العدد 2332 - الجمعة 23 يناير 2009م الموافق 26 محرم 1430هـ

الجودر: الأسعار لم تنخفض منذ 2006 واستمرار علاوة الغلاء ضروري

الوسط - محررالشئون المحلية 

23 يناير 2009

قال خطيب جامع الخير في قلالي الشيخ صلاح الجودر في خطبة الجمعة أمس: «يدور الحديث هذه الأيام عن إيقاف علاوة الغلاء عن الأسر المحتاجة، وهنا لنا وقفة، فالأسعار لم تنخفض منذ صعودها في عام 2006م حتى يومنا هذا، والأحوال الاقتصادية في العالم تنذر بأحوالٍ أكثر بؤسا وشقاء. من هنا ونحن على أبواب صرف رواتب هذا الشهر نناشد مجلس النواب والحكومة استمرار موازنة علاوة الغلاء، فالأسر الفقيرة لاتزال في حاجة ماسة إلى هذه العلاوة».

وأضاف «إذا أردنا أن نعزز الأمن والاستقرار فلنتكاتف من أجل القضاء على الفقر، فنبحث في أسبابه ومسبباته، ووضع الحلول والعلاجات المناسبة وأبرزها تحقيق العدالة الاجتماعية بين الناس. عليكم بتفقد جيرانكم وفقراء مناطقكم، وليكن إطعام الطعام وسد عوز الفقراء غايتكم، فمد يد العون للفقير وقضاء دينه، وإشباع عياله يؤثر في قلبه، ويجعله مواطنا صالحا مصلحا وفيا لوطنه وأمته».

وتابع ان «المسلم الحق والمؤمن الصدق هو الذي يجعل حياته كاملة لله رب العالمين، فيأتمر بأمره، وينتهي لنهيه، ويسير على هديه، ويقتفي أثر نبيه، فيصلح مضغة جسده التي أن صلحت صلح سائر الجسد، وإن فسدت فسد سائر الجسد، الا وهي القلب، فيصبح صالحا في ذاته، ومصلحا لأسرته ومجتمعه وأمته».

وقال إن: «أعباء الحياةِ كثيرة، ومتاعبها جمة، تنزل على الفقير والمسكين، والأرملة واليتيم، والمعسر والغريب فتزعزع كيانه، وتخلخل أركانه، فالفرد بنفسه أضعف من أن يصمد طويلا أمام الشدائد والأزمات، ولئن صمد فإنه يبذل الجهد الكبير من أجل حياة كريمة له ولأبنائه، وما كان ذلك لو أن إخوانه التفتوا إليه بمد يد العون والمساعدة. فالفقر داء خطير أصيبت به الدول والمجتمعات». مشيرا إلى أن «الفقر خطر على العبد وأخلاقه وعلى أسرته ومجتمعه، فهو سبب من أسباب الوقوع في الرذيلة، وتعاطي المخدرات، وسرقة الممتلكات، وزعزعة الأمن والاستقرار. روي عن أبي ذر أنه قال: عجبت لمن لا يجد القوت في بيته، كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه».

وأردف «مشكلة الفقر تتفاقم حينما يرى في المجتمع الواحد ذلك التفاوت الكبير بين شرائحه، وظهور بارز للطبقية الاجتماعية، أغنياء وفقراء، ففي الوقت الذي يرى فيه الغني المترف وهو يتلاعب بالأموال يرى ذلك الفقير المدقع عند إشارات المرور وأبواب الجوامع ومكبات الزبالة، والسبب أنه لا يجد قوت يومه، ولا ثمن دوائه، وما ذاك إلا لسوء توزيع الثروات، وإمساك الغني عن إخراج زكاة ماله، وإن تصدق ببعض ماله فهو إلى الخارج». وأضاف «لقد اتخذ الإسلام الوسائل الكفيلة للقضاء على الفقر، ويُثبت التأريخ أن المسلمين عندما طبقوا شرائع الإسلام انعدم الفقر بينهم، فبالعمل والكفالة الاجتماعية يتم القضاء على الفقر، لذلك وجدنا أمة الإسلام هي أمة العمل والحرف والصناعات، فالكثير من الأسر تفخر بالانتساب إلى أعمالها الشريفة.

العدد 2332 - الجمعة 23 يناير 2009م الموافق 26 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً