العدد 353 - الأحد 24 أغسطس 2003م الموافق 25 جمادى الآخرة 1424هـ

الطباطبائي الحكيم ينجو من محاولة اغتيال

الجعفري: الزيارة لمصر أعطت اعترافا عربيا بالمجلس

بغداد، عواصم - عصام العامري، وكالات 

24 أغسطس 2003

نجا آية اللّه السيدمحمد سعيد الطباطبائي الحكيم (أحد أبرز المراجع الشيعية في العراق) أمس من محاولة اغتيال استهدفته في مدينة النجف الأشرف.

وأدى انفجار عبوة ناسفة مربوطة بقارورة غاز وضعت خلف جدار مكتب الحكيم، إلى مقتل ثلاثة من حراسه الشخصيين وإصابة عشرة آخرين بجروح.

وقال عضو مجلس الحكم الانتقالي عبدالعزيز الحكيم: «ان المرجع العراقي أصيب بجروح طفيفة في العنق، متهما أعضاء سابقين في نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بالوقوف وراء الانفجار لإشاعة الفتنة بين الشيعة والسنة، كما حمّل قوات الاحتلال الأميركي مسئولية ضمان الأمن في البلاد».

إلى ذلك اتهمت الحركة الملكية الدستورية - بقيادة الشريف علي بن الحسين - الإدارة الأميركية بالعمل على تفتيت وحدة الشعب العراقي، وإثارة النعرات الطائفية.

من جانب آخر أعلن رئيس وفد مجلس الحكم الانتقالي العراقي إبراهيم الجعفري، أن محادثاته مع وزير الخارجية المصري أحمد ماهر، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، تشكل «اعترافا صريحا» بالمجلس من قبل الدول العربية.

وقال الجعفري: إن مندوبا عراقيا سيحضر اجتماع وزراء الخارجية العرب في سبتمبر/ أيلول المقبل، مؤكدا أن شرعية حكم المجلس تستمد من طبيعة الواقع العراقي نفسه.


وفد «الانتقالي» يجري مباحثات في مصر... اعتقال لواء سابق في الجيش العراقي

مقتل 3 عراقيين في النجف وتكثيف الدوريات في كركوك

عواصم - وكالات

عقب المواجهات الدامية في كركوك طالبت ممثلة التركمان في المجلس الانتقالي صون كول جابوك بنزع أسلحة شرطة كركوك حفاظا على الأمن، في حين اقتحمت قوات الاحتلال مقرا للتركمان وصادرت الأسلحة والوثائق، إلى ذلك قتل أميركي برصاص نيران صديقة في بغداد، مع اعتقال لواء سابق في الجيش العراقي صبحي كمال، ومقتل ثلاثة أشخاص في النجف في اعتداء استهدف آية الله السيدمحمد سعيد الطباطبائي الحكيم الذي أصيب بجروح، سياسيا يواصل وفد مجلس الحكم الانتقالي بقيادة إبراهيم الجعفري جولته العربية إذ أجرى مباحثات في القاهرة تليها زيارته اليوم الاثنين للأردن واليمن لمناقشة الأوضاع في العراق.

قالت القيادة المركزية الاميركية أن جنديا من كتيبة المدرعات الثالثة العاملة في العراق توفي غرقا في نهر الفرات فيما توفي جندي آخر متأثرا بإصابته «بطلق ناري من قوات غير معادية».

وكان مسلحون عراقيون قد أطلقوا قذيفة «آر. بي. جي» على دبابة أميركية متمركزة قبالة معهد الموسيقى العراقي في شارع الرشيد.

كما قتل ثلاثة أشخاص في النجف في اعتداء استهدف آية الله السيدمحمد سعيد الطباطبائي الحكيم الذي أصيب بجروح طفيفة حسبما أعلن المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق.

وأضاف المجلس ان مرافقين اثنين قتلا والسائق في حين أصيب 10 أشخاص بجروح، وقد انفجرت عبوة مربوطة بقارورة غاز وراء جدار مكتب آية الله الحكيم بعد ان أنهى الصلاة.

ونفذت قوات الاحتلال الأسبوع الماضي ثلاثا وأربعين غارة وأكثر من مئة مهمة أمنية واستطلاعية في الكثير من المحافظات العراقية بحثا عن عناصر المقاومة العراقية والأسلحة المخزونة في بعض المواقع.

كما قالت ينار محمد «كردية» التي تشرف على منظمة تعمل من اجل حرية المرأة في العراق ان أكثر من 400 امرأة عراقية خطفن أو اغتصبن أو تم بيعهن في العراق منذ سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في ابريل/ نيسان.

وفي البصرة قال ضابط بريطاني ان القوات البريطانية ستواصل دورياتها الراجلة والاختلاط مع الأهالي في البصرة على رغم مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة العسكرية البريطانية.

وأكد عسكري بريطاني أنهم يتلقون مساعدات من المواطنين العراقيين للمساعدة في تعقب منفذي هجوم البصرة الذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود بريطانيين.

وقالت قوات التحالف إنها كادت ان تلقي القبض على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين إلا أنها تأخرت عن الوصول إلى مكانه في منطقة الحارثية اثر تلقيها بلاغا بذلك.

من جهة أخرى دعت نقابة الصحافيين العراقيين عددا من المنظمات الدولية للإفراج عن 7 صحافيين عراقيين معتقلين في سجون قوات التحالف.

وقال رئيس الحركة الملكية الدستورية في العراق الشريف علي بن الحسين ان الاميركيين غير قادرين على حل المشكلات التي يواجهها العراق.

