هذه كلمات نرسلها عاجلة إلى رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة وثقتنا فيه كبيرة بأخذها بعين الاعتبار والاهتمام وحلها بشكل عاجل إن أمكن... فنادي الاتفاق يعيش المرارة والحيرة ولا يستطيع أن يصل إلى حل يقيه ذل السؤال لكي يحصل على ملعب صالح للعب عليه سواء في لعبة كرة القدم أو اليد وهما يعيشان الصعوبة وكأنهما في العصر الحجري الأول الذي يقبل بما لديه من إمكانات محدودة.

ثقتنا في شخص رئيس المؤسسة العامة ليس لها حد في تجاوبه مع مشكلة نادي الاتفاق وخصوصا في موسم الأمطار التي تحرمه من أن يلعب على ملاعبه بصورة طبيعية، فلا ملعب صالح للقدم ولا ملجأ لفرق اليد لعدم وجود الصالة. إذن أين تذهب فرق الاتفاق لكي تعد نفسها للمسابقات المحلية في اللعبتين والمسئولين فيه مازالوا يحلمون على طريقتهم الخاصة بأن يكون لهم ملعب لكرة القدم لا يتأثر في هذا الموسم الطويل أو صالة خاصة باليد حتى تكون لهم الهوية الفنية المعتبرة.

وفرق اليد في القاعدة (الفئات العمرية) في نادي الاتفاق تراها دائما في المقدمة والصدارة والبطولات تشهد على ذلك والتاريخ يقر لهذا النادي بإنجازاته البطولية في الفئات العمرية والتطور ليس ببعيد عن الفريق الأول الذي يعيش مرحلة النضج وبالتالي نحن نقر بأنه لو حصل هذا الفريق على الصالة فمن المؤكد أنه سيكون الرقم الصعب في الدوري وسيكون ذلك في صالح منتخباتنا الوطنية.

في كل مرة نقرأ ونسمع بأن هناك أندية ومراكز رياضية وضعت ضمن خطة المؤسسة العامة لبناء هذه المقرات وإنشاء الملاعب والصالات ولكن للأسف الشديد لا نرى اسم الاتفاق من ضمن هذه الأندية مع أن الوعود تغري هذا النادي حتى يبات على أحلامها ويستيقظ على فتاتها ليعيش معها المرارة والحسرة والندم. مع كل كلمة نكتبها فيها صوت يجر الزفرة والحسرة من أبناء الدراز الذين يأملون ويحلمون بأن يكون لهم النصيب هذه المرة في ملعب القدم والصالة الرياضية.

ياحبذا من رئيس المؤسسة العامة أن يقوم بزيارة خاطفة لملعبي القدم واليد ليقف بنفسه على ما يعانيه أبناء هذا النادي ليختصر الطريق في وضع التقرير عن سوء حالة هذين الملعبين وعدم صلاحيتهما في موسم الأمطار.

نحن نعلم يا رئيس المؤسسة العامة بأن الحل الآن لن يأتي بإنشاء ملعب القدم ولا بالصالة الرياضية ولكن نأمل بإصدار توجيهاتكم السامية لإيجاد ملعب لهم صالح للعب عليه في كرة القدم وصالة رياضية لتدريب فرق اليد ولو لفترة مؤقتة حتى تتم أمور التخطيط لإنشاء ملعب القدم كما هو موجود في الأندية الأخرى وبناء صالة رياضية لفرق اليد. نادي الاتفاق لديه مشكلاته وهمومه وشجونه التي تفوق ملعبي القدم واليد وتصل إلى مقر النادي الصغير جدا إلى هموم المخصص المالي وغيرها من الأمور الأخرى التي تحتاج إلى من يسمع هذه الهموم والشجون لوضع النقاط على الحروف، وليس هناك من يسمع ويستطيع وضع الحل الجذري غيرك يا رئيس المؤسسة العامة لقدرتك على وضع القرار بتحقيق ذلك الأمل المنتظر لأبناء الاتفاق. وعلى ذلك لدينا مناشدة إليك للجلوس مع مجلس إدارة نادي الاتفاق والاستماع لما سيقولونه من هموم وشجون هؤلاء ولن يكون عليك بالعسير تحقيق هذا الأمر وأنت تسعى لرفعة الرياضة البحرينية وإيصالها إلى نقطة الإنجازات، ونحن بانتظار قراركم وتوجيهاتكم لحل هذه المشكلة العالقة بصورة عاجلة وأبناء الاتفاق أيضا في انتظاركم للغرض نفسه. نأمل بأن يحمل موسم الأمطار معه الأخبار السارة التي تعيد لأبناء الاتفاق أنفاسهم ومعنوياتهم ليساهموا جميعا في رفع سمعة البحرين عالية محليا وخارجيا.

فخرو وبرنامج «الدارت فش»

برنامج «الدارت فش» علم اختصاصي في التحليل الفني الدقيق لكل الألعاب الرياضية ولا يقوم به الا الراسخون في هذا العلم والمختصون فيه فقط فهم الأدرى ببواطن الأمور لهذا العلم وإن سلكه البعض فليس بالضرورة أن يصل إلى ما وصل إليه ذلك المختص فيه وبالتالي أن يخفق فريق يأخذ من «الدارت فش» طريقا للوصول إلى علاج الأخطاء لا يصب عليه الغضب ولا يكون الأساس في الإخفاق لأنه ووفق ما لدينا من معلومات بسيطة من هذا البرنامج لا يضع طرق اللعب للمباريات وإنما يكشف طرق اللعب للفريق المنافس والأخطاء لتلافيها وعلاجها بالصورة الدقيقة.

في البحرين لدينا شخص مرموق وبارع واختصاصي في هذا البرنامج ولديه الفهم الكبير بالطرق الحديثة لإعطاء الدورات التدريبية الشيقة التي تجذب المتدرب إليه وتجعله يعيش اللحظات الفنية الدقيقة لأنها جاءت من شخص يعرف كيف يرمي بالكلمة في وقتها ومكانها المناسبين. مازلنا نحن بحاجة إلى جهود هذا الشخص الكبير الذي دائم الطيران إلى البلدان الخليجية لإعطائهم من بحر هذا العلم وهم مقدرون لجهوده بينما نحن في سبات عميق متجاهلين هذه الشخصية الفذة ومن ثم نلوم بأن منتخبنا الوطني للكرة خسر تلك المباراة بسبب «الدارت فش» وهو سبب ليس فيه الحقيقة على أساس أن «الدارت فش» علم مساعد للمدرب في وضع طريقة اللعب ولا يحمل طريقة اللعب في وجه الخصوص. هذا الرجل الذي نعنيه في كلامنا هو المدرب الوطني الكبير محمود فخرو والذي نأمل بأن يأخذ فرصته بشكل طبيعي لنستفيد منه لرفعة الكرة البحرينية لأن فخرو ليس فقط مختصا في علم «الدارت فش» بل لديه الفهم الكبير في تدريب الفئات العمرية إضافة إلى الأمور النفسية القادرة على تحليلها بشكل سليم.