نشرت صحيفة «الوطن» السعودية أمس أن شركة «كوكا كولا» قررت اللحاق بشركة «بيبسي» لترفع أسعار منتجاتها بنسبة 50 في المئة اعتبارا من أمس (الأحد)، إلا أن الكثير من مراكز البيع التجارية استقبلت القرار الجديد وبدأت في تطبيقه منذ عصر أمس الأول.
وأكد ممثل «كوكا كولا» في السعودية عبدالله العراك لـ «الوطن» السعودية، والتي تملك شركته حصة 15 في المئة من حجم سوق المشروبات الغازية، أن «الأسعار الجديدة سترسل إلى مدن وقرى المملكة كافة».
وأوضح العراك «أن الشركة كانت أمام خيارين إما الاستمرار في البيع بالأسعار القديمة وهو ما يعني خسائر كبرى وفادحة أو رفع السعر ليقترب من المستويات العادلة، مقارنة بدول العالم لضمان استمرار العمل والإنتاج»، مشيرا إلى «أن استمرارها بالأسعار القديمة على مدى 33 عاما».
ولفت العراك إلى «أن الشركة سبق وأن أغلقت عددا كبيرا من مستودعاتها، ثم خفضت من حجم موازنتها، واستمرت في خفض النفقات للتعاطي مع العوامل التضخمية المؤثرة، والتي بدأت آثارها السلبية يوما بعد يوم» وضرب العراك مثلا بالأسعار في عدد من الدول قائلا: «تباع علبة (الكوكاكولا) في فلسطين بما يعادل 3 ريالات، وفي الهند بـ 2.3 ريال وفي باكستان 1.70 ريال وفي سورية بـ 1.90 وفي الأردن بما يوازي 1.61 ريال وفي السودان بريالين.
وقال، إن الأسعار زادت بسبب كلفة مدخلات الإنتاج من الألمنيوم والبلاستيك وأجور العمالة وارتفاع قيم الإيجارات وكلفة النقل والتأمين، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مركزات الكوكا من الشركة الأم بعد اعتمادها على الأسعار العالمية، بعد أن كانت الأسعار تفضيلية لمنتجي أسواق السعودية». وبشأن عدم إبلاغ وزارة التجارة بقرار الشركة قال العراك: «لا يوجد شيء نخفيه ومستعدون لكشف كل الأمور للوزارة أو للإعلام».
مؤكدا أن الزيادة الأخيرة ستذهب مباشرة للإنفاق على استعادة المراكز التي فقدتها، ولدعم الخطط التوسعية المستقبلية وللتدريب والتوظيف».
العدد 2656 - الأحد 13 ديسمبر 2009م الموافق 26 ذي الحجة 1430هـ