وأكد ان احتلال العراق «لا يعكس رغبة الشعب العراقي» في «سيادة واستقلال حقيقيين». و«نحن شعب حر ولدينا مقعد في الأمم المتحدة».

وعززت القوات الأميركية من إجراءاتها الأمنية حول الفنادق والمباني الحيوية في بغداد وذلك إثر تلقيها مزيدا من التهديدات بعزم مجهولين شن هجمات مماثلة لتلك التي استهدفت مقر الأمم المتحدة.

واعتقلت الشرطة العراقية ثلاثة أشخاص أثناء محاولتهم تفجير مجمع سكني في بغداد يضم 29 عمارة سكنية يسكنها آلاف العراقيين والأجانب وتضم مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني.

وذكرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أن قوات التحالف تبحث بجدية الآن عن أحد أعضاء النظام العراقي السابق ويدعى خميس سرحان المحمد لاعتقادهم بأنه المسئول عن تدبير حادث تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد.

في حين قال ضابط أمني في الأمم المتحدة إنه جرى التعرف على ضحيتين في الهجوم بشاحنة مفخخة الذي تعرض له مقر الأمم المتحدة وسلمت جثتاهما إلى ذويهم.

وقالت جماعة «أنصار الإسلام» إنها لم تنفذ الهجوم الذي تعرض له مقر الأمم المتحدة ولكنها حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا قائلة إنهما يمكن أن يتعرضا لمزيد من الهجمات.

وقال نائب وزير الخارجية الاميركي ريتشادر ارميتاج ان الانفجار الذي دمر مقر الأمم المتحدة جاء نتيجة رفض المنظمة طلب الحماية الأمنية من الولايات المتحدة.

في حين أعربت رئيسة وزراء باكستان السابقة بنظير بوتو عن مخاوفها من أن «وجود التحالف» في العراق يهدد بإفراز «جيل آخر من المتشددين المسلمين».

وفي كركوك قامت الشرطة العراقية بدوريات في شوارع المدينة بعد اشتباكات عرقية خلفت عددا من القتلى، واقتحمت القوات الأميركية مقر الجبهة التركمانية وصادرت كميات من الأسلحة والوثائق السرية، وأحد أعضاء الجبهة التركمانية قد تم اعتقاله بعد تعرضه للضرب، وأعداد كبيرة من المواطنين التركمان تجمعوا في المنطقة المحيطة بمقر الجبهة التركمانية منددين بعملية الاقتحام.

وطالبت صون كول جابوك بتجريد شرطة مدينة كركوك التي جرت فيها مصادمات دامية بين الأكراد والتركمان من السلاح.

وعلى الجانب السياسي نفى رئيس مجلس الحكم الانتقالي إبراهيم الجعفري ان يكون المجلس قد اتخذ قرارا بالاعتراف بـ «إسرائيل» أو بمنحها دورا في اعمار العراق.

وأعرب الجعفري عن أمل المجلس في ان يأخذ دوره في جامعة الدول العربية خصوصا مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب المقرر في التاسع من شهر سبتمبر/أيلول المقبل، نافيا وجود خلاف مع الجامعة، وقد وجه عمرو موسى لنا دعوة لزيارة الجامعة، و سيتم توزيع الحقائب الوزارية فور عودتنا إلى العراق.

وحمل الجعفري النظام العراقي السابق مسئولية انفلات الأمن، موضحا ان المجلس ليست لديه أية معلومات بشأن عمليات تسلل لسعوديين إلى العراق خلافا لما تردد بهذا الشأن.

وأعلن مصدر رسمي يمني أن وفدا للمجلس يصل اليمن اليوم الاثنين، إضافة إلى الأردن.

وقررت الحكومة الاسبانية إرسال فريق من رجال القانون إلى العراق للاسهام في إعداد دستور جديد، وأكدت وزيرة الخارجية الاسبانية آنا بلاثيو ان مشاركة اسبانيا في إعمار العراق ثابتة ودائمة.

ودعا قادة مسلمون تايلنديون الحكومة إلى إعادة النظر في خطتها بإرسال قوات إلى العراق لان الوقت ليس ملائما وهذه الخطوة تعطي صفة شرعية للاحتلال.


واشنطن تجند سريا أعضاء سابقين بالاستخبارات العراقية

واشنطن- أ ف ب

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس ان السلطات الاميركية في العراق بدأت بتجنيد أعضاء سابقين في أجهزة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الاستخباراتيةالتي كان يخشى جانبها للمساعدة في تعقب منفذي الهجمات ضد القوات الأميركية وغيرها من الأهداف في البلاد.

وقالت الصحيفة إن المسئولين الأميركيين لم يحددوا عدد الذين تم تجنيدهم إلا ان المسئولين العراقيين ذكروا أنهم ربما كانوا بالمئات.

ويعكس التوجه الاميركي الجديد الإدراك بأن القوات الأميركية وحدها لا تستطيع منع الهجمات المتطورة مثل الهجوم الانتحاري على مقر الأمم المتحدة والذي قتل فيه 23 شخصا على الأقل الأسبوع الماضي.

وقال مسئول أميركي «الطريقة الوحيدة التي نستطيع فيها مكافحة الإرهاب هي من خلال المعلومات الاستخباراتية» مضيفا «من دون مساهمة العراقيين، فإن ذلك لن ينجح».

وقرر القادة العسكريون الأميركيون في العراق كذلك تخفيف عمليات المداهمة الواسعة للأحياء العراقية والتي تهدف إلى القبض على أفراد المقاومة العراقية

العدد 353 - الأحد 24 أغسطس 2003م الموافق 25 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً