العدد 345 - السبت 16 أغسطس 2003م الموافق 17 جمادى الآخرة 1424هـ

محمية العرين... المستوى دون المتوقع!

أكتب هذا وكلي أمل في أن أحقق شيئا مما تصبو إليه نفسي، تصبو إلى هدف معين وهو تحسين المرافق العامة والسياحية لتكون على أفضل وجه، وهنا أناقش أو أطرح على طاولة الحوار أحد المرافق السياحية أو من الممكن القول شبه السياحية كما أصبحت الآن فهي مجمع للحياة الفطرية؛ ولكن هل هي كذلك؟

ففي زيارتي لمحمية العرين كنت متلهفة وتملؤني روح الإثارة والتشويق لرؤية الحياة الفطرية و الحيوانات البرية والاستماع للمرشد السياحي وإلى إجابات الأسئلة التي أود طرحها عن الحيوانات التي قد أصادفها في طريق جولتنا والكتيبات التي ستفيدني في دراسة الحياة الفطرية لسنتي الدراسية، وفي الختام نأخذ قسطا من الراحة ونبتاع بعض التذكارات من متجر الهدايا كالبطاقات والميداليات وغيرها.

ولكن كان هذا أشبه بحلم رائع تدور حوادثه في مخيلتي فقط ليس في عالم الواقع الذي نعيش فيه. فعندما دخلت إلى المحمية توجهنا إلى ركن الاستقبال ومن العادة أن يبعث هذا القسم على المزيد من اللهفة لمشاهدة المحمية، ولكن استقبلتنا هناك سيدة يعلو وجهها العبوس وتبعث على التشاؤم بدل البسمة التي تخيلتها والترحيب الذي توقعته، وبعد شراء تذكرة الدخول مررنا بالقاعة ثم إلى المطعم فانتهزت الوقت لالتقاط بعض الصور لسرب من البط العائم في البحيرة، وبعد مضي خمس عشرة دقيقة توجهنا إلى موقف الحافلات الذي لم يرشدنا إليه أحد بل قمنا بقراءة الملصقات الدالة عليه، فركبنا وأخذنا ننتظر المرشد السياحي فإذا بسيدة تدخل الحافلة وتبدأ شبه المغامرة. فما ان مست قدمها أرض الحافلة حتى جلست ولم تستدر بوجهها وبدأت تتحدث عن طول الحديقة والمحمية والطريق الذي نسلكه، فكلما مررنا بأحد الأقفاص قرأت اللافتة أو الملصق المعلق عليه «اسم الحيوان، المنطقة التي جاء منها» ولكن عندما توقفت الحافلة عند أعلى نقطة ظننا أن عطلا ما حلّ بالحافلة وإذا كان الهدف رؤية كل شيء من تلك النقطة فماذا أقول؟ وسرعان ما وصلنا إلى موقف الحافلات نزلنا وكأننا كما ذهبنا رجعنا.

كذلك متجر الهدايا كان مقفلا، وبه بعض بيض النعام والكتب وهو أشبه بالقبو به أرفف لا يصلح لأن يكون متجرا للهدايا!

لذلك، أحمل في جعبتي الكثير والكثير من الأسئلة، كيف نستطيع جذب السياح إلى هذا المكان؟ وهل ينبغي توظيف العمالة الأجنبية بدلا من البحرينية؟

رهام أحمد

العدد 345 - السبت 16 أغسطس 2003م الموافق 17 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً