عزا وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في مداخلة له في إحدى جلسات منتدى حوار المنامة التي تواصلت في يومها الثاني أمس «فشل المفاوضات بين مجموعة (5+1) مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن ملفها النووي إلى غياب دول المنطقة عن هذه المحادثات».
وذكر في رده على سؤال لأحد الحضور، بشأن أسباب فشل المفوضات أن «محادثات مجموعة (5+1) مع إيران بشأن ملفها النووي خاطئة دون إشراك دول المنطقة فيها، كما أن فرض عقوبات على طهران أمر غير منصف».
وأشار الشيخ خالد إلى أن «دول الخليج تريد المشاركة في هذه المحادثات لأنها تهمها، ولكن هناك من يريد الوصول إلى صفقات من وراء ظهورنا».
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية ردت على عرض تبادل الوقود النووي من قبل الدول الغربية، واقترحت أن يتم الأمر بالتدريج على أن يبدأ بتبادل 450 كيلوغراما من اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 3,5 في المئة في مقابل تسليم إيران ما يراه الخبراء مناسبا من اليورانيوم المخصب بنسبة عالية وذلك على جزيرة كيش الإيرانية. إلى ذلك كشف متقي خلال وضع حجر أساس المبنى الجديد للسفارة الإيرانية بضاحية السيف مع نظيره البحريني عن أن «زيارة قريبة سيقوم بها رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى العاصمة طهران، من دون أن يعلن عن موعد الزيارة». ويختتم المنتدى أعماله اليوم (الأحد).
المنامة - بنا
أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن المجتمع الخليجي يعول على القمة الخليجية التي ستعقد في دولة الكويت كثيرا للظروف الدقيقة التي يمر بها العالم، وكونها تنعقد في دولة قدمت الكثير لمسيرة دول مجلس التعاون، منوها سموه بأهمية الوحدة الخليجية في كل المجالات وفي مقدمتها الاقتصادية لأثر ذلك على دعم الكيان الخليجي وإبرازه عالميا كقوة اقتصادية كبرى.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء بفندق الريتزكارلتون صباح امس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت محمد صباح السالم الصباح، وذلك بمناسبة مشاركته في المؤتمر السنوي السادس للأمن الإقليمي (حوار المنامة).
وخلال اللقاء جرى استعراض مسار العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين البلدين وآليات دعم التعاون الثنائي بينهما في سائر المجالات، ورحب سموه بمشاركة دولة الكويت في حوار المنامة في نسخته السادسة «لما للدولة الشقيقة من أهمية على الصعيد الاقليمي والدولي».
وفيما استعرض سموه مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية الكويتي الموضوعات التي يبحثها حوار المنامة، أكد دعم مملكة البحرين لأي جهد يدفع بالحوار والمفاوضات ويغلبها على أي خيار آخر في حل مختلف القضايا، لافتا إلى أن ما يمر به العالم من ظروف سياسية واقتصادية يتطلب تعاونا للتغلب عليها وأجواء آمنة تمكن الدول من الانشغال بالاقتصاد فقط.
ومن جهته نقل الضيف الكويتي لرئيس الوزراء تحيات القيادة الكويتية وتمنياتها لمملكة البحرين المزيد من الرفعة والتقدم.
أعرب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة عن الارتياح لمسار العلاقات البحرينية اليمنية وما تشهده من نمو وتطور في سائر المجالات، متمنيا لليمن مزيدا من الأمن والاستقرار.
جاء ذلك لدى لقاء سموه صباح أمس رئيس جهاز الأمن الوطني ورئيس المكتب الرئاسي بالجمهورية اليمنية علي محمد الأنسي.
وخلال اللقاء نوه رئيس الوزراء بقوة ومتانة العلاقات التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية اليمن، مجددا سموه التأكيد على موقف مملكة البحرين الداعم للجمهورية اليمنية في الحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدتها، ومعربا عن ثقته في حكمة الرئيس اليمني والحكومة والشعب اليمني في حفظ امن اليمن واستقراره، والحفاظ على وحدة اليمن. وخلال اللقاء اطلع رئيس الوزراء من خلال رئيس جهاز الأمن الوطني ورئيس المكتب الرئاسي بالجمهورية اليمنية على آخر التطورات والمستجدات في اليمن والجهود اليمنية المبذولة لتعزيز أمن اليمن واستقراره
نوه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة خلال استقباله بفندق الريتزكارلتون صباح امس وزير الخارجية بالجمهورية الإسلامية الايرانية منوشهر متقي، بأهمية مشاركة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حوار المنامة كونها جزءا حيويا ولها تأثيرها في أمن واستقرار المنطقة.
وأكد سموه أن تأثيرات الأزمة المالية على المنطقة تحتم علينا النظر إلى قضايا الأمن من مفهوم وفلسفة جديدة؛ فالمنطقة إن تحملت في السابق تبعات الصراعات فهي لن تتمكن من تحملها وسط هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، وأكد سموه أن تبادل وجهات النظر أصبح أمرا ملحا فى ظل الأزمات المتتالية التى يشهدها العالم وتداعياتها الاقتصادية، وذلك لضمان عدم تأثر الامن العالمي بمثل هذه الأزمات. معربا سموه عن ثقته بأن مشاركة ايران ستثري منتدى حوار المنامة وستكون داعمة لتحقيق أهدافه.
من ناحيته أكد وزير خارجية إيران أن بلاده تفتح ذراعيها لاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير رئيس الوزراء وتعتبر هذه الزيارة بأنها ستكون تاريخية وستشكل إضافة لعلاقات البلدين. فيما أشار رئيس الوزراء الى أن مصير دول المنطقة مشترك والأوضاع العالمية والتحديات التي تهدد الأمن والاستقرار فيه تتطلب عملا جماعيا أساسه الحوار وتطوير العلاقات وتنميتها بين دول الجوار، لافتا إلى أن تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي هم وهاجس ليس لدولة بعينها بل للمجتمع الدولي بأسره.
وقال سموه إن أي اضطراب في أية منطقة يترك تداعياته على بقية دول العالم، لذلك فالحوار هو الوسيلة الفضلى للوصول الى الاستقرار الذي ينشده المجتمع الدولي.
وخلال اللقاء استعرض رئيس الوزراء مع وزير خارجية إيران علاقات الصداقة والتعاون التي تربط بين مملكة البحرين والجمهورية الإسلامية الايرانية، حيث أكد سموه دعم مملكة البحرين لتعزيز العلاقات البحرينية الايرانية على أساس الاحترام والثقة المتبادلة.
ونقل متقي إلى رئيس الوزراء تحيات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية سماحة السيد آية الله علي خامنئي ورئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية محمود أحمدي نجاد والنائب الأول للرئيس الإيراني برويز داوودي، وتمنياتهم لمملكة البحرين وشعبها كل تقدم ورفعة، مجددا دعوة القيادة الإيرانية لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لزيارة ايران، حيث أعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن شكره وتقديره للقيادة الايرانية على هذه الدعوة.
ونوه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى لقاء سموه أمس وزير الدفاع بجمهورية تركيا وجدي غونول وذلك على هامش مشاركته فى منتدى حوار المنامة، بالأهمية والثقل الاقتصادي لتركيا إسلاميا وعالميا وما يشكله هذا الثقل من أهمية في تعزيز الأمن والاستقرار العالمي.
وخلال اللقاء أبدى رئيس الوزراء ارتياحه لمسار العلاقات البحرينية التركية مؤكدا حرص البحرين على الارتقاء بمستوى هذه العلاقات الى آفاق ارحب. كما استعرض رئيس الوزراء مع وزير الدفاع التركي الموضوعات التي يبحثها منتدى حوار المنامة، واكدا أهمية المشاركة في اعماله لما تتيحه من فرصة للحوار وتبادل وجهات النظر فضلا عما تعكسه هذه المشاركة من الحرص الذي يبديه المجتمع الدولي على تأمين الأمن والسلام ودعمهما من خلال اقامة مثل هذه الفعاليات المهمة.
من جانبه نقل الوزير التركي إلى رئيس الوزراء تحيات القيادة والحكومة التركية وتمنياتها للمملكة مزيدا من التقدم والنماء.
ودعا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى ضرورة أن تسبق الدبلوماسية أية خيارات أخرى وأن تكون طاولة المفاوضات حاضرة لحل كافة القضايا. مضيفا «وما منتدى حوار المنامة إلا أحد المبادرات البحرينية في هذا المجال».
ولفت سموه الى أهمية المنتديات والحوارات ودورها فى الوصول لصيغ مشتركة تحفظ الامن والاستقرار العالمي.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء امس مستشار الأمن القومي بجمهورية الهند نكنا رايانان. إذ لفت سموه إلى أن مستجدات العالم السياسية والاقتصادية تفرض على المجتمع الدولي أن يكون أكثر تفاهما لمواجهتها وان حوار المنامة بات إحدى الوسائل المهمة لهذا التفاهم.
وخلال اللقاء نوه رئيس الوزراء بمسار العلاقات البحرينية الهندية وما تشهده من نمو وتطور في سائر المجالات بما فيها التنسيق الأمني. كما استعرض سموه مع المسئول الهندي القضايا المطروحة أمام منتدى حوار المنامة.
وفي السياق ذاته التقى رئيس الوزراء أمس وزير خارجية جمهورية باكستان الإسلامية مخدوم شاه محمود قرشي، إذ نوه سموه بأهمية أن يبقى الخيار الاقتصادي دائما في الطليعة ولا يسبقه أي خيار آخر، وأن يكون الأمن والحوار داعمين للاقتصاد ومعززين لنشاطه، مشيدا سموه بدور باكستان في المحيط الاسلامي والعالمي.
وخلال اللقاء أشاد رئيس الوزراء بالعلاقات التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية باكستان الاسلامية، معربا عن الحرص على تعزيز مجالات التعاون بين البلدين والارتقاء به إلى آفاق أكثر رحابة.
وأكد سموه خلال اللقاء أهمية المنتديات والحوارات ودورها فى الوصول لصيغ مشتركة تحفظ الامن والاستقرار العالمي كحوار المنامة، معربا عن الارتياح للنجاحات الكبيرة التي يحققها منتدى حوار المنامة وانعكاساتها على أمن المنطقة واستقرارها.
ضاحية السيف - هاني الفردان
أكد مستشار رئيس الوزراء للأمن القومي الهندي إم كيه نارينان ضرورة أن تكون هناك ضوابط للحد من وقوع السلاح النووي أو الطاقة النووية في يد الجماعات الإرهابية، وذلك من خلال منظومة «الأمن النووي» التي يجب أن يتبناها المجتمع الدولي بشكل جدي.
وقال: «إن عدم استخدام الطاقة النووية بطريقة صحيحة ومتحفظة قد يجعل العالم في حالة من عدم الاستقرار ما قد يهدد سلم العالم بأجمعه»، مشيرا إلى أن حصول الجماعات الإرهابية على السلاح النووي سيسفر عن تحدٍ كبير».
ودعا إلى ضرورة خلق الحمائيات التي تمنع وقوع مثل هذه المواد في يد الجماعات الإرهابية، مؤكدا حاجة العالم لتبادل المعلومات بشأن «الأمن النووي» وإيجاد فكرة فيما يتعلق بالآليات المطبقة بشأن إنشاء المنشآت النووية.
ووجه المسئول الهندي دعوته للعالم ولكل من يريد أن يستفيد من الطاقة النووية السلمية للرجوع إلى الهند التي تبدي استعدادها الكامل لمساعدة الدول الراغبة في تطوير قدراتها النووية السلمية.
وقال نارينان: «الهند ملتزمة التزاما صارما بمنع انتشار السلاح النووي»، مشيرا إلى أنه خلال العقد الماضي حدث تغير في مفهوم الطاقة النووية، إذ يوجد حاليا نحو 433 من وحدات الطاقة النووية في العالم، بالإضافة لمنشآت جديدة جلها تقام حاليا في قارة آسيا».
الوسط - محرر الشئون المحلية
قام وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة مع وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية منوشهر متقي مساء أمس (السبت) بوضع حجر الأساس لمبنى السفارة الإيرانية الجديد بضاحية السيف، وذلك بحضور رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني والسفير الإيراني لدى مملكة البحرين حسين أمير عبداللهيان.
وأكد وزير الخارجية بعد وضع حجر الأساس لمبنى السفارة أنه يمثل رمزا لعلاقات الصداقة بين البلدين والشعبين الصديقين، مشيرا إلى أن «العلاقة بين البلدين متجددة بشكل مستمر وأن ما نقوم به اليوم هو مرحلة من مراحل هذا التجدد وأتمنى التوسع في كل المجالات بين البلدين».
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني: «إن سفارة بلاده بشكلها الجديد وحجمها ستساهم في تطوير التعاون المشترك والمستمر بين البلدين». مشيرا إلى أن إنشاء مثل هذا المبنى ستكون فيه خدمة للمواطن البحريني والإيراني على السواء.
الوسط - محرر الشئون المحلية
طالب ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الإدارة الأميركية اعتبار دول المنطقة شركاء أساسيين في أي قرارات ستتخذ في جميع القضايا الحساسة، كما دعا الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتحلي بالشفافية والصراحة والوضوح في موضوع الملف النووي الإيراني.
جاء ذلك في اللقاءات التي أجراها سموه مع عدد من الشخصيات العربية والاسلامية والدولية على هامش المؤتمر السادس للأمن الاقليمي (حوار المنامة) المنعقد في فندق الريتز كارلتون.
واستهل سموه لقاءاته بلقاء وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية منوشهر متقي وقد حث سموه متقي في هذا اللقاء على ضرورة التحلي بالشفافية والصراحة والوضوح في موضوع الملف النووي الإيراني وان يكون التزام الجمهورية الاسلامية الايرانية بموقف واضح وقابل للدفاع عنه في هذه القضية الشائكة.
ولفت سموه إلى ضرورة مراعاة المصالح الإقليمية والحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، وان نحول جميعا لتجنيب المنطقة أهوال الحروب والصدامات والنزاعات التي تضر باستقرار المنطقة وتوقع الضرر بمواردها وشعوبها.
من ناحيته، ثمن الوزير الإيراني الضيف صراحة صاحب السمو ونصيحته، مشددا على أن التعاون الاقليمي بين دول المنطقة هو ضرورة وأنه لا مجال للصراع والتصادم، معتبرا وزير الخارجية الايراني أن مؤتمر حوار المنامة هو حوار في خدمة المنطقة.
كما اعتبر متقي وجهة نظر مملكة البحرين عاملا مهمّا لتعزيز الأمن والتعاون في المنطقة وفتح آفاق أرحب للتعاون بين دولها، مؤكدا الوزير أنه ليس هناك ما يبرر اي صراع بين دول المنطقة.
من جهة أخرى، استقبل سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت الشيخ محمد صباح السالم الصباح والوفد المرافق إذ رحب بالشيخ الصباح متمنيا للأشقاء في دولة الكويت التوفيق في استضافة مؤتمر قمة دول مجلس التعان لدول الخليج العربية هذا الاسبوع.
من جهته، أثنى الشيخ الصباح على دور مملكة البحرين في هذا النشاط المميز الذي يعود بالفائدة على كل دول المنطقة ويضع آفاقا للحوار الهادف والبناء.
بعد ذلك استقبل ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشئون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان والوكيل المساعد لوزارة الخارجية لشئون الدفاع اندرو شابيرو والوفد المرافق إذ تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية التي أسهمت وستسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
واستمع سموه من الوفد الأميركي الصديق إلى عرض شامل عن الأوضاع الساخنة الحساسة بمختلف ملفات المنطقة، وطلب من الإدارة الأميركية اعتبار دول المنطقة شركاء أساسيين في أي قرارات ستتخذ في جميع القضايا الحساسة.
من جانبه شدد الضيف الأميركي على دور مملكة البحرين الذي أسهم بحكمة وسياسة القيادة في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الخليج.
واستهل سمو ولي العهد استقباله مستشار وزارة الدفاع بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود بتهنئة خادم الحرمين الشريفين وشعب المملكة العربية السعودية بعودة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود.
واعتبر سموه شفاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان فرحة حقيقية للبحرين واصفا الأمير سلطان بأنه رجل الخُلُق والنبل والمحب للبحرين، متمنيا ان يكون شفاؤه دائما حتى يعود بإذن الله لممارسة دوره المشهود له في المنطقة والعالم.
واطمأن سموه لدى استقباله وزير الخارجية الباكستاني مخدوم شاه محمود قرشي والوفد المرافق على الوضع الداخلي في جمهورية باكستان واستعرض مع الوزير الباكستاني الضيف التفاصيل كافة، معربا عن أمله في ضرورة استمرار التحالف بين باكستان والدول الكبرى بما فيها الولايات المتحدة الأميركية لاحتواء موجة الإرهاب والتخلص منها.
وخصص ولي العهد اللقاء مع رئيس أركان البحرية البريطانية الادميرال البريطاني مارك استان هوب والوفد المرافق لتناول العلاقات العسكرية الثنائية بين البلدين الصديقين وآفاق تطويرها.
واستقبل ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة قائد القوات المركزية الأميركية الجنرال ديفيد باتريوس والوفد المرافق، مستعرضا مع الجنرال باتريوس الأوضاع في العراق وكيفية تعاون الدول المعنية بمساعدة جمهورية العراق الشقيق على الحفاظ على أمنها واستقرارها، كما استمع من الوفد الأميركي الضيف إلى تقييم شامل عن الوضع في افغانستان وآفاق المرحلة المقبلة.
وتطرق سموه الى أوضاع الجمهورية اليمنية وكيفية الحيلولة دون تسرب الإرهاب إلى هناك والوسائل الكفيلة دعم الدولة اليمنية للحفاظ على وحدتها وتحقيق أمنها واستقرارها.
إلى ذلك تلقى ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة دعوة لزيارة الهند وجهها إليه مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الهندي نار يانان
الذي استقبله على هامش المؤتمر.
وشدد سموه في اللقاء مع الوفد الهندي الصديق على ضرورة البدء في تعميق علاقة استراتيجية بين البلدين الصديقين، مشيدا بمدى التقدم الذي حققته جمهورية الهند، متطلعا في الوقت نفسه إلى كيفية الاستفادة من العلاقة الإيجابية التي تجمع مملكة البحرين وجمهورية الهند. وعبر الضيف الهندي عن احترامه وتقديره لمملكة البحرين، معتبرا اياها مركزا اقليميا اقتصاديا يتمتع بالسمعة الرفيعة والاحترام الكبير.
حضر اللقاءات كافة وزيرالخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ورئيس هيئة الأركان الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة ومستشار سمو ولي العهد الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة والسكرتير الخاص لسمو ولي العهد الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة.
ضاحية السيف - ريم خليفة
أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن «حوار المنامة» فعالية هامة لتبادل وجهات النظر بشفافية وديمقراطية معلقا «لايوجد شيء ما نخفيه من الأمور الأمنية (...) نحن نتكلم بصراحة فأمن الخليج يشمل دول مجلس التعاون وإيران والعراق واليمن ومن الضروري معرفة آراء الآخرين في مجال التعاون الأمني الإقليمي من أجل استتباب الأمن والاستقرار وحتى بالنسبة لفرض عقوبات على إيران فلن يكون لها تأثير». في الوقت نفسه أكد متقي أن بلاده لا تتدخل في اليمن وتطالب بالحوار لحل مشكلة الحوثيين.
وأضاف متقي في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس على هامش فعاليات «حوار المنامة» قائلا: «إن بلاده أعلنت في إطار العمل الشامل على استعداد للحوار مع مجموعة( 5+1 ) «ولا نعارض بوجود الآخرين» في إشارة للترحيب بالمشاركة الخليجية.
وأوضح الوزير الإيراني «لقد سلمنا الوكالة كل الإجابات على الأسئلة الستة التي وجهتها لنا نيابة عن الآخرين وعلى الوكالة الآن أن تعلن أن النشاطات الإيرانية نشاطات سلمية».
وأضاف متقي «إيران وافقت على تبادل اليوارنيوم قليل التخصيب بالوقود المخصب وإننا بحثنا آليات التبادل مع المدير العام لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي والآخرين، فنحن مستعدون لتسليم 1200 كيلو غرام من اليورانيوم قليل التخصيب بدفعة أولى تصل إلى 400 كيلو غرام مقابل اليورانيوم المخصب وهو ما أعلن عنه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أثناء زيارته إلى البرازيل».
وحول دعم إيران لحرب الحوثيين بين اليمن والسعودية فقد نفى متقي ذلك قائلا « هذا موقف خاطىء واليمن بلد مهم ونحن ندعم سيادة ووحدة اليمن، فمواقفنا مع اليمن واضحة جدا، ونعتقد أن عدم التدخل في الشأن الداخلي باليمن هو الأنسب، ولا يمكن الخروج من هذه الأزمة بتلك الصورة الحالية».
وأضاف الوزير الإيراني: «نحن نعتقد أن إيران يجب أن تؤدي دورها الإيجابي في الأمن الإقليمي الذي أعلنا فيه مواقفنا بصراحة فالخليج مصدر رئيسي للطاقة، والتقارب بين البلدان مهمّ ويزيل أي صراع وأي توتر ولابد من تبادل وجهات النظر».
وفي سؤال حول فرض عقوبات على إيران وتحفظ دول الخليج على عدم مناقشتها ذلك -بحسب ما أشار اليه وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة خلال جلسة أمس الأولى- أجاب متقي معلقا «على الأميركان يلقوا نظرة على تجاربهم فهم كثيروا الكلام، ومن يتكلم كثيرا يخطىء كثيرا، بأي ذنب يريدون مقاطعة إيران، فهل إيران طلبت شيء خارج حدودها القانونية؟ فهذا منطق ضعيف، والتقنية يجب أن تنتشر بين البشر، وهي ليست حكرا على مجموعة دون أخرى».
وأضاف «هذه الخطوة غير منطقية ومخالفة لميثاق الأمم المتحدة ولن تؤثر على إيران، وهناك لوبيات ومجموعات أميركية وصهيونية تريد أن تفرض ذلك على إيران».
خليجيا كشف الوزير البحريني أن رئيس الوزراء البحريني صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن عيسى آل خليفة سيزور طهران قريبا، والبحرين إحدى الدول التي تتمتع بعلاقات طيبة مع إيران وهناك تواصل مع اللجنة المشتركة بين البلدين.
وحول الجزر الإماراتية الثلاث، وصف ذلك بسوء فهم وأن العلاقات جيدة وهناك حجم تبادل تجاري كبير وصل إلى 15 مليار دولار أميركي.
وعلى المستوى العلاقات الإيرانية السعودية أكد متقي أن كلا البلدين مهمّان في المنطقة ولديهما مجالات مشتركة تنصب في تطوير العلاقات وعلى المستويات العليا.
يذكر أنه على هامش مشاركة متقي في «حوار المنامة» بعد مقاطعة دامت عامين تم وضع الحجر الأساس لمبنى السفارة الإيرانية بضاحية السيف ضمن زيارته التي استمرت يومين إلى العاصمة البحرينية.
ضاحية السيف - مالك عبدالله
ذكر وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن «محادثات مجموعة «5+1» مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن ملفها النووي خاطئة من دون إشراك دول المنطقة فيها، وفرض عقوبات عليها أمر غير منصف».
وأشار الشيخ خالد، أثناء رده على أسئلة الحضور خلال مشاركته في جلسة التعاون الأمني الإقليمي بحوار المنامة يوم أمس مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي إلى أن «دول الخليج تريد المشاركة في هذه المحادثات، لأنها تهمنا، ولكن هناك من يريد الوصول إلى صفقات من وراء ظهورنا»، مؤكدا أن «فشل تلك المفاوضات نابع من عدم مشاركة دول المنطقة في هذه المحادثات».
وبيَّن وزير الخارجية أن «المنطقة عرفت خلال السنوات الماضية أوضاعا صعبة تتعقد مع مرور الزمن، من سوء التفاهم وعدم الثقة وكل هذه العوامل موجودة في المنطقة وهي تؤدي إلى نزاعات عديدة صعبة وتؤدي إلى فقدان الأمل»، وأشار إلى أنه «بالنظر إلى الوضع في فلسطين فالتقاتل الداخلي بين الأطراف الفلسطينية لا يسمح للانتقال للسلام، وما هو أخطر من ذلك التغير في السياسات والإجراءات من قبل الحكومة الإسرائيلية التي طعنت في كل جهود السلام».
يجب عدم ترك الإرهابيين يتلاعبون بالأوضاع
وطالب الشيخ خالد بـ «عدم ترك الإرهابيين والمتطرفين يتلاعبون بالوضع، ما يؤدي إلى تدهور الأمن»، ونبه إلى أن «الأوضاع في العراق تقدمت، والموافقة الأخيرة على قانون الانتخابات مؤشر إلى ذلك ولكن حجم العمليات الإرهابية لم يسمح بتطوير الأمن»، ونوه إلى أنه «من مصلحة الجميع أن يزدهر العراق، وكلنا مقتنع بأن من مسئولية الدول المجاورة مساعدة العراق ودعمه من دون التدخل في شئونه الداخلية».
