علمت «الوسط» أن الكلية الملكية الإيرلندية للجراحين والمقرر افتتاح فرعها الأول في البحرين ستستقبل طلبات الالتحاق بدءا من أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل 2004، ليكون بذلك أول فرع لها خارج إيرلندا.
وذكر مصدر رسمي أن الكلية في البحرين - والتي وقَّع رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة مذكرة التفاهم بشأنها في زيارته الأخيرة إلى إيرلندا - ستعتمد الأسلوب الأساسي لإدارة الكلية الملكية للجراحين، وتحت إشراف مباشر منها، كما أنها ستكون الفرع المسئول عن استقبال طلبات الالتحاق من منطقة الخليج والشرق الأوسط بكامله. وأشار المصدر إلى أن الكلية هي التي اختارت البحرين موقع لفرعها الأول خارج إيرلندا بناء على العلاقات الطويلة بين البلدين، وتتويجا لزيارة سمو رئيس الوزراء الأخيرة. فيما أكد أن موقع الكلية سيكون ملاصقا لمبنى مستشفى الملك حمد في المحرق ليكون المستشفى موقعا لتدريب طلبة الكلية بعد مضي سنتين من إنشائه.
الوسط - ندى الوادي
أفاد مصدر رسمي لـ «الوسط» أن فرع الكلية الملكية الإيرلندية للجراحين المقرر إقامته في البحرين سيتخذ مدينة المحرق موقعا له ملاصقا لمبنى مستشفى الملك حمد المقرر إنشاؤه في المنطقة نفسها.
وأشار المصدر إلى أن الكلية الملكية هي التي اختارت البحرين موقعا لفرعها الأول الذي يقام خارج نطاق إيرلندا نظرا لطلبات الالتحاق المتزايدة من قبل الطلبة في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وشرق آسيا. لذا رأت إدارة الكلية أن تنشئ فرعا ثانيا لها في المنطقة، في الوقت الذي اختارت فيه مملكة البحرين لذلك بناء على تاريخ العلاقات الطويلة بينها وبين أيرلندا، وخصوصا بعد الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة إلى أيرلندا واللقاء الذي جمعه مع نظيره الإيرلندي والذي أسفر عن توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بالكلية.
وفي الوقت الذي يتوقع أن تخلق الكلية الجديدة فرص عمل كثيرة للمواطنين، ستشرف إدارة الكلية على طاقم التدريس والأساتذة الذين سيخضعون للمواصفات التي تسير عليها الكلية في إيرلندا لتمنح درجات وشهادات على نفس المستوى.
وتفتح الكلية أبوابها للطلبة من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشرق آسيا، فيما تخضع شروط القبول للمعايير المتعارف عليها في الكلية. وستقبل الكلية التي تفتح أبوابها لاستقبال طلبات الالتحاق في أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل عددا يتراوح بين 40 إلى 50 طالبا ضمن دفعتها الأولى.
ورجح المصدر أن تتحول الكلية قريبا إلى مركز للدراسات العليا في المنطقة والشرق الأوسط، إذ تتفتح أبوبها أمام الطلبة بشكل عام وليس البحرينيين فقط.
أما عن طاقم العمل وأساتذة الكلية فستشرف إدارة الكلية في إيرلندا على اختيارهم بما يضمن تحقيق المستوى الذي تعمل به الكلية في أيرلندا إضافة إلى الاستعانة بالخبرات في التدريس، علما بأن مدة الدراسة في الكلية هي ست سنوات تشمل سنة الامتياز يتخرج بعدها الطالب طبيبا عاما، فيما ستطرح فكرة تدريس التخصصات في الكلية في وقت لاحق بعد بدء العمل في الكلية.
يذكر أن 27 طالبا بحرينيا يدرسون حاليا في الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا، فيما خرجت الكلية عددا مماثلا من الطلبة البحرينيين العام الماضي.
يذكر أنه ضمن زيارة صاحب السمو رئيس الوزراء الأخيرة لإيرلندا اجتمع سموه مع رئيس وزراء جمهورية ايرلندا بيرتي اهيرن ونائبة رئيس وزراء ايرلندا وزيرة المشروعات والتجارة والقوى العاملة ميري هيرني، كما حضر سموه أيضا الحفل الذي أقامته الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا تكريما لسموه وتسليمه الزمالة الفخرية للكلية.
كما جرت مراسم توقيع مذكرة التفاهم بين مملكة البحرين والكلية الملكية للجراحين إذ قام بتوقيع المذكرة من الجانب البحريني رئيس مجلس الشورى فيصل الموسوي فيما وقعها من الجانب الايرلندي رئيس الكلية.
من جانب آخر وفي ضوء زيارة سموه لايرلندا التقى مع أبنائه طلبة البحرين الدارسين بالكلية الملكية للجراحين الايرلنديين إذ عبروا عن سرورهم وسعادتهم بلقائه مفصحين عن شكرهم وتقديرهم لما يوليه سموه من دعم ورعاية إلى جميع ابنائه الطلبة في الخارج فيما وجه سموه أبناءه الطلبة إلى أهمية التحصيل العلمي والحصول على أعلى الدرجات والمؤهلات العلمية ليعودوا إلى وطنهم للمساهمة في بناء مجتمعهم ووطنهم
العدد 396 - الإثنين 06 أكتوبر 2003م الموافق 09 شعبان 1424هـ
