يا حضرة المدير ترى الأمر خطير حياك تعال طالع في قسمنا شيصير ترى الأمر مثير، مسئولنا يغط في سبات عميق أو انه يعرف شلي يحصل ويصير لكنه يطنش ذلك الأمر الخطير، ترى يا حضرة المدير البعض ما يداوم في المكتب إلا قليل مجرد يثبت وجوده ويتبخر مثل الأثير والبعض الآخر مضروب كارته ما يحضر للدوام نائم في فراشه تسمع له شخير، أرجوك يا حضرة المدير هالله هالله فيني تراني فقير، والله الدرجات لا تتحدث بس خذ وهات اتحصلها ناس ما تتعب المواطن لين طالب بدرجة أوتغيير قالوا له روح اشتك عند الوزير والا الوكيل يعني المواطن ما له تقدير والموظف الصغير مديوس، ليش كل هذه الإهانة بس يوم طلبنا بالإنصاف والعدالة، وللأسف بعض المسئولين حصلوا على المناصب من دون تخطيط أو حصيلة حاصل وما يعرفون شنهو اللي يحصل داخل الأقسام والمكاتب بين يوم وليلة أصبحوا مسئولين وهمهم نفسهم والبطانة اللي من حواليهم والباقي ما لهم تقدير ولا ذكر ولو بالشيء القليل.
يا حضرة المدير لابد للظلم يزول ويطلع الحق واللي لازم يكون لابد أن يكون لكن صارت لنا سنين مدفونين ومحد يدري عنا والترقيات والحوافز بس للمنافقين والمتسلقين لكن حقنا عند الله ما يضيع.
يا حضرة المدير أنا في منتهى الدهشة والحيرة ومن حرصي ومن الغيرة لأني ولد الديرة، هناك الكثير من السلبيات وسياسة الخذ والهات على حساب المال العام والموظف الغلبان، الموظف البسيط دائما مهموم إذا كان القسم يمشي بالمهزلة والكل يضرب الكارت ويزحف إلى منزله والمسئولية معدومة والمسئول يعرف زين هالصورة، فبعض الموظفين مظلومين وبعد العين عليهم ودوم مهمومين وهم في حيرة ودوم قلوبهم مكسورة وحزينة ومقهورة محد يحس بمعاناتهم وبانقلاب الصورة ولكن لقمة العيش مرة وما تأتي بالساهل وحتى لو صابتك الحرة والحسرة وتحية لك أيها المدير.
صالح العم
العدد 355 - الثلثاء 26 أغسطس 2003م الموافق 27 جمادى الآخرة 1424هـ