أرسل أهالي وأطفال قرية دمستان رسالة تضامن إلى أهالي غزة وسط اعتصام ومهرجان تبرعي قاموا به عصر أمس (الجمعة) شارك فيه عدد كبير من أهالي المنطقة من الأطفال والنساء والرجال والشباب وذلك للتعبير عن أسفهم وحزنهم لما جرى لأطفال وأهالي غزة، معلنين عن فرحهم في الوقت ذاته لانتصار غزة على العدو الصهيوني.
وأوضح النائب محمد المزعل خلال كلمة ألقاها بأن ما يحدث لأهالي غزة لا يحتاج إلى إثبات الجرائم الإسرائيلية واستخدام الأسلحة المحرمة التي أدت إلى قتل النساء العاجزات وقتل الأطفال الأبرياء، مشيرا إلى أن الإثبات يجب أن يكون لمن يقف وراء حفظ الكيان الصهيوني سواء أكان أميركا أم بعض الأنظمة العربية المتخادلة.
ولفت إلى أن الاعتصامات التي تنظم في جميع أنحاء العالم دليل على أن جرائم والحروب التي تشنها إسرائيل على فلسطين أمر بديهي ولا يحتاج إلى إثبات عن مدى شناعة هذا العدو.
وقال المزعل «إن كل الشعوب تقف اليوم مع القضية الفلسطينية ومع قضية غزة بالتحديد (...) إن هذه القضية بحاجة إلى إثبات لمن يريد أن يقف وراء الحفاظ على الكيان الصهيوني ولمن يريد أن يكابر ويعتقد بأن هذا الكيان لا يقوم بالجرائم البشعة».
ونوه المزعل إلى أن الاعتصام الذي نظمه أهالي دمستان والاعتصامات التي نظمت في البحرين وخارجها ما هي إلا رسالة موجهة إلى الأنظمة العربية وأميركا والدول الغربية التي تسعى للمحافظة على الكيان الصهيوني والتي تحاول بشتى الطرق أن تبقيه على أرض فلسطين.
واتهم المزعل بعض الأنظمة العربية المتخاذلة التي تمنع من يغيث الفلسطينيين أو التي تحاول منع وصول الأدوية والاحتياجات الأساسية للشعب الجريح في غزة، مردفا أن جميع الأنظمة الدولية تمنع مثل هذه التصرفات وخصوصا أنه أثناء الحروب يتم مداواة الجرحى قبل أسرهم.
وأضاف «أن التغاضي العربي عن القضية الفلسطينية أو عن قضية غزة تحتاج إلى ضمير حي وخصوصا أن أجهزتنا وحكومتنا في أكثر الدول العربية لم تسع لمواجهة الكيان الصهيوني أو إغاثة غزة في الوقت الذي نعتبر فيه أمة واحدة يجب أن تقف في وجه كل عدو».
من جهته أعرب رئيس الهيئة المركزية بجمعية «وعد» إبراهيم كمال الدين عن سعادته بمشاركة الشعب البحريني لمأساة شعب غزة والتي تمثلت بالاعتصامات والمهرجانات التضامنية والتبرعات، مبينا أن تضامن الشعب البحريني مع غزة يعود إلى إبان الثورة الفلسطينية في العام 1936 عندما امتزجت دماء الشعب البحريني بدم الفلسطيني وذلك عندما تم تقديم أول شهيد بحريني دافع عن فلسطين وتلاه شهيد آخر أسقط العلم الأميركي ورفع العلم الفلسطيني عاليا.
ورأى كمال الدين أن إرادة القتال هي التي حققت الفوز والانتصار في غزة، وخصوصا أن الشعب الفلسطيني يملك هذه الإرادة التي جعلته يحقق انتصاره على العدو. وكشف كمال الدين عن أن استهداف «إسرائيل» إلى غزة ليست من أجل صواريخ حماس فحسب وإنما ما تسعى إليه «إسرائيل» وبعض الأنظمة العربية والغربية بالإطاحة بفلسطين وإركاع شعبها من أجل التنازل عن حق العودة. وذكر كمال الدين أن الاعتصام الذي نظمه أهالي دمستان يعد رسالة إلى الأنظمة المتخاذلة وإلى «إسرائيل» عن رفض الكيان الصهيوني ووجوده في فلسطين وعن رفض الوقوف بجانب «إسرائيل»، مؤكدا أن كل الشعوب الحرة صاحبة الإيمان تقف مع القضية الفلسطينية وستقف معها حتى تحقق النصر.
العدد 2332 - الجمعة 23 يناير 2009م الموافق 26 محرم 1430هـ