أثارت الخسارة الكبيرة والقاسية والعرض الباهت وغير المقنع لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم من الفريق العراقي في تصفيات كأس أمم آسيا، والتي تقام الآن في العاصمة الماليزية... أثارت ردود فعل مختلفة وقد اختلطت المشاعر والعواطف بالغضب وبالاسى الذي خيم على الرياضيين والجماهير البحرينية.
«الوسط» وكعادتها في مواكبة الحدث أولا بأول رصدت ردود الفعل من نيل المدربين الوطنيين المحليين الذين قيمّوا المباراة الأولى واعتبروها مهزلة كروية جردت منتخبنا من مستواه الحقيقي والمؤمل والمتوقع منه، ولكن الاخطاء الفادحة من قبل الجهاز الفني واللاعبين كلفت الفريق هذه النتيحة الثقيلة وبها مني مني مرمانا بخمسة اهداف لم تكن في الحسبان.
صالح: الخلل في التشكيلة وعمق الدفاع
فكان أول المتحدثين عن ردود الفعل لمباراة الأمس المدرب الوطني أحمد صالح الذي قال: «لا اعتقد ما شاهدناه نستطيع ان نسميه مستوى او اداء فنيا، اذ وضح الاداء العقيم والهزيل في جميع الخطوط من الدفاع الى الهجوم ووضح الارتباك منذ بداية المباراة».
وأضاف: «انا اعتقد ان الخلل بدأ من وضع التشكيلة التي لم تكن كما يجب إذ عرفنا ان فيصل عبدالعزيز يلعب متأخرا في الدفاع بدلا من الظهير لم يملك من قدرة كبيرة على التغطية والوقاية من الهجمات للفريق الخصم وكان من المفترض ان يلعب محمد حسين في الطرف الايسر والمرزوقي كمراقب للهجوم لانهما يفتقدان عامل التغطية ولأن فيصل اسرع منهما وبهذه الطريقة انكشف الدفاع للهجوم العراقي. بالاضافة ان إلى محمود جلال وحسين بابا ليسا لديهما التحول السريع في الناحية الهجومية واما سلمان عيسى فليس بذلك اللاعب الذي عرفنا منه تلك الانطلاقات السريعة ونحن لا نعرف ظروف اللاعبين».
وقال ايضا: «الطريقة التي لعب بها الفريق 4/4/2 فهذه تحتاج إلى السرعة واعتقد انه لو لعب طلال في جابني الطرفين لكان افضل لانه يمتلك عامل السرعة ولا ندري لماذا لم يلعب محمد سالمين مع انه كان موجودا مع الاحتياط وكان ايضا من المفترض وجود حسين سلمان من بداية المباراة والسبب الآخر هو عدم وجود صانع ألعاب في الفريق والضعف الواضح في عمق الدفاع وايضا الهدف المبكر اثر بشكل كبير واربك لاعبينا.
وختم بقوله: «لابد للجهاز الفني «ان يقيم الاداء بشكل علمي ومعالجة الاخطاء بشكل سريع وارجاع الحال المعنوية إلى اللاعبين واعتقد ان المباراة المقبلة ستحدد لنا ملامح المنافسة على احدى البطاقتين للوصول إلى نهائيات كأس آسيا».
كويتي: الأخطاء التكتيكية
أما المدرب الوطني حميد كويتي فقد قال: «انك بمجرد تخسر بخمسة اهداف فيعني ذلك ان الخلل في الحال المعنوية والنفسية واعتقد ان الفريق لم يكن معدا نفسيا لتعويض اي هدف يدخل مرماه وكيفية العودة إلى المباراة مرة أخرى».
وأضاف «هناك اخطاء تكتيكية والفريق مفكك من الناحية التنظيمية ولم تكن هناك روح معنوية او اصرار على تعويض الأهداف ولم يكن هناك توازن في الخطة 4/4/2 فالدفاع لم نعرف عنهم هل يلعبون على خط واحد أم ان هناك لاعبا متأخرا.
فمثلا فيصل وصل من العمر لا يستطيع ان يكون مؤثرا من الناحية الهجومية فيفترض ان يكون سلمان في الجهة الثانية بان يؤدي دوره الهجومي وان يكون دور فيصل دفاعيا اكثر منه هجوميا. وان يأخد طلال دوره الهجومي من الناحية اليمنى.
والأمر الآخر العمق في الدفاع كان مهزوزا وضعيفا وأثر ذلك على عمق الوسط والهجوم إذ كان العمود الفقري شبه مفكك وانا قلتها من قبل ان محمد حسين ليس اللاعب المناسب بان يلعب في هذا المركز (العمق) وايضا الدفاع لم يكن يعرف واجباته. والفريق سلم المباراة من الشوط الأول».
وقال ايضا: «ان الاهداف التي مني بها منتخبنا جاءت من اختراقات في العمق ومجرد حركة واحدة يقوم بها لاعب من هجوم العراق نجد الارتباك والثغرات في الفريق وعدم التفاهم بين محمد حسين والمرزوقي وفيصل عبدالعزيز لعب دورا هو الآخر. وهناك عامل آخر ومهم وهو الجانب الأخلاقي لدى بعض لاعبي الفريق عندما نشرت بعض الصحف عن التصرفات اللامسئولة التي قاموا بها قبل السفر واثناء المعسكر جعلت الفريق في هذه الحال وهؤلاء وضعت عليهم علامات استفهام لمستواهم الهابط والذي أثر على اداء المجموعة ككل وغياب محمد سالمين أثر بشكل كبير على الاداء الفني».
جوهر: فريقنا مفكك الخطوط
وأما المدرب الوطني مبارك جوهر فانه قال: شاهدنا فريقا مفككا خصوصا في الدفاع واية فرصة في المنطقة تصبح انفرادا على المرمى.
وأضاف: لقد ادى الفريق المباراة وكأنها اداء واجب وليس تشريفا للبلد وانا اعتقد ان الخلل يكمن في الدفاع والوسط اللذين كانا مفتوحين وبالاضافة إلى الاخطاء في التمرير وهذا غير معقول بتاتا.
ولم نر الوسط أنه قام بواجبه في الناحبة الدفاعية ما جعل الفريق العراقي يصل إلى مرمى فريقنا بسهولة وليس من المعقول ان يتلاعب الهجوم العراقي بالدفاع وباللاعبين وانا متخوف جدا من ان هناك تآثيرات خارجية جعلت الفريق لا يركز في المباراة.
فسلمان كان غير موجود وفيصل من دون تركيز.
وقال ايضا: كان لابد لأن ان نلعب بطريقة 5/3/2 بدلا 4/4/2 وانهي قوله «نتمنى من فريقنا ان يعالج اخطاءه ويمحوا الصورة السيئة التي خرجوا فها في المباراة المقبلة ليتجدد املنا في المنافسة على الوصول إلى النهائيات ولأن خسارتنا تبعدنا بشكل كبير عن المنافسة
العدد 399 - الخميس 09 أكتوبر 2003م الموافق 12 شعبان 1424هـ