العدد 355 - الثلثاء 26 أغسطس 2003م الموافق 27 جمادى الآخرة 1424هـ

القطاع الخاص وبحرنة الوظائف... البتروكيماويات مثالا

إن النمو المطرد الذي تشهده البحرين حاليا من تسهيلات تقدمها الحكومة لجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال الخليجية والعالمية وما صاحبه من إنشاء شركات كبرى اختارت البحرين لتكون مركزا لها، يجب أن يعود - هذا النمو - إيجابا على المواطنين في المملكة، فهذه الشركات تقوم بتوظيف المواطنين العاطلين عن العمل بحسب احتياجاتها سواء من حملة الشهادات العليا للوظائف القيادية، أو الوظائف المتوسطة والدنيا للعاطلين ممن لم يكملوا دراستهم، لذلك فهي تقوم بصورة مباشرة بإنماء الحركة الاقتصادية في البلاد وتوفير فرص عمل على مختلف المستويات.

وخير مثال على هذه الشركات التي تقدم خدمات جليلة إلى الوطن والمواطنين شركة البتروكيماويات كمثال حي على جذب الاستثمارات وتوظيف البحرينيين، فهذه الشركة تقوم على رأس مال خليجي بحت اختار البحرين لتكون مقرا لاستثمار رأس المال، ومنذ نشأت هذه الشركة أخذت على عاتقها الاهتمام بالكادر الوطني وتدريبه المستمر ليكون عماد هذه الشركة مستقبلا، فالاستثمار في الطاقات والكوادر البشرية هو الاستثمار السليم والأفضل.

إن النهج السليم - في رأيي - الذي اتخذته إدارة الشركة في بحرنة الوظائف هو مثال يحتذى به وتجربة رائدة في استثمار الطاقات المحلية وتجربة ملموسة وواقعية جادة لباقي الشركات لتحذو حذو هذه الشركة في تطبيق خطة البحرنة، فلو طبقت باقي الشركات هذه الخطة واتبعت الأسلوب الجاد في حل أزمة البطالة وتوظيف الشباب البحريني كما اتبعتها شركة البتروكيماويات لما كانت هناك أزمة أو مشكلة تسمى (البطالة)، ومحاولة البعض تسييس هذه المشكلة واستخدامها لتحقيق أهداف مشبوهة.

ولو دعت وزارة العمل والشئون الاجتماعية إلى اجتماع مشترك مع وزارة التجارة وبعض الشركات الكبرى في البلاد مثل شركة البتروكيماويات وغيرها للتنسيق فيما بينها والاستئناس برأيها في توظيف العاطلين عن العمل في باقي الشركات وتطبيق الخطط التي تم تطبيقها في هذه الشركة، فهذا بلا شك سيساعد ويسهم في وضع الحلول الجذرية لمشكلة البطالة.

فواز يوسف أحمد

العدد 355 - الثلثاء 26 أغسطس 2003م الموافق 27 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً