لم أكن أريد أن أخوض في موضوع الامتحانات مرّة أخرى، ولكن بكاء أبنائنا الطلبة اليوم، وتعاطف مدرّسيهم -من الجنسين- معهم، جعلني أخضع للكتابة عن هذا الموضوع، وخصوصا أنني لم أجد من إدارة العلاقات العامة بالوزارة أي رد أو استجابة ترضي أبناءنا وتوصيهم بالتركيز على امتحانات هذا العام.
وقد وردتني على البريد الإلكتروني العديد من الرسائل التي يشكوا فيها طلاّبنا صعوبة الامتحانات، وفشل بعضهم في حل الكثير من الأسئلة، على رغم الدراسة الطويلة التي قاموا بها أثناء العطلة في المنزل.
وشدَّ انتباهي اليوم حرقة أحدى الطالبات الممتازات والحاصلة على معدل عالٍ جدا، وهي تشكو وتعاتب من وضع هذا النوع من الأسئلة التي لم تُدرَّب هي أو زميلاتها عليه.
وإليكم حرقة طالبة في شكوى بعض أسئلة الامتحانات، وما قالته الطالبة يعبّر عن آراء الكثيرين والكثيرات من الطلبة، إذ كانوا يتمنون أن يصبحوا شيئا، ولكن أسئلة الامتحانات أحبطتهم وجعلتهم يذهبون بعيدا كل البعد عنها.
قالت الطالبة في رسالتها:
بصراحة عندما قرأت في الصحيفة عن طالبات المرحلة الثانوية في التخصص التجاري لاحظت شكوى على مادة القانون، المستوى الثاني طبعا، وأنا الآن طالبة في مستوى الثاني مثلهم لكن في التخصص العلمي.
لا أعرف ماذا أقول لك، يعني مناهج العلمي كلها صعبة وتحتاج إلى وقت، لكن اليوم امتحان «الفيز» مقرر 211 الموجات، وأيضا امتحان «الريض» حساب المثلثات 210، كانت أسئلتهم غير مباشرة، يعني كل يوم أرجع البيت متشائمة وخائفة من المجموع الذي سينزل أكثر وأكثر، وأنا طموحاتي كلها تتكلم عن الطب، الذي يريد مجموعا قويا لدخوله، لكن كلما أخرج من الامتحان أحس بأن هذه الفرصة لن تتحقق لي، امتحانات 2009 كانت بمثابة كابوس بالنسبة لي، «يعني الضغط واصل وغير المواد كانت صعبة وغير ان ما عطونا له ولا يوم ندرس له (الفيز والريض 210) والأسئلة صعبة، وين الواحد يقدر يطور من مجموعه؟ يعني التجاري اشتكوا أحنا العلمي شنقول؟».
انتهت رسالة الطالبة ولنا عتاب على إدارة العلاقات العامة بالوزارة، فنحن عندما طلبنا رد الوزارة على شكوى الطلبة، ما كنا نريد منهم إلا توجيه الطلبة لما ترتأيه الوزارة في صالحهم، ونصحهم عن طريق الإعلام المقروء الذي يصل يوميا إلى أغلب بيوت البحرينيين.
نتمنى من الوالد ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم، أن يستجيب لنداء طلبتنا، من خلال التوضيح لهم عن السبب الكامن وراء صعوبة الامتحانات، كما نرجو منه دعوة الطلبة وتحفيزهم إلى الامتحانات المقبلة، كما نرجو منه طمأنتهم بشأن ما تمّ في امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام 2009.
كما نود شكره نيابة عن الجميع على القرار الصادر في صحيفة الأمس، بشأن دخول طلبتنا المدارس في السنة المقبلة بعد شهر رمضان المبارك، وصدق من قال عن ماجد إنه سليل أماجد
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2331 - الخميس 22 يناير 2009م الموافق 25 محرم 1430هـ
المنصورة
ارحمونا حراااااااااااااااااااام ولله حرااااااااااام التعليم فى مصر