العدد 2655 - السبت 12 ديسمبر 2009م الموافق 25 ذي الحجة 1430هـ

حمد إقبال.... نموذج للصحافي المخلص

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

تحتضن المنامة للمرة السادسة على التوالي منتدى «حوار المنامة»، هذا المنتدى الذي يمثل فرصة لتبادل وجهات النظر في القضايا المصيرية والأمنية التي تعنى بمنطقة الخليج وذلك بحضور وزراء ومختصين من مختلف دول العالم. وفي كل عام يسطع نجم أحد المسئولين في مثل هذه التظاهرات الاقليمية والدولية بفعل حدث أو مفاجئة تطغى على كل المتابعات والتغطيات الصحافية.

غير أن الزميل المصور الصحافي بوكالة «رويترز» حمد إقبال استطاع أن يجذب زملاءه أمس وهم يتهاتفون على أخذ التصريحات الخاصة ونقل جلسات المنتدى الطويلة بشتى أطرافها عبر التقاط الصور معه والسؤال عن صحته من بعد تعرضه لحادث مروري مروع قبل شهرين تقريبا ، نجا منه بأعجوبة.

إقبال الذي كان يتحرك بسرعة ملفتة في التقاط الصور خلال السنوات الماضية، كان أمس مقعدا على كرسي متحرك تدفعه زوجته من أجل التنقل في أروقة هذا المنتدى وجلساته حتى يلتقط أجمل الصور وأفضلها لوزراء خارجية ومسئولي دول المنطقة والعالم.

إن وجود هذا الزميل مع باقي زملائه أعطى شعورا رائعا ونموذجا مختلفا للصحافي المحب لعمله حتى ولو في أصعب الظروف... فالمخلص لمهنة شاقة مثل الصحافة يستحق كل تقدير واحترام. غن هذه المهنة التي لا تخلو من التحديات والمتاعب بل تبقى تصاحب من يعمل فيها على الدوام دون كلل أو ملل خصوصا إن كان عاشقا للكلمة أو الصورة كما هو حال حمد إقبال.

إن الساحة المحلية تحظى بمثل هذه النماذج وتحظى أيضا بجنود مجهولين ينقلون الخبر والحدث على حساب أشياء كثيرة موجودة في حياتهم اليومية، لكن يبقى تقدير هذه النماذج محسوبا لاعتبارات غير مهنية، فلم نسمع يوما عن تكريم حمد إقبال، وكل ما نسمع عنه في المحافل الرسمية أسماء مكررة تعيش على حاسب الجسم الصحافي وسمعته... أما حمد إقبال والجنود المجهولون الآخرون فليس لهم سوى حبهم لعملهم وإخلاصهم لمهنتهم، وهذا قمة مايسعى إليه أي إنسان يبحث عن رضا الضمير. تحية وتقدير لحمد إقبال، ونقول له انك لاتحتاج أيا من الجوائز المعلبة أو الموجهة، فأنت كما أنت جائزة لمهنتك

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2655 - السبت 12 ديسمبر 2009م الموافق 25 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:33 ص

      مواطــــــــــــــــــــــن

      كان ياما كان في قديم الزمان كان هناك رجل يدعي بحمد إقبال وقد كان وكان وقد قدم وفعل وقد أبدع وقد أمتع وقد تميز وقد قد إصيب وقد إقعد ... هذا نحن سيدتنا الكريمه عندما تبرز وتتقدم (كان ياما كان) حينها فقط نقدر ونحترم ونصفق للمبدعين .. أما الحاضر فلا مكان للتطبيل والتقدير والتزمير والغناء إلا لرموز لا ترى أن ذلك لغيرها يجوز ..

    • النعيمي2 | 12:14 ص

      شكرا ريم خليفة

      تحية الى كل مخلص في عمله !

اقرأ ايضاً