العدد 353 - الأحد 24 أغسطس 2003م الموافق 25 جمادى الآخرة 1424هـ

أبوعمرو: استقالة أبومازن وحكومته على طاولة البحث

يعلون يتوعد بالاستمرار في استهداف قادة حماس

واشنطن، الأراضي المحتلة - محمد دلبح، محمد أبوفياض 

24 أغسطس 2003

أكد وزير الثقافة الفلسطيني زياد أبوعمرو أن استقالة الحكومة موضع بحث بسبب الوضع الذي خلقته «إسرائيل» بتقويضها للهدنة إثر اغتيالها القيادي في حماس إسماعيل أبوشنب، إذ يجد «أبومازن» نفسه في موقف لا يحسد عليه.

وقال أبوعمرو - في مقابلة مع مجلة «نيوزويك» الأميركية - أن «أبومازن» بحث مرتين خلال الأسبوع الماضي مع أعضاء حكومته إمكان التخلي عن منصبه وحل مجلس وزرائه.

من جانب آخر، قال قائد الأركان في الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون أمس أن نشطاء ما أسماه «النواة الصلبة في حركة حماس، من أول عضو فيها وحتى آخر عضو، تشكل أهدافا لعمليات الاغتيال العينية».

وأضاف - في حديثه إلى الصحافيين - أن «الهدوء الذي ساد هو هدوء لايزالون ينفذون عمليات في ظله». موضحا أنه لا يمكن تجاهل استمرار حماس في تنفيذ عملياتها ضد «إسرائيل».

ولم يستغرق يعلون وقتا كثيرا لتنفيذ وعيده إذ قتلت مروحياته العسكرية بصواريخها مساء أمس أربعة فلسطينيين من أعضاء كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. وقال شاهد عيان: «كان الرجال الأربعة يجلسون على تلة تطل على شاطئ غزة. ثم نهضوا وهمّوا بعبور الطريق عندما أطلقت مروحية أربعة صواريخ أصابتهم ثلاثة منها مباشرة».


الجهاد لا ترى حملة الأسلحة تمس بالفصائل

يعلون يهدد باجتياح غزة إذا لم تتوقف الصواريخ

الأراضي المحتلة -

محمد أبو فياض، وكالات

قال قائد أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق موشيه يعلون أمس، خلال جولة له في نابلس، إن جميع قيادات حركة حماس يشكلون هدفا للاغتيالات، وان قيادات الحركة في سورية وقطاع غزة هي المسئولة عن العملية التفجيرية في القدس خلال الأسبوع الماضي وان «إسرائيل» تستهدفهم جميعا من أولهم إلى آخرهم.

وبشأن الحملة التي قامت بها أجهزة الأمن الفلسطينية في غزة أشار يعلون إلى انها المرة الأولى التي تقوم بها السلطة الفلسطينية بعمل جدي ضد الفصائل الفلسطينية في غزة وان هذه الحملة ربما تساهم في إحراز الاستقرار ثم عاد وقال إن الهدف هو تفكيك البنى التحتية للفصائل الفلسطينية. وأكد رئيس الأركان الإسرائيلي أن النواة الصلبة لما أسماه بالإرهاب موجودة داخل غزة وان عملية الليلة قبل الماضية «حملة أجهزة الأمن الفلسطينية» كانت الخطوة الأولى ولم تمس بالنواة الصلبة وإذا لم تقم السلطة الفلسطينية بضرب هذه النواة الصلبة فسنضطر في نهاية الأمر للقيام بذلك في قلب غزة. وبشأن الاجتياحات الإسرائيلية في نابلس والخليل وجنين، قال يعلون «هنالك مجموعات إرهابية نعرفها ونحاول القبض عليها، وان الجيش الإسرائيلي استطاع ضرب هذه المجموعات داخل نابلس وهي المجموعة المسئولة عن العملية في رأس العين». من جهة أخرى، كشف وزير الشئون الخارجية الفلسطيني نبيل شعث أمس عن أن السلطة الفلسطينية تعمل على إقناع الفصائل الفلسطينية للتوصل إلى إعلان هدنة جديدة لوقف إطلاق النار. وقال شعث في تصريحات للصحافيين في رام الله، أنه «لا يوجد هناك حل آخر غير الهدنة لمواجهة التصعيد الإسرائيلي» مضيفا أن «الهدنة الجديدة يجب أن تكون خاضعة لإشراف ومراقبة دولية، وتلتزم بها «إسرائيل» بقدر التزام الجانب الفلسطيني بها». وحول مطالبة «إسرائيل»، والرئيس الأميركي جورج بوش للسلطة الفلسطينية «بتفكيك المنظمات الإرهابية» باعتباره شرطا لاستئناف العملية السلمية، قال شعث «إننا نعلم انه يتوجب علينا مسئولية وقف إطلاق النار والالتزام بالهدنة» لكنه أضاف أن «هذا يجب أن لا يعني أن نحول ذلك إلى حرب أهلية أو صراع فلسطيني داخلي». واعتبر شعث ان إعلان الإدارة الأميركية عن إرسال مبعوثين إلى المنطقة لمواجهة التدهور الحاصل بأنه «خطوة إيجابية» مشيرا إلى أن «السلطة الفلسطينية لا تملك معلومات محددة عن هذا الأمر».

