العدد 2655 - السبت 12 ديسمبر 2009م الموافق 25 ذي الحجة 1430هـ

التغير المناخي مازال بعيدا عن الأجندة الرسمية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

يشارك في كوبنهاغن ممثلون عن أكثر من 190 دولة في مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ الذي انطلقت أعماله يوم الإثنين 7 ديسمبر/ كانون الأول الجاري وتستمر حتى يوم الجمعة 18 من الشهر نفسه، وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق عالمي للحد من مخاطر التغيرات المناخية، وقد بدأت المشاورات على المستوى الوزاري الأسبوع الماضي، على أن يشارك قادة الدول في القمة هذا الأسبوع.

وبحسب مؤشر جديد تم الإعلان عنه أثناء مؤتمر كوبنهاغن، تحت عنوان «مخاطر المناخ العام 2010»، فإن نحو 600 ألف إنسان خسر حياته خلال السنوات الثماني عشرة الماضية بسسب 11 ألف حدث مناخي غير اعتيادي تم رصده. كما تسببت التغيرات المناخية في خسائر تقدر بنحو 1.7 تريليون دولار في جميع أنحاء العالم، ودعا المؤشر إلى تخصيص المزيد من الأموال في السنوات الثلاث المقبلة لمساعدة البلدان النامية على التكيف مع آثار تغير المناخ التي ستكتشف خلال الفترة المقبلة.

الدراسة اعتمدت العام 1990 كمرجعية لأنها استخدمت في «بروتوكول كيوتو» العام 1997 لتحديد أهداف خفض انبعاث الغازات الدفيئة في البلدان المتقدمة. وبحسب الدراسة الجديدة فإن «البلدان النامية جاءت على رأس قائمة من 10 دول اعتبرت الأكثر عرضة لمخاطر المناخ»، وفي مقدمة هذه الدول بنغلاديش، وهي البلد الأكثر عرضة للمخاطر المناخية.

وعندما افتتح مؤتمر «حوار المنامة» كانت الكلمة الرئيسية لنائب رئيس الوزراء الكويتي الشيخ محمد السالم الصباح الذي تطرق في كلمته إلى التحديات التي تواجهها دول المجلس، وبعد الانتهاء من الكلمة سأل أحد الحضور فيما إذا كانت قمة مجلس التعاون المقبلة في الكويت قد وضعت على أجندتها - ضمن التحديات - موضوع «التغير المناخي».

ولعلّ الواقع أن دول الخليج مازالت لم تضع هذا الموضوع ضمن أولوياتها، رغم أن التلوث الذي يحدث في البحر والبر والجو يعتبر من بين الأسوأ على مستوى العالم. وعلى الرغم من وجود مشروعات رائدة، مثل إنشاء «مدينة مصدر» في أبوظبي لتكون أول مدينة حميمة للبيئة، إلا أن هذا المشروع ليس ضمن خطة خليجية شاملة تضع نصب أعينها مخاطر التغير المناخي، وقد رأينا كيف أن يومين أو ثلاثة من الأمطار المتواصلة حوّلت البحرين إلى مستنقعات من المياه التي عطلت الحياة في مناطق عديدة، وشاهدنا قبل ذلك ما حدث في مدينة جدة السعودية من مآسي لأن البنية التحتية في دولنا ليست على استعداد لتحمل أي متغير مناخي. أما إذا نظرنا إلى المشروعات التي يتم إنشاؤها حاليا في مناطق بحرية يتم ردمها، فإن الاعتبارات البيئية قد لا تكون في مقدمة الاهتمامات

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2655 - السبت 12 ديسمبر 2009م الموافق 25 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:15 م

      تداعيات التغير المناخي خطيرة فانتبهوا - ام محمود

      أعلنت الوكالة الأمريكية لحماية البيئة في مؤتمر كوبنهاجن ان انبعاث غازات الدفيئة المسؤولة عن الاحتباس الحراري تشكل تهديدا للصحه العامه واذا علمنا ان الاحتباس الحراري هو المتهم الأول للتغيرات المناخية المخيفة والكوارث البيئية المرعبة والمتزايدة بسبب سخونه وغليان كوكب الأرض بطل العجب ولابد للعلماء من ايجاد حل .. وغازات الدفيئة يقصد بها ثاني اكسيد الكربون وخمسة غازات اخرى ناتجة من المركبات والمصانع ومحطات الطاقة ويجب على دول الخليج التحرك لدرء المخاطر يمكن يرتفع منسوب ماء البحر ونغرق جميعا .

    • زائر 1 | 1:15 ص

      زيارة سريعة

      نتمنى من أعضاء المؤتمر والمهتمين وممثلوا المهتمين بالمناخ والطبيعة يزورو المعامير لأستنشاق الهواء الطيب النقي وثم أخذهم بباصات المستخدمة في شوارع البحرين ليزورو شاطى توبلي الرملي , وذلك لنزولهم في خليج توبلي ليستفيدوا من خيرات هذا الخليج المليئ بالخيرات الطبيعية على غرار البحر الميت.
      ومن ثم لهم كل الحرية لتكملة الموتمر وهم بصحة جسمانية وذهنية عالية مما سيساعدهم على إيجاد حلول جذرية لمشاكل الكرة الأرضية .

    • مواطن مستضعف | 10:52 م

      لماذا؟!!

      الجهات الرسمية المسئولة تتعاطى مع الحدث المناخي بعدم اكتراث و كأن الأمر لا يعنيها ... لماذا؟ .. لأن هذا الحدث "يكلّف" كثيراً و "يخسّر" .. بعكس الأمور الأخرى -من مشاريع تنموية و تجارية .. بل وحتى رياضية- التي "تكسب" الكثير.
      مع خالص المودة لك دكتور

اقرأ ايضاً