أطلقت المؤسسة العامة للشباب والرياضة ممثلة في إدارة شئون الشباب ظهر أمس (السبت)، فعاليات انموذج جلسات الأمم المتحدة لجامعات البحرين الخامس 2009، وذلك بـ 11 بندا رئيسيا للمناقشة والتداول. وجاءت أبرز بنود جدول أعمال الجلسات التي افتتحت برعاية رئيس المؤسسة الشيخ فواز بن محمد بن خليفة آل خليفة، ملف الأزمة المالية العالمية وتداعياتها، وندرة المياه والصحة، إلى جانب صحة الأطفال والناشئين والتنمية. وذلك تحت إطار أعمال الجمعية العامة.

وتضمنت أعمال اللجنة الاقتصادية والاجتماعية مناقشة الحاكمية الديمقراطية المعنية بمسألة الانتخابات، والتعذيب والتسليم الاسثنائي، والحق في اللجوء. في حين كانت بنود جدول أعمال الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متمركز حول سلامة المفاعلات النووية في روسيا الاتحادية وكوريا الشمالية وأوربا الشرقية.

كما ناقشت الجلسات ضمن جدول أعمال مجلس الأمن، مدى نجاح لجنة مجلس الأمن في مكافحة الإرهاب، والحالة في إيران.

هذا ولم تصدر توصيات ونتائج الجلسات حتى يوم أمس، على اعتبار أنها تمتد على مدى يومين متتابعين (12 - 13 ديسمبر/ كانون الأول). ومن جهته، قال رئيس المؤسسة: «إن المؤسسة تنظر إلى البرنامج الخامس من جلسات الأمم المتحدة بعين التفاؤل لمواصلة خطوات النجاح المميز الذي حققته خلال الأعوام الماضية عبر المشاركة الواسعة من الشباب والمحاور المفيدة للبرنامج. بالإضافة إلى التفاعل المميز مع محاور البرنامج وحرصهم على طرح مقترحاتهم ومرئياتهم بكل حرية وإحساس عال بالمسئولية المترتبة على الشباب في تشخيص التحديات وطرح الأفكار والحلول الكفيلة بالتعامل الأمثل معها».

وأفاد: ولعل اعتماد رؤية مملكة البحرين الاقتصادية للعام 2030 شعارا لبرنامج العام الجاري من نموذج جلسات الامم المتحدة، يضاعف من أهمية البرنامج. على اعتبار أن هذه الرؤية الطموحة تعبر عن مدى النظر الذي تتسم به الحكومة.

وبين أن الفائدة من هذه الجلسات، هي «باعتبار الشباب البحريني يمثل الشريحة الأكبر من شرائح المجتمع الأخرى، التي تتحمل مسئولية كبيرة في التفاعل الإيجابي والبناء، مع مختلف محاور الرؤية الاقتصادية. ذلك أن شباب اليوم هم من يحملون مشاعل الخير والعطاء في خدمة البلاد»، موضحا أن «الحكومة تراهن على الشباب في سبيل المساهمة الفعالة في ممارسة دورهم الكبير في صياغة مفردات التنمية الشاملة».

وواصل: «كما أن هذه الجلسات تساهم في إتاحة الفرصة أمام الشباب البحريني للاطلاع على المحاور المتنوعة التي تشتمل عليها الرؤية الاقتصادية، ودورها المنشود في النهوض بمختلف جوانب الحياة في البلاد. وهي أيضا تعتبر بمثابة المنبر الذي يعرض لترتيب الأولويات بشأن التحديات التي ترتكز الرؤية على مواجهتها للوصول إلى تحقيق النجاح المنشود».

ويشار إلى أن عدد الجامعات المشاركة في الجلسات هي 20 جامعة على رأسها جامعة البحرين