من جهة أخرى، نفى شعث الأنباء التي تحدثت عن خلاف بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس وزرائه محمود عباس أبو مازن بشأن مرجعية الأجهزة الأمنية الفلسطينية المختلفة. وقال شعث «نحن ندرس جميع تفاصيل العمل من الجانب الفلسطيني، من اجل تطوير وتوحيد عملنا الأمني، وخلق أساليب التنسيق الخاصة به من خلال الحفاظ على المصلحة الوطنية». وكان عباس قد ذكر الليلة الماضية أن اللجنة قررت ترشيح اللواء نصر يوسف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وزيرا للداخلية، ليكون مسئولا عن الأجهزة الأمنية كافة التي يحكم الرئيس عرفات السيطرة على معظمها. وذكر شعث «أن اللجنة المركزية لحركة فتح مازالت تعتبر نفسها في حال انعقاد دائم بسبب حال التصعيد الجنوني الإسرائيلي» بعد اغتيال المسئول السياسي في حركة حماس إسماعيل أبو شنب. وفي سياق آخر، قالت حركة الجهاد الإسلامي أمس إنها لا تعارض الحملة التي تقوم بها الشرطة الفلسطينية لجمع الأسلحة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وصرح أحد قيادي الحركة نافذ عزام بأن حركته لا تعترض على هذه الحملة لان «هؤلاء المعتقلين ليسوا من التنظيمات الفلسطينية وإنما تجار أسلحة ومخدرات».

وقال عزام إن «هناك تفاهما بين رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس والفصائل الفلسطينية على عدم قيام السلطة الفلسطينية بجمع أي سلاح من أي فصيل فلسطيني».

وميدانيا، نفذ نشطون فلسطينيون هجوما صاروخيا على أبعد مسافة حتى الآن داخل الخط الأخضر أمس في تحد لحملة القمع التي تشنها السلطة الفلسطينية والجهود التي تبذلها واشنطن للقضاء على أعمال العنف التي تهدد خطة خريطة الطريق التي تدعمها الولايات المتحدة لاحلال «السلام».

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن صاروخا من طراز القسام 2 والذي طورته حركة حماس سقط قرب مركز لعمال الإنقاذ في شاطئ زيقيم الواقع على بعد ثمانية كيلومترات شمالي قطاع غزة إلا أنه لم يسبب إصابات أو أضرارا.


الأردن يحمّل «إسرائيل» مسئولية أزمة الجسور مع الفلسطينيين

عمّان - أ ش أ

حمل رئيس الوزراء الأردني علي أبوالراغب «إسرائيل» مسئولية ما عرف بأزمة الجسور مع الفلسطينيين الذين تكدسوا خلال الفترة الماضية على المعابر مع الأردن. وقال أبوالراغب في رده على أسئلة أعضاء مجلس النواب في جلسته أمس، إن القضية مرتبطة بمسائل أمنية على الجانب الإسرائيلي الذي يتوقف عمله في الساعة الثالثة مساء وهم بدورهم يوقعون اللوم على الجانب الأردني مع اننا حريصون على تسهيل مرور الأشقاء عبر الجسور وهو ما نقوم به بشكل دائم. وأضاف موجها كلامه للنواب «لا داعي إلى الإساءة الدائمة للأردن وجلد الذات». موضحا أن موضوع تسهيل مرور الفلسطينيين عبر الجسور حمّل الأردن أكثر من طاقته. وعن موضوع أبناء الأردنيات المقيمين على حدود الرويشد. أكد رئيس الوزراء أن هناك جوانب مرتبطة بهذا الموضوع أبعد من كون سيدة أردنية موجودة مع أطفالها إذ هناك وثائق مفقودة ووثائق ناقصة وعدم إثبات جنسية الزوج والأبناء

العدد 353 - الأحد 24 أغسطس 2003م الموافق 25 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً