يقول الفنان صلاح خليل: أشارك للمرة الأولى في عمل إسلامي حسيني، وأتمنى أن لا تكون الأخيرة، وخصوصا أنني أحسست بالمتعة والتشويق في أداء هذه الأعمال الهادفة، فشيء جميل أن تكون طرفا في إيصال رسالة هادفة.
وعن دوره في المسرحية، أشار خليل إلى أنه يؤدي شخصية الوليد بن عتبة، وهو أحد الأمراء الذين يطالبون الإمام الحسين (ع) بالبيعة.
وتمنى صلاح خليل أن يعطى المسرح الحسيني فرصة إعلامية للظهور، وذلك من خلال المسرحيات التي تحاول أن تبتعد عن المسرحيات التي تكتفي بالبكاء على الإمام الحسين (ع)، بدعم ومساندة تلك المسرحيات التي تهدف إلى الغوص في فكر سيد الشهداء. وقال: «أتمنى من الإعلام أن يهتم بهذا العمل الفني النظيف، بحيث يراه أكبر عدد من المشاهدين، وأن يساهم في انتشاره حتى على مستوى الخليج... آمل أن تلقى تلك الأعمال نصيبها من الجماهير، وخصوصا أنها تسعى إلى تقديم فكر نظيف».
ومن جانبه، قال الممثل صادق حسين: «أنا أشارك في المسرحية من خلال تجسيدي لشخصية كبير الحواريين بطرس، أقرب الناس إلى السيد المسيح (ع)، والذي يأتمنه على كل شيء».
وأضاف: أنا قبلت بهذه الشخصية لأنني أحببتها من خلال ما قرأته عنها، وإن شاء الله أؤديها كما هو مطلوب مني، مشيرا إلى أنه يتوقع النجاح الكبير لهذه المسرحية، وخصوصا أنها تغوص في فكر الإمام الحسين (ع) وتبرز الأهداف الإنسانية التي جاء بها لجميع البشر.
سيد صادق... سيد شمر
من الشخصيات الشريرة في العمل، هناك شخصية شمر بن ذي الجوشن التي يؤديها الممثل سيد صادق، وقال متحدثا عن دوره: أجسد في مسرحية «قنسرين» دور الشمر، والمسرحية ستكون فيها مفارقة بين زمنين... أعتقد أن الجميع يعرف طبيعة الشخصية، ولا أخفيكم علما أنني للمرة الأولى أؤدي أدوار الشر في الأعمال الإسلامية التي أشارك فيها.
وبسؤاله عن إيمانه بقدرته على أداء الشخصية، وخصوصا أن شخصيات الشر عادة ما تحتاج إلى صوت خشن وحاد، وهو يملك صوتا هادئا، قال: «هذه من المفارقات التي يريد المخرج أن يؤديها، فليس شرطا أن يكون الشخص الشرير ذا صوت خشن، ولكن هناك بعض العبارات التي ستتطلب مني تغيير نبرة صوتي، وأتمنى من الله أن يوفقني في أداء هذه الشخصية».
وعن تقبل الناس لأدائه دور الشمر، قال: بدأت التعليقات منذ الآن، ولكنها جميلة، كما أن القائمين على المسرحية أوجدوا لي لقبا جديدا وهو «سيد شمر».
تذاكر خاصة للنساء وأخرى للرجال
بعيدا أن أجواء المسرح، تحدثنا إلى مسئول بيع التذاكر والصالة حسين نجف، لنتعرف عن سير العملية، فقال: عملية بيع التذاكر تمت على مرحلتين: الأولى وهي مازالت قائمة عن طريق مراكز البيع التي رغبنا في أن تشمل جميع المحافظات، فمثلا في الوسطى هناك أكثر من فرع (تسجيلات الفواطم في سترة، تسجيلات الأحرام في النويدرات، أسواق الحلي في عالي وفرعها الآخر في شارع الخدمات). أما المرحلة الثانية فتتمثل في بيع التذاكر أما باب صالة العرض.
وعن أسعار التذاكر، أوضح نجف أن هناك نوعين: فإحداها بعشرة دنانير، والأخرى بدينارين، مشيرا إلى أن التذاكر تختلف من عرض لآخر، فهناك تذاكر مخصصة لحضور العرض الأول، وأخرى مخصصة لحضور العرض الثاني... وهكذا.
وكشف حسين نجف أن الصالة تتسع لـ 1000 شخص، وأن عروض المسرحية ستستمر إلى 11 عرضا، وربما تزيد على ذلك بعرض أو عرضين.
عرض مترجم بالإنجليزية
وعند سؤاله عما إذا كانت هناك عروض خاصة، قال حسين نجف: سيكون العرض مختلطا طوال أيام العرض، ولكن وبكل تأكيد ستكون مقاعد الرجال منفصلة عن مقاعد النساء، كذلك الحال بالنسبة إلى بيع التذاكر والمدخل. وأضاف أن عرض يوم الاثنين الموافق 2 فبراير/ شباط المقبل سيكون عاما، ولكن من لا يجيدون اللغة العربية يستطيعون متابعته، إذ ستكون هناك ترجمة كتابية.
أنطوان بارا... يشرِّف الافتتاح
ومن جانبه، كشف عضو إدارة الإنتاج محسن الساعاتي أن عرض الافتتاح الأول لمسرحية «قنسرين» والمقرر أن يكون يوم الأربعاء الموافق 28 يناير/ كانون الثاني الجاري، سيكون على شرف الكاتب السوري المسيحي أنطوان بارا.
وأوضح أنه تم توجيه دعوات خاصة إلى 250 من رجال الدين (مسيح ومسلمين)، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات والإعلاميين من بينهم: رئيس جمعية التوعية الشيخ باقر الحواج، الشيخ عادل الشعلة، النائب سيد حيدر الستري، النائب خليل المرزوق، النائب الشيخ علي سلمان، سيد عبدالله الغريفي، عبدالعزيز أبل، إبراهيم شريف، الشيخ سعيد النوري، صلاح الجودر، تقي الزيرة... وغيرهم. كذلك تم توجيه دعوات إلى السفير الإيراني، السفير اللبناني، السفير العراقي، والسفير الفلسطيني. ومن رجال الأعمال تمت دعوة الوجيه عبدعلي الدعيسي، ورجل الأعمال عبدالنبي الماي.
وأضاف الساعاتي أنه تم توجيه الدعوة أيضا إلى عدد من الممثلين البحرينيين من بينهم: جمال الغيلان، عبدالله السعداوي، وإبراهيم خلفان.
العدد 2332 - الجمعة 23 يناير 2009م الموافق 26 محرم 1430هـ