أقيمت في العراق حديثا أمسية شعرية شارك فيها مجموعة من الشعراء العراقيين أعربوا عن مشاعر الود تجاه الكويت والشعب الكويتي.
هذه الأمسية كشفت عن مدى عراقة هذا الشعب ومعدنه الطيب كما كشفت عن انه بدأ يتلمس الطريق الصحيح نحو جيرانه وأنه كان ضحية نظام حاقد هو الذي خلق هذا الشرخ الكبير في جدار العلاقة العراقية مع كل جيرانه ولو كان في العراق مؤسسات ديمقراطية يوكل إليها أمر إعلان الحرب لرفضت، لكن المشكلة تكمن في ان صدام كان الآمر الناهي وهو صاحب القرار الذي كان يدير به العراق.
الكويت وإيران أقرب جيران العراق ولا غنى لهما عن الآخر.
ان هذه الأمسية التي أعرب فيها الشعراء العراقيون عن حبهم ومودتهم وامتنانهم للشعب الكويتي ودعمه لهم أكدت مدى عزلة الشعوب العربية عن حكامها في التفكير والمزاج.
ولو ان الأمور تركت للشعوب لما حدث ما يحدث اليوم من نفور في العلاقات بين كثير من البلدان العربية.
أليس من المخجل على سبيل المثال ان يظل الخلاف المغربي في قضية الصحراء بدعم جزائري ليظل الحل معلقا كل هذه السنين؟
ما دور الجامعة العربية إذا لم تستطع تقريب وجهات النظر هل ننتظر الفرج على يد الإدارة الأميركية أو بيكر؟
العدد 347 - الإثنين 18 أغسطس 2003م الموافق 19 جمادى الآخرة 1424هـ