العدد 344 - الجمعة 15 أغسطس 2003م الموافق 16 جمادى الآخرة 1424هـ

ألا يمكن تخفيض حرارة هذا المصهر؟

عبدالله العباسي comments [at] alwasatnews.com

ليست هذه المرة الأولى التي يذهب فيها أحد عمال «ألبا» ضحية الحرارة المرتفعة في هذا المصهر، فتاريخ الشركة يكشف أعدادا أخرى من ضحايا حرارته التي كانت عادة تنتهي بالموت البشع، إما بسقوط الضحية داخل المصهر أو قريبا منه.

صحيح أن المدير التنفيذي يستحق منا كل الشكر وكل التقدير للقيام بعمل الواجب وأكثر قليلا في حدود صلاحياته فأمر بأن تتكفل الشركة بكل تكاليف الجنازة وصرف راتب سنتين لأسرته وأهم من هذا وذاك تكفله بتوظيف اثنين من أبناء المرحوم، وهذا هو الأهم الذي يعتبر بالفعل لفتة كريمة وإنسانية وذكية للغاية من قبل المدير التنفيذي إذ ستنقذ هذه الأسرة من الضياع وخصوصا أن الفقيد رحمه الله لديه 14 ابنا وابنة.

ولو كان المرحوم روسيا... طبعا أيام النظام الاشتراكي قبل إسقاطه، لحصلت زوجته على جائزة الدولة التشجيعية فقد كانت الدولة السوفياتية أيامها تقدم هدية تشجيعية مالية قيّمة للمرأة التي تنجب من عشرة فما فوق فكان الاتحاد السوفياتي يزداد سكانه من غير الحاجة إلى تجنيس سياسي.

رحم الله الفقيد وأحسن عزاء أبنائه وذويه... وشكرا مرة أخرى للمدير التنفيذي. لكن هناك سؤال أود طرحه: ألا يوجد حل لمشكلة هذه الحرارة القاتلة للمصهر، لتقليل ضحاياه؟ لأن حل المعضلة خير من مواساة أهالي الضحايا مهما كان شكلها

العدد 344 - الجمعة 15 أغسطس 2003م الموافق 16 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً