في مقال نشره الأخ نادر الملاح في صحيفة «الوسط» تحت عنوان «ردا على سيدضياء الموسوي... شهادة المعهد معترف بها» ذكر الأخ نادر عدة نقاط نلخصها في الآتي «شهادة المعهد معترف بها في جامعات أوروبية أو معاهد عربية، وانها معترف بها لدى ديوان الخدمة المدنية أما فيما يتعلق بجامعة البحرين، فإنها الجهة الوحيدة في المملكة التي لا تقبل معادلة شهادة المعهد، وان هناك فريق عمل يعمل لأجل الاعتراف بها». هذا ملخص موجز لكلام الملاح. كلام جميل ولكن لنا عدة أسئلة:
- هل رد الاستاذ نادر لكونه كاتبا بحرينيا أم لأنه يعمل في مكتب الوزير أي بصفته الرسمية؟ لأن سياق الرد يحكي أن نادر يتكلم نيابة عن الوزير والوزارة، ولكن يستوقفني الحكم بذلك لأن الرد جاء تحت مسمى «كاتب بحريني»، كل ذلك من أجل أن نعرف: هل الرد يمثل رأي الوزارة أم رأيا شخصيا فليست الوزارة ملزمة به؟ هذا أولا. فهل الاستاذ كاتب بحريني أم كاتب وزاري؟
وثانيا: يجب عدم خلط الأوراق في مقالاتي السابقة إذ إني لم أذكر أنه لا يعترف بها في الجامعات في الخارج، وهذا ليس موضع النزاع. كلامنا واضح نريد اعترافا رسميا يعلن في الصحافة بأن كل مؤسسات الدولة تعترف بالشهادة بما فيها جامعة البحرين، وهي هنا مربط الفرس. فهذا كلام واضح ولا داعي الى حشد المقال بمسميات المعاهد والجامعات الغربية التي تعترف بالشهادة، فهذه نقطة تزيد وزارة العمل احراجا في عدم قدرتها - الى الآن بعد مرور سنين طويلة - الحصول على صك الاعتراف من قبل جامعة البحرين وبقية المؤسسات غير المعترفة بهذه الشهادة. فهل من المنطق ان تقبل الشهادة أوروبيا وفي معاهد غربية وأميركية وتوصد في وجهها الأبواب محليا؟!
ثالثا: لماذا الى الآن لم تستطع وزارة العمل وادارة المعهد انتزاع حق الاعتراف بالشهادة من جامعة البحرين؟ إذا أين هو التنسيق بين الوزارات والمؤسسات؟ وكيف يحصل ذلك بين مؤسستين رسميتين كلتاهما تقعان تحت اشراف الدولة؟
رابعا: أتمنى على ديوان الخدمة المدنية أن يضع الدرجة التي تعطى لحاملي شهادة المعهد حتى يلزم بذلك كل مسئول يريد الالتفاف على الشهادة والطلبة، كما نطالب الوزارات بما فيها وزارة التربية بإعلان صريح في الصحافة عن قبولها للشهادة حتى يحصل خريجو المعهد على صكٍ رسمي في ذلك بلا أية ضبابية.
- الاستاذ نادر استعرض لنا سيلا من أسماء الجامعات الأوروبية، وهذا أمر يشكر عليه ولكنه يعرف مسبقا أن عددا كبيرا من طلبة المعهد التحقوا بالمعهد بعد الثانوية فرارا من رسوم الجامعات والتي كانت باهظة الثمن، وهو يعلم مسبقا ان الكثير من طلبة المعهد هم من الطبقة المتوسطة الدخل، فكيف لهم ان يقطعوا المحيطات والبحار لاكمال الدراسة؟ إلا إذا تعهدت ادارة المعهد باعطائهم أموالا لذلك ودون ذلك خرط القتاد.
- وزير العمل دائما ما يردد في الاحتفالات العامة مع طلبة المعهد «اننا سنعمل من أجل الحصول على الاعتراف بالشهادة». فإذا كانت الشهادة معترفا بها فلماذا العمل على الاعتراف؟ وهذا يتناقض مع قول الاستاذ نادر، هذا أولا. وثانيا: اذا كانت الشهادة معترفا بها فلماذا تتجشمون عناء «تشكيل فريق عمل» كي تحصلوا على الاعتراف ومعادلتها مع الدبلوم المشارك؟ وأنت على علم يا استاذ نادر ان هناك فريق عمل مشترك انت اعترفت به في مقالك. فلماذا يشكل فريق عمل لشهادة أنت تقول عنها انها معترف بها؟
ثالثا: هل يستطيع الاستاذ نادر أن يتصفح كل رسائل التظلم التي تصل الى المعهد من طلابه وخريجيه من صدود الوزارات وجامعة البحرين عن الاعتراف بهم مع ذكر الأسماء وعلى المكشوف ونحن في عهد الشفافية؟!
رابعا: وحتى نقطع السجال فليخرج في الصحافة وزير العمل وليقل «بالخط العريض»: ان كل مؤسسات الدولة بلا استثناء وكل معاهد المملكة وجامعاتها بما فيها جامعة البحرين - وأكرر وأركز - جامعة البحرين كلهم يعترفون بشهادة المعهد، لكي يكون يوما مباركا للجميع من دون أن يكون هناك التفاف في العبارات، فإذا وافقت جامعة البحرين على ذلك وكل المؤسسات الرسمية سيكون ذلك عيدا علميا للجميع
إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"العدد 395 - الأحد 05 أكتوبر 2003م الموافق 08 شعبان 1424هـ