العدد 400 - الجمعة 10 أكتوبر 2003م الموافق 13 شعبان 1424هـ

فهد بن مساعد يتهمنا بدس السم في العسل! ويعد البحرين... بحضور قريب

الشاعر الجميل... فهد بن مساعد... والذي تسربت إلينا أبياته... فجعلتنا نرتبط بها... ونعيشها بمشاعرنا... ونتلوها ضمن أحاسيسنا... صارت تنتقل بين الناس لتعبر عن معانٍ جميلة... وكثير من مشاعر الحنين ، الشوق، الحب و كل ما يجعل قلوبنا في تواصل. أردت أن أصحبكم ونفسي قبلكم في رحلة مميزة... مع شاعر مميز... كانت محاورته عملية صعبة جدا... ليس لصعوبة تعامله... ولكن لانحيازه الشديد تجاه الشعر... وانزوائه عما يحيط به من أدوات و مؤثرات... فكان هذا الحوار...

بأي تخصص تميل للاطلاع ؟!

- احب الأدب بكافة أنواعه أميل للروايات

القارئ الجيد... كاتب جيد... فهل لك كتابات خاصة؟

- أكيد

متى وكيف بدأت علاقتك بالشعر...؟

- بدأت علاقتنا من زمان كان صديقا عابرا مثله مثل أي صديق ألتقي به دائما في مجالس كبار السن... كنت اشعر بفضول يدفعني للتعرف عليه اكثر... مرة حاولت أن أقابله على انفراد ووجدته أيضا كان يحاول ذلك... منذ ذلك الحين ونحن أصدقاء... لكن اعتقد أنى وفي له اكثر مما هو وفي لي.

هل صداقتكم... صداقة مصلحة مثل بعض صداقات هذا الزمن ؟! أم هي صداقة مخلصة؟

- طبعا لا... الأكيد أني مخلص له دائما لكن اعتقد بأنه ليس كذلك معي دائما.

من المعروف أن الغيرة تهدم الصداقة ، فهل تغار عليه من أصدقائه الآخرين ؟ وهذه الغيرة... هل هي بناءة أم هادمة؟

- علاقتي أنا والشعر لا تقبل الغيرة... لأن لي منه نصيب لا يشاركني فيه أحد.

هل يواجهك شبح الخوف من غدره بك؟ فيأتي وقت.. ينضب فيه الشعر من خيالك؟

- دائما يخيّل لي ذلك لكن ما أن تساورني هذه الظنون إلا وأجد الشعر عائدا وهو محمل بأجمل الهدايا.

ما هو الشعور الذي ينتابك .. في حالة كتابة الشعر ؟

- لا أحب ان يكون معي أحد... أتمتم مع نفسي... أحيانا اشرد عن المكان والزمان... أعيش في عصر لا زمان ولا مكان له.

هل لك طقوس خاصة .. أو تفضل جوا معين للكتابة؟

- عادة ما اكتب في الليل... لكن هناك قصائد كتبت في أماكن لا تمت للشعر بصلة.

مثلا كتبت قصيدة وأنا في صالة انتظار أحد المستشفيات. وهناك قصيده كتبتها في الطائرة وأنا عائد إلى السعودية من إحدى الرحلات، وكان اسمها صالات المطار.

ماذا أعطاك الشعر؟... وماذا اخذ منك؟

أهم ما أخذته من الشعر... مفاتيح قلوب المتابعين لفهد المساعد... أما أنا فقد أعطيته أشياء كثيرة... لا حصر لها... فأنا اعتبر الشعر هو الشخص الوحيد الذي من حقه أن يتدلل عليّ وفي أي وقت يريد.

كيف كان أول ظهور إعلامي لك ومن الذي تعتبر انه اكتشفك إعلاميا؟

- أول ظهور لي كان عن طريق مجلة اسمها فروسية وشعر وأول من أعطاني الضوء الأخضر للظهور هو الصحافي والشاعر والكاتب الفذ الأستاذ احمد الفهيد.

هل ترى الصحافة الشعبية اليوم... مع أو ضد تقدم الشعر؟

- الصحافة مجرد نافذة لتوصيل أصواتنا... النوافذ تسمح لأصواتنا بالمرور من خلالها لكن عمرها ما لم تفرض صوتا نشازا على الريح.

والنوافذ لا تغلق في وجه البعض... وتفتح... لأشخاص آخرين لأسباب خاصة بالسياسة العامة للمطبوعة.

أنت ترى أن الصحافة اليوم حيادية؟

- الريح أيضا بإمكانها أن تفتح النوافذ الموصدة وتطير بالأصوات التي تطربها.

بمعني ابسط... الصوت الشعري الجميل سيصل رغما عن الجميع.

ما هي المميزات التي يجب توافرها في مطبوعة شعرية مميزة ؟

- أنا في الأول والأخير شاعر... لست مقيما لأوضاع الساحة ولا تعنيني هذه الساحة... أهم شي عندي الشعر يبقى وبس ... الشعر باقي في قلوب الناس... قبل المجلات والنشر وثورة الأعلام... هناك أصوات مثل ابن لعبون والسديري وبندر بن سرور وووو... كلهم وصلوا لنا ولم يكونوا بحاجة لاستجداء مطبوعة شعبية.

