أصدر البوليس الدولي «الانتربول» الأسبوع الماضي أمرا بالقبض على الملياردير الجزائري عبد المؤمن رفيق خليفة رئيس «مجموعة الخليفة» الاقتصادية متعددة الأنشطة، بناء على مذكرة أصدرها النائب العام في الجزائر.

ووفقا لما جاء في المذكرة التي نشرتها وسائل الإعلام الجزائرية والصادرة عن المكتب المركزي للبوليس الدولي في مدينة ليون الفرنسية، والتي وزعت عبر مكتب مصالح الشرطة في العالم والمطارات والموانئ، أن الملياردير رفيق خليفة عبدالمؤمن «شخص خطير جدا» واتهم بـ «تبيض الأموال».

وحملت المذكرة الدولية عدة معلومات عن خليفة مثل تأكيد ميلاده في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول من العام 1966 بولاية بجاية شرق العاصمة، يجيد التحدث باللغتين العربية والفرنسية.

ويأتي نشر مذكرة البحث في أعقاب عملية تحديث قام بها البوليس الدولي لملفات المبحوثين عنهم والذين وضعت صورهم إلى جانب الملياردير الجزائري أمثال مختار بن مختار أمير تنظيم «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» في الصحراء الجزائرية.

وقبل إصدار هذه المذكرة كان رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى اعترف بأن «مجموعة خليفة» قد ارتكبت مجموعة من التجاوزات المالية كلفت الاقتصاد الجزائري خسائر فاقت 1,2 مليار دولار أميركي.

يذكر أن الملياردير الجزائري عبدالمؤمن خليفة الذي تتكون إمبراطوريته الاقتصادية والمالية من عدة مصارف وقنوات إذاعية وتلفزيونية عامة «قناة خليفة باريس» وإخبارية «تلفزيون خليفة للأنباء لندن»، وشركة للطيران «خطوط خليفة»، ووكالات لتأجير السيارات... قد اختار منذ مدة الإقامة في العاصمة البريطانية لندن، وهو ما أرجعته الصحف الجزائرية إلى الاعتقاد بأن الرجل فضل الإقامة في المملكة المتحدة للاحتماء بالقوانين البريطانية التي تعيق في كثير من الأحيان تسليم المطلوبين