قام فيروس بلاستر بشن حملة واسعة من الهجمات على مئات الآلاف من أجهزة الحاسوب عبر العالم، مفتتحا عمله يوم الاثنين الموافق 11 من شهر أغسطس/آب الجاري، وتمكن الفيروس من الانتشار بسرعة فائقة في الأجهزة جعلت منه أحد أسرع الفيروسات انتشارا في العالم، وذلك بسبب اعتماده على الانترنت وسيلة لنقل العدوى إلى باقي الأجهزة، إذ بلغ ذروة الانتشار يوم الأربعاء الموافق 13 من الشهر، أي في غضون ثلاثة أيام فقط تمكن خلالها من الوصول إلى أجهزة البحرين ومن اختراق الشبكة الحكومية (GDN).

ومن المتوقع أن يشن الفيروس هجمات على موقع شركة مايكروسوفت نفسها اليوم (السبت) على أن يعاود الكرّة في السادس عشر من كل شهر.

ويعتبر الفيروس من النوع غير المدمر، أي انه لا يقوم بتدمير الملفات أو بتخريب الأجهزة، إلا أنه يقوم بإدخال جهاز الحاسوب في دوامة مستمرة من التشغيل وإعادة التشغيل، كما أنه يتسبب في زيادة الضغط على الشبكة أثناء بحثه عن ضحاياه من أجهزة الحاسوب السليمة، ويستهدف الفيروس الأجهزة العاملة بنظم تشغيل ويندوز 2000، وويندوز ان تي، وويندوز اكس بي، إذ يستغل وجود ثغرة أمنية خطيرة في هذه النظم، يتمكن من خلالها من اقتحام الجهاز الضحية، ومهاجمة الأجهزة الأخرى، وتعتبر جدران الحماية في المؤسسات أحد أهم سبل الوقاية من هذا الفيروس سريع الانتشار، وذلك بالإضافة إلى مضادات الفيروسات.

وبحسب الإحصاءات الأولية فان الأجهزة الموصولة بالشبكة الحكومية كانت الغنيمة الأسمن لهذا الفيروس، فقد تمكن من تعطيل أجهزة وزارة الأشغال والإسكان، ووزارة العمل والشئون الاجتماعية، وذلك على رغم وجود جدران حماية في الشبكة الحكومية، ومن المتوقع أن يكون الفيروس قد تسرب إما عن طريق ثغرة في جدران الحماية، أو عن طريق جهاز حاسوب محمول تم توصيله بالانترنت خارج الشبكة الحكومية، وبعد أن انتقلت إليه العدوى تم توصيله بالشبكة الحكومية، ومن المرجح أن تكون العدوى قد انتقلت صباح يوم الأربعاء، ويعتبر الاحتمال الثاني هو الأرجح.

وفي اتصال هاتفي مع مدير تطوير أعمال مايكروسوفت في البحرين سمير مخلوف، أعرب عن قلقه بسبب تزايد عدد الفيروسات، مشددا على ضرورة أن يقوم مستخدمو نظم مايكروسوفت بتحديث أنظمتهم أولا بأول، لتفادي مثل هذه الثغرات، إلا أنه لم يتمكن من إعطاء أرقام دقيقة فيما يتعلق بتقييم الأضرار التي أحدثها الفيروس في البحرين