العدد 401 - السبت 11 أكتوبر 2003م الموافق 14 شعبان 1424هـ

أطراف «اتفاق سويسرا» يلتقون في الأردن

حسين دعسه comments [at] alwasatnews.com

بدأ في العاصمة الأردنية عمّان السبت الماضي أولى جلسات الحوار بين ساسة وقادة من السلطة الوطنية الفلسطينية واليسار الإسرائيلي، وشخصيات أردنية ومصرية بصفة «مراقب» للتباحث في حيثيات وتفاصيل «اتفاق سويسرا». واكدت مصادر امنية أردنية لـ «الوسط» أن مجموعة من الساسة الإسرائيليين وصلت إلى الأردن امس عن طريق المعبر الحدودي (جسر اللنبي).

ويضم الوفد الإسرائيلي يوسي بيلين، عمرام متسناع، افراهام بورغ، حاييم اورون. وعن الجانب الفلسطيني يضم الوفد ياسر عبدربه، نبيل قسيس، وهشام عبدالرازق.

وتؤكد المصادر أن يوقع الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني اتفاقا يشمل حلا لجميع قضايا التسوية الدائمة، من بينها قضية الحدود، الوضع الدولي لمدينة القدس، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.

«اتفاق سويسرا» يأتي نتيجة دعم سياسي وتمويل سويسري وبمشاركة جهات دولية، إذ التقت الاطراف المشاركة في صوغها في اماكن مختلفة من العالم، من بينها بريطانيا، سويسرا، اليابان و«إسرائيل»، ومصر من أجل وضع بنود الاتفاق الذي سيعلن في خمس لغات عالمية بحسب مصادر دبلوماسية لـ «الوسط».

من جهته، شدد وزير الاعلام الأردني والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية نبيل الشريف ان مجموعة السياسيين الإسرائيليين والفلسطينيين «ستعقد اجتماعها في الأردن، ولكننا لسنا طرفا في هذا الاجتماع، ولن تكون هناك مشاركة أردنية فيه على الاطلاق».

وأكد أن «هذا ليس نشاطا أردنيا، ولا يعقد برعاية أردنية، ولسنا طرفا فيه من قريب أو بعيد». وردا على سؤال لـ «الوسط» قال المحلل السياسي الفلسطيني ومسئول ملف اللاجئين السابق في السلطة اسعد عبدالرحمن انه «لا يعلم عن تفاصيل المبادرة السويسرية»، ولكنه في الوقت ذاته يميل إلى التشاؤم من تطبيق أية مبادرة أوروبية طالما شارون على رأس السلطة في «إسرائيل»، وطالما ان الانتخابات الرئاسية الأميركية تتحكم في الموقف الإسرائيلي من أي حل. وبحسب ما قالت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية فإن الوثيقة تضع حلولا للملفات التي كان «اتفاق اوسلو» تركها للمرحلة النهائية من المفاوضات لصعوبتها وحساسيتها. وبالنسبة إلى مسألة المستوطنات اعتمدت الوثيقة على «وثيقة كلينتون» التي اقترحت ان تتنازل «إسرائيل» عن غالبية مستوطناتها، وفي المقابل، يوافق الفلسطينيون على تعويضات في مناطق مختلفة.

وفي ما يتعلق بالقدس، سيتم تقسيم المدينة إلى قسمين وفق «وثيقة كلينتون» التي جاء فيها ان «كل ما هو يهودي لليهود، وكل ما هو عربي للعرب». ويتفق الجانبان على ان الاتفاق نهائي، كجزء من التفاهمات بينهما، وان قبوله يعني ألا تكون لأي جانب مطالب اضافية من الطرف الآخر. وقالت «يديعوت احرونوت» إن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود باراك هاجم «اتفاق سويسرا»، ووصفه بأنه «اتفاق غير مسئول ويضر بدولة إسرائيل» ونفى ان يكون معبرا عن موقف حزب العمل.

ونقل عنه قوله لمقربين منه ان هذه العملية تتظاهر بتمثيلها لحزب «العمل»، على رغم انه لم تتم مناقشتها في اية مؤسسة من مؤسساتها

العدد 401 - السبت 11 أكتوبر 2003م الموافق 14 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً