الحوار الرياضي وصل لطريق مسدود وستفشل كل المحاولات القليلة جدا لاحتواء الأزمات التي تعصف بالرياضة الكويتية.. فكل طرف مقتنع بأنه على حق وغيره على باطل.. والخاسر الوحيد من كل هذا الشباب الرياضي الذي تمكن منه الإحباط. قرار إيقاف النشاط قادم لا محالة والمهلة محددة بتاريخ لن يتجدد، والبعض لا يهمه كل هذا فقرار الإيقاف ان حدث فلن يحرك شعرة واحدة في رؤوس «الأطراف المتنازعة الذين أحرقوا الأخضر واليابس طوال السنوات الخمس الماضية أو أكثر من هذه الأزمة التي افتعلتها أطراف سياسية وليست رياضية ولو ترك الأمر للرياضيين لحل مشكلاتهم بأنفسهم لخرجنا من هذا النفق المظلم من زمان».

ولكن روزنامة الأحقاد كانت تجدد تواريخها في كل مرة حتى وصلنا لأسوأ مرحلة وكلما أعطى المسئولون ظهورهم للرياضيين ووجوههم للسياسيين كلما زادت جراح هذه الرياضة ونزيفها فتعاني وتعاني! فالسياسيون لهم أجندات خاصة لم تعد تتحملها الأطراف المتهالكة من شدة الصراع!

ولو كان لهذه الرياضة «رأس عود» وكان لها مرجعية يعود إليها جميع الرياضيين مثل الشهيد فهد الأحمد لما وصلت مشكلاتنا إلى ما وصلت إليه من انهيار ونزاع أصبح على كل لسان؟ حتى القنوات الرياضية صارت تبحث عن أطراف المشكلة أو مؤيديهم لاستضافتهم، إذ أضحوا مادة دسمة لهذه القنوات. ما يحز في أنفسنا أن البعض من أحبتنا الخليجيين يقولون بحب كبير لماذا لا تتفاهمون لحل مشكلاتكم وأنا أقول: «على أيش نتفاهم والحبل بينهم مقطوع؟!».

نقاط على السطر

- لو عاد نجوم العربي القطري القدامى للعب مثل إبراهيم خلفان ومحمد دهام وعلي السليطى وهم تخطوا الآن الخمسين من أعمارهم لكانوا أفضل ألف مرة من أشباه اللاعبين الذين خسروا بالخمسة أمام الريان! البيت العرباوي يحتاج إلى «نفضة» إدارية وفنية.

- الدوري الكويتي لكرة القدم هو الوحيد الذي تلعب مبارياته بحضور جماهيري متواضع جدا... تفوقت عليه حتى الدورات الرمضانية! يبدو أن هناك هجرة للجماهير لمشاهدة الدوريات الخليجية الأخرى التي يتم اختيار الأوقات المناسبة لها.

- المعلق العماني في قناة «الدوري والكأس» خليل البلوشي يتطور بشكل واضح في تعليقه على المباريات... استفاد من الأخطاء والنقد وحفز إمكاناته للأفضل وهذا سر نجاحه الأخير... برافو.

- المباريات التي يكون طرفها الهلال تستحق المتابعة... فالدوري السعودي عندما يغيب «هلاله» عن المنافسة... يغفو وينام... كم هو جميل ذلك الهلال الذي أنجب أفضل نجوم الكرة السعودية.

آخر نقطة: لازم انمثل عشان انعيش.. نوصل أنا وأنت للقمة... لا تنبهر كيف صرت وليش؟ حالى مثل حال هالأمة؟ صار الوفا ما يوكل عيش محد أبد يلتفت يمه