عندما يأتي الحديث عن مخططات الاميركيين والاسرائليين المقبلة في منطقة الشرق الاوسط... فلابد وان ينصب الحديث على مؤامرات سياسية جديدة تسعى الى مزيد من الاستنزاف العربي.

فهي لن تهدأ الا عندما يصاب العقل العربي بلوثة التخاذل والانصياع التام لاوامرها من دون نقاش.

فمن بعد ان سقطت بغداد واصبحت اسيرة احتلال علني بحجة تحريرها من نظام طاغية... بدأ ساسة تل ابيب يرتبون أوراقهم المدججة بالسلاح الى سورية.

فهم اليوم يحرضون على تمزيق سورية الى اشلاء متفرقة وذلك عبر اساليب وحجج مفتعلة، فالخطة ستركز اولا على معاقبة ساسة دمشق لاحتضانهم رموز المقاومة الفلسطينية وحزب الله من خلال إنذارهم.

هذا الانذار الذي قد يمهل السوريين فترة للرفض او التجاوب والانصياع لحاجات طفل واشنطن المدلل «اسرائيل» الذي فتحت له بعض الدول العربية والخليجية ابوابها لاستقبال وفودها على اراضيها بحجة الانفتاح متجاهلة واقع الضغوط التي تمارسها واشنطن عليها من وقت لآخر.

وحاليا اصبح الاسرائيليون على استفادة من حالة التمادي التي اصابت الدول العربية التي للاسف لا تجرأ على قول « لا»... كل ذلك بسبب خوفها على مصالحها التي اصبحت آيلة للسقوط في اية لحظة تتطاول فيها على واشنطن.

اما في حالة سورية فقد يدفع المخطط الجديد الى فرض عقوبات اقتصادية على سورية خصوصا من بعد تصويت لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب الاميركي لهذا الغرض كون دمشق لا تزال تحتضن بؤر الارهابيين على حد تعبير أعضائها فهم يرون ان ذلك افضلها... وربما في ايام قليلة سنسمع ونشاهد مسلسلا سوريا على غرار المسلسل العراقي وسنواته مع العقوبات... لكن هذه المرة من اجل تدليل «اسرائيل»