ما هي همومك الخاصة كشاعر ؟

- همي الشعر وليس لي هم غيره... الشعر اكبر هم لي... لاتعنيني موضوعات القصائد بقدر ما يعنيني كم الشعر الموجود فيها.

من من الشعراء تحب القراءة له؟

- بصراحة أنا أقرأ لأسماء كثيرة.

أحيانا أقرا شعرا أو اسمع شعرا من أناس يتكلمون كلاما عاديا لكن أحس بأن كلامهم «شعر» وأنا لابد أشير هنا إلى صديق عزيز وهو خالد الفهيد... اشعر بأن هذا الشخص مسكون بالشعر حتى في كلامه العادي... أما إذا تكلمنا عن الشعراء أقرأ للبدر ولمتعب التركي وفهد عافت وغيرهم.

الشعر في نظرك يخرج عن إطار القصيدة المنظومة... ويتعداها ما هو تعريفك الخاص له؟

- أكيد... أنا اعتبر أية لغة راقية وساحرة وأخّاذة تعتبر شعرا.

هل تفضل نمطا معينا للكتابة ؟

- أنا أتمنى أتمنى أتمنى أن أستطيع كتابة رواية متكاملة... لكن اعتقد أن ذلك سيبعدني كثيرا عن ممارسة الشعر المتعارف عليه.

ما رأيك بالمسرح الشعري.. وهل جربت هذا النمط؟

- لا وهذا الفن معدوم عندنا... لا أستطيع الحكم عليه لأني لم أعشه.

هل تحبذ التخصص في صورة معينة ، مثلما نرى بعض الشعراء (الوطنية - العاطفية... الخ) من أنواع الشعر؟

- أنا عمري لم أخطط للقصيدة... القصيدة تأتي وتأخذني بيدي حيثما تشاء.

هل يوجد موضوع معين تتمنى الكتابة عنه؟

- أتمنى الكتابة عن اجمل شي في الوجود بالنسبة لي وهي والدتي حفظها الله.

هل يجذبك الشعر الغنائي باعتبار سهولة وصوله للناس؟

- الشعر الغنائي سهل جدا واعتقد انه بإمكان أي شاعر سواء متمكن أم لم يكن متمكنا أن يكتبه... وأنا رجل احب الصعب دائما لذلك لا يستهويني.

ما موقع الوطن في شعرك؟

- الأهم من هذا السؤال هو أن تقولي ما موقع الوطن في قلبك... لأقول لك ستجدين خريطة وطني مرسومة على قلبي.

لكن أين قلبك (وطنك) من شعرك؟

- أمي والشعر والوطن... سأجمعهم يوما ما.

ما الذي تراه مميزا في قصائدك... عن أقرانك من الشعراء؟

- لست كما تظنين يا أختي وهج... اقدر لك هذا العسل الوفير في سؤالك لكن أعاتبك على دس السم.

لا أرى في سؤالي أي سم !

- انشريه كما كتبته

مجرد أن تتيحي لي الفرصة للكلام عن نفسي وتجريني للعنة الأنا اعتبر ذلك سما.

ما الأساس الذي تحب أن يعاملك الناس عليه؟

- أني إنسان غير منزه عن الأخطاء والعيوب... أن يسمحوا لي أن أتصرف بكل حرية... كما احب لا كما يحبون هم... يحاسبوني فقط على شعريا

هل تفضل إصدار الديوان المسموع أم المقروء... ولماذا؟

المسموع لتداوله بين الناس بشكل اكبر.

إذا متى نسمع ديوانك؟

- قريب وقريب جدا إن شاء لله.

اعتبرك مقل في حضورك الإعلامي فهل السبب يعود لك... أم للإعلام نفسه؟

- افضل الغياب على حضور لا يشرف... لذلك أحضر عندما يكون لدي ما أحضر من خلاله!

نتمنى من خلال الحوار أن يتعرف عليك المتابعون البحرينيون عن قرب، فهل هناك رسالة معينة... لمحبيك في البحرين؟

- أقول لهم أنا احب البحرين جدا واعتبرها وطني أيضا... أتمنى أن التقي بكم قريبا... أتمنى أن أقرأ الشعر في حضرتكم وحضرة البحرين... واعتقد أن ذلك سوف يكون قريبا.

ونحن في انتظار هذا اليوم...

- أنا اكثر

- ما لاشيء يغلى على البحرين... حلالها الشعر والشاعر

- أموت في ناسها الغالين... وأموت في ترابها الطاهر

البطاقة الشخصية:

فهد بن مساعد... البالغ خمسا وعشرين سنة، بينما يخطو في ربيعه العاشر شعريا، يعمل موظفا في شركة وطنية سعودية، جنبا لجنب مع مهنة رسم المشاعر... وغزل الحروف. يهوى السفر... والقراءة التي يمكننا وصفها بأنها سفر من نوع آخر في شتى النواحي.

الاسم : فهد بن فالح بن مساعد السبيعي

العمر: 25

العمر الشعري... تقريبا 10 سنوات... ولكن بدأت النشر منذ خمس أو أربع سنوات وظيفتي في الاتصالات السعودية

الحالة الاجتماعية: أعزب

هواياتي: ( بعيدا عن الشعر ) السفر... القراءة... القراءة

العدد 400 - الجمعة 10 أكتوبر 2003م الموافق 13 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً