العدد 2655 - السبت 12 ديسمبر 2009م الموافق 25 ذي الحجة 1430هـ

حتى الغسرة... المصائب لا تأتي فرادى

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

يبدو أن رياضتنا اعتادت على الصدمات والإخفاقات، بل والأدهى أن «النحس» بات يلاحق طموحاتنا وآمالنا حتى عندما نشعر بإشعاع بارقة أمل وضوء جديد يسطع في سماء رياضتنا.

ولأن المصائب والصدمات لا تأتي فرادى، فبعد الإخفاق المونديالي لمنتخبنا الكروي بأيام جاءت صدمة تأكيد تناول العداء رشيد رمزي المنشطات وسحب الميدالية الأولمبية منه، وتتلوها صدمة إعلان البطلة البحرينية والعربية رقية الغسرة اعتزالها الاضطراري لأسباب صحية بعدما كنا نعتبر «رقية» أملا للرياضة البحرينية في تحقيق إنجازات إقليمية وقارية استطاعت تسجيلها خلال السنوات الأربع الماضية.

إن البحرين احتاجت إلى نحو 20 عاما لاكتشاف موهبة في مجال ألعاب القوى بعد اعتزال العداء الشهير البطل العربي والآسيوي أحمد حمادة الذي حقق الكثير من الإنجازات العربية والآسيوية في الثمانينيات لتعيش بعدها القوى البحرينية في غيبوبة طويلة حتى الألفية التي ولدت فيها موهبة الغسرة والتي شقت طريقها في هدوء لتتحول إلى بطلة عربية وإقليمية في سباقات السرعة، قبل أن تئد الظروف أحلامها وأحلامنا على رغم أنه من الصعب الرهان على استمرار لاعبة لسنوات طويلة وهي وليدة مجتمع له ظروفه وطبيعته.

ولعل ذلك يضع الاتحاد البحريني لألعاب القوى أمام مسئولية في قدرته على إيجاد مواهب جديدة من طراز رقية الغسرة، وذلك بالاعتماد على خطة عمل حتى لو كانت طويلة الأمد لإيجاد مواهب من صناعة المدارس والأندية وليس اللجوء إلى الطرق القصيرة في الاعتماد على «التجنيس»، ويكفي ما لاحظناه من اختلاف ردود الفعل في الأوساط الرياضية بين اعتزال الغسرة وما شكله ذلك من خيبة أمل وحسرة لدى الكثيرين وبين النظرة إلى سحب الميدالية الأولمبية من رشيد رمزي.

إنه يتوجب على اتحاد القوى التوقف وإعادة النظر في كيفية السير في طريق مشروع صناعة أبطال القوى، وخصوصا أن الاتحاد لن يكون أمام ضغوط من الشارع في تحقيق نتائج في مشاركاته، وبالتالي يمكن له اتباع مشروع خريطة طريق للقوى البحرينية التي افتقدنا إلى فعالية مسابقاتها المحلية وغياب دور الأندية مثلما حدث في الثمانينات ومطلع التسعينات، وأن ذلك الأمر يجب أن يكون للجنة الأولمبية البحرينية دور إشرافي وخصوصا أن غالبية مشاركات القوى تكون في دورات عربية وقارية وأولمبية وأن اللجنة الأولمبية البحرينية تتجه لتخضع الاتحادات الرياضية المحلية لإشرافها

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 2655 - السبت 12 ديسمبر 2009م الموافق 25 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:42 م

      مانبي بطولات بس لا تجنسون

      راح نصبر على الإتحاد 30 سنة من أجل إكتشاف موهبتين فقط تحقق نتائج ولن نفرح ببطولات من صنع مجنسين ولو كانت بطولات بالجملة .. مانبيها .. خلوها لكم .. مستغنين عنها .. عفناها .. طقت جبدنا من المجنسين ... رحمونا بس كفى ضحك على الشعب
      وتحياتي الكبيرة لبنت الغسرة

اقرأ ايضاً