ينظم في المغرب خلال هذه الأيام المؤتمر الدولي للشباب الذي تتوزع فعالياته على عدد من المدن المغربية، إلا أن أهم ما أثار المتتبعين هو احتضان مدن الصحراء الغربية «العيون وبوجدور والسمارة» - محل النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو - أجزاء من هذه الفعاليات، ما اعتبر بحسب الكثيرين اعترافا ضمنيا بمغربية الصحراء، وخصوصا أن هذا المؤتمر الشبابي ينظم برعاية فعلية ومباشرة من قبل منظمة الأمم المتحدة التي اختارت تنظيم الدورة الثانية للمؤتمر في المغرب. الشباب المؤتمرون وبدعم منظمات مغربية ودولية، حكومية وأهلية أشرفت ومنذ 20 من أغسطس/ آب الجاري على إعطاء شارة الانطلاقة لعدد من المشروعات سواء في المدن الرئيسية في المنطقة أو ضواحيها والتي يشرف على تمويلها كل من البنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وإن كان المغاربة يعتبرون احتضان مدن الصحراء لهذه الفعاليات هو تحصيل حاصل للاعتراف بسيادتهم عليها، فإنه لحدود الساعة لم يصدر أي رد من قبل جبهة البوليساريو التي ما فتئت تعارض تنظيم أي نشاط في الصحراء باعتبارها مناطق محتلة. تجدر الإشارة إلى أن تنظيم هذه الفعاليات يأتي بالموازاة مع التصريحات الأخيرة للعاهل المغربي الذي جدد خلالها معارضة المغرب لأي حل يتعارض مع سيادته على الصحراء مبديا استعداد المملكة لتضحيات من أجل الحفاظ على مغربيتها
العدد 353 - الأحد 24 أغسطس 2003م الموافق 25 جمادى الآخرة 1424هـ