العدد 2655 - السبت 12 ديسمبر 2009م الموافق 25 ذي الحجة 1430هـ

24 منظمة عالمية تدعو إلى تأمين لـ «الصحافيين البيئيين»

المهندي اعتبرتهم «نشطاء» ويستحقون الحماية...

وجهت 24 منظمة عالمية معنية بالدفاع عن حرية الصحافة دعوة إلى الحكومات والأمم المتحدة للعمل على توفير حماية أفضل للصحافيين الذين يحققون ويكتبون عن المشكلات البيئية والاحتباس الحراري.

وكانت من بين المنظمات «مراسلون بلا حدود»، والمنظمة الدولية لدعم الإعلام، «انترنيوز»، والاتحاد الدولي للصحافيين، والمعهد الدولي للصحافة، وغيرها.

ودعت المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حرية الصحافة قادة العالم إلى إعادة تأكيد التزامها بمبدأ العاشر من إعلان «ريو» والمادة التاسعة عشرة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مطالبة جميع الحكومات بإبداء أكبر قدر من الشفافية للوصول إلى الموضوعات البيئية كافة، فيما توقعت المنظمات الموقعة على البيان الصادر يوم أمس (السبت) تأمين حماية أفضل للصحافيين الذين يعالجون موضوعات البيئة وتغيير المناخ.

وفي أول ردة فعل محلية على ذلك البيان أيدت رئيسة جمعية أصدقاء البيئة البحرينية خولة المهندي ذلك البيان قائلة: «إن الصحافيين البيئيين يعتبرون نشطاء بيئيين، ويواجهون الكثير من الأخطار لذلك هم بحاجة إلى توفير حماية لهم».

وفي الوقت نفسه أملت المهندي من الإعلاميين والصحافيين البحرينيين أن يبدأوا في التخصص في شئون البيئة، تمهيدا لأن يكونوا جزءا من حركة النشاط البيئي، مبينة «إننا نعاني في البحرين من عدم وجود صحافة أو إعلام بيئي حقيقي، وبالتالي لن نجد نحن البيئيين من يسمع صوتنا أو يكتب عنا، وهو ما قد يجعل من مطلب حماية الصحافيين البيئيين أمرا صعبا على رغم أهميته».

واستشهدت المهندي بمهرجان «الطفل والبيئة الرابع» الذي اختتم أعماله مؤخرا قائلة: «إنه كان مهرجانا على مستوى العالم، لكنه لم يحظَ بتغطيات بيئية واسعة... لذلك نحن بحاجة إلى إيجاد صحافة بيئية».

وتابعت أن «بعض النشطاء البيئيين ربما يتعرضون لمضايقات في حال الحديث بكثرة عن البيئة وحمايتها، بينما لو تحدث أو كتب أي صحافي في هذا الشأن سيكون سندا لنا، وخصوصا أنه من صميم عمله».

وطالبت المهندي بتوفير صحافة بيئية وإعلام بيئي في البحرين، ومن ثم توفير الحماية لهم، عازية ذلك إلى أن «صوت البيئة عندما يرتفع ترتفع معه أصوات المال التي ربما تكون قليلة لكنها أقوى».

أما بشأن البيان الدولي فقال: «إن الصحافيين والمدونين عناصر لا غنى عنهم لإدانة الفساد والمحسوبية ومجالات الإهمال التي تعرقل الجهود الآيلة إلى حماية البيئة، وإنه في غياب الصحافة الحرة لابد للطاقة المكرسة لمكافحة الاحتباس الحراري أن تبقى عقيمة، فإن تعذر على وسائل الإعلام التطرق بحرية إلى القضايا البيئية وإن اعترضت الصحافيين عوائق حالت دون إنجازهم التحقيقات في مختف أشكال التلوث، لابد للجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل العالم أن تبقى بلا جدوى».

وأشار البيان إلى أن «وسائل الإعلام ضرورية لجمع المعلومات وإطلاع الجمهور عليه، وخصوصا في مجال التحديات التي يطرحها تغيير المناخ لتحليل تلك المعلومات ورفعها إلى صناع القرار، وخصوصا فيما يخص مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، ومكافحة التلوث، وقطع الأشجار غير القانوني، ومواجهة الحد من انبعاث الكربون، إلا أنه لايزال عدد من الصحافيين يتعرضون للقتل أو السجن والمضايقة والترهيب بسبب تقاريرهم عن القضايا البيئية».

ودعا البيان «الحكومات إلى إبداء المزيد من الاحترام لعمل الصحافيين البيئيين وبذل المزيد من الجهود لحمايتهم، والإفراج عن جميع الصحافيين والالتزام بإطلاق سراح المحتجزين منهم بسبب تغطياتهم القضايا الحرجة والمتعلقة بالبيئة وتغير المناخ»

العدد 2655 - السبت 12 ديسمبر 2009م الموافق 25 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً