صرح وزير الدفاع الألماني التابع للحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم بيتر شتروك ان بلاده لن ترسل جنودا الى العراق. وأبلغ شتروك صحيفة «فيلت آم زوتناغ» في عددها الذي صدر أمس (الأحد) ان الوضع في العراق يختلف عنه في أفغانستان إذ تقوم ألمانيا بدور عسكري بارز في حفظ الأمن والاستقرار في مدينة كابول في إطار قوة الحماية الدولية، وقال شتروك: هناك قرار صادر عن الأمم المتحدة تعمل ألمانيا بموجبه على نشر جنود ألمان في أفغانستان لكن ليس هناك قرار مماثل بالنسبة إلى العراق. وقال وزير الدفاع الألماني إنه ينبغي على كل دولة اتخاذ قرارها باستقلالية تامة. مؤكدا ان ألمانيا لا تفكر حاليا بإرسال جنود إلى العراق حتى في إطار قوة تابعة لحلف شمال الاطلسي أو بقرار من الهيئة الدولية، مشيرا الى الأعباء التي تتحملها القوات المسلحة الألمانيةفي مهمات دولية في أماكن نزاعات أخرى مثل أفغانستان والبلقان. واعتبر شتروك ان العراق لا يحتاج الآن الى جنود إذ من الواجب البدء في حملة إعادة التعمير. وقال: «إن العراق بحاجة الى خبرة مدنية لإعادة تعمير ما دمرته الحرب».

وكشف شتروك في المقابلة ان الخطر الذي يواجه قوات الحماية الدولية في أفغانستان زاد في الآونة الأخيرة وأصبح يشكل تهديدا ما دعاه الى إعلان تحذيرات. وقال وزير الدفاع إن الوضع الأمني في أفغانستان يدعو الى القلق. وكشف النقاب عن توافر معلومات تفيد باحتمال وقوع هجمات جديدة على مواقع قوات الحماية الدولية مؤكدا انه حالما تتضح صورة هذه التهديدات سيجرى اتخاذ الإجراءات اللازمة. وأشار شتروك الى عزمه زيادة عدد الجنود الألمان في أفغانستان بنحو مئة جندي لتوفير الحماية للعاملين في بناء المستشفيات ومنشآت المياه والإدارة وذلك في منطقة قندوس. وأعرب عن ثقته ان البرلمان الألماني سيوافق على قرار حكومة المستشار جيرهارد شرودر بتوسيع مهمة ألمانيا في أفغانستان لأن ألمانيا لا ترى بديلا أفضل من حكومة رئيس الوزراء حميد قرضاي. وكشف شتروك ان الحكومة الألمانية ستطلب من البرلمان الألماني تمديد مهمة القوات المسلحة الألمانية في كابول مدة عام حتى ديسمبر/كانون الأول 2004