المقال الذي كتبته يوم السبت الماضي عن ظاهرتي (التكفير والتفجير) كنت أعلم علم اليقين انه لا يمر مرور الكرام، لإدراكي بحجم المأساة التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية، وتجربة عشرين عاما في احدى الحركات الإسلامية تعلمت منها الكثير وعرفت منها الصورة الحقيقية لدين الإسلام الذي جاء به رسول الله (ص).

فوصلتني في اليوم ذاته لنشر المقال رسالة من احد أعضاء ما يسمى بـ (القاعدة) يستنكر عليّ ان أكتب مناديا برفع الوعي بين الشباب ومنتقدا فكر التكفير والتفجير ورافضا علي أن أبين أن دين الإسلام لا يمكن البتة ان يكون دين ترويع للآمنين وقتل الأبرياء، فطفقت الرسالة بالشتم والبذاءة من شاكلة. فعلا هذه هي عقيدتهم، والحمد لله هذه ليس عقيدة ولا أخلاق الإسلام وليست أخلاق الدعاة إلى الله، وما ورد في الرسالة يوضح بجلاء شديد أن القوم ماضون في نهجهم التخريبي لعقول الشباب والرمي بهم في محرقة التطرف، ومن ضمن ما ورد من المصدر ذاته رسائل أخرى تبين ان صاحبها صغير السن ولا يتجاوز العشرين من العمر.

تبقى مسئولية الدعاة والحكومات والمجتمع المدني كبيرة في محاربة التطرف ليس بتطرف مضاد وإنما بحكمة، فالمؤمن كيّس فطن