وقال إن «التهديد الإرهابي برز العام الماضي في المنطقة، فالقاعدة في شبه الجزيرة العربية تعززت وقويت ومحاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي والتواجد المتزايد للقاعدة في المناطق المختلفة لليمن بما فيها الجنوب هي مؤشرات للدمار الذي قد تقوم به هذه المجموعات، وعلينا أن نواجه هذا الخطر المتزايد»، معتبرا أن «اليمن يواجه مخاطر عديدة بما فيها التدهور الاقتصادي ونقص المياه العذبة والتطرف المتزايد والتمرد في الجنوب، وكل هذه العوامل تهدد الاستقرار وتبني الأرضية المناسبة لتطوير الإرهاب».
وشدد على أن «اليمن تخطى الأزمات في السابق، لكن المخاطر الحالية استثنائية في خطرها وحجمها، كما أن المتمردين حاولوا زيادة تدهور الأوضاع الداخلية ولم يترددوا بالهجوم بالقوة على المملكة العربية السعودية»، مشيرا إلى أن «التهديدات على الأمن الإقليمي من قبل بعض الأطراف غير الحكومية واضح، ومن الضروري أن نتبنى شروطا قوية لمواجهة هذه المخاطر أينما حصلت، كما لن نقبل التدخل في الشئون الداخلية من قبل الأطراف الخارجية».
ولفت وزير الخارجية إلى أن «العملية السريعة التي قامت بها المملكة العربية السعودية لم تؤدِ فقط إلى استقرار أمنها الداخلي بل سمحت بزيادة أمن المنطقة، ونحن في البحرين متعهدون بدعم الدول المجاورة بكل الوسائل، ونحن واقفون وراء السعودية للحفاظ على أمنها واستقرارها».
وبشأن الوضع في باكستان وأفغانستان، أشار إلى أن «نشاط القاعدة لا حدود له ولو سمحنا لهم بالسيطرة على الوضع سيهددون الدول المجاورة بما فيها دول الخليج، فنحن بحاجة إلى جهود متضافرة لمساعدة حكومتي أفغانستان وباكستان لتخطي الصعوبات الناجمة عن القاعدة».
مسئولية المجموعة الدولية منع كارثة أي هجوم إسرائيلي على إيران
وتابع «أعتقد بأن من اكبر المخاطر في المنطقة مواجهة إسرائيلية إيرانية بسبب البرنامج النووي الإيراني، ما يؤدي إلى وضع متفجر يتجول إلى معركة كبيرة مؤثرا على كل المنطقة تقع ضحيته الآلاف، والاقتصاد العالمي سيتأثر جراء ذلك»، وأكد أن «جهود الجميع للوصول إلى الرفاهية ستتوقف، فمن مسئولية المجموعة الدولية أن تضم جهودها لتضمن أن مثل هذه الكارثة لن تحصل أبدا».
وأشار إلى أن «بناء بنية تحتية تسمح بمواجهة مثل هذه المشكلات وتنسيق السياسات سيؤدي إلى تخفيفها، وبناء هذه الآلية ليس بسيطا وسريعا ولكنه مهم لضمان استقرار الخليج على المدى الطويل، وهذا هو الهدف الذي نصبو إليه»، وبيَّن أن «علينا أن نركز على الإجراءات التي يمكننا أن نتخذها منذ الآن لنقترب من مناخ إقليمي يسمح بالتوصل إلى السلام التام، على رغم الحوار الفعال بين المجموعة الدولية وإيران، ومازالت هناك نقاط ضعف في الحوار بين إيران والدول المجاورة، وفي هذا الإطار لا يجب أن نتهم أحد سوانا».
وأوضح أنه «حان الوقت لتأخذ منطقة الخليج مسئوليتها بالنسبة لقضاياها والطريقة الوحيدة التي ستسمح لنا بالتوصل إلى ذلك هي بناء العلاقات من أجل التوصل إلى علاقات قائمة على التفاهم».
وقال «لو نظرنا إلى العلاقات بين البحرين والجمهورية الإسلامية الإيرانية سنلاحظ أن من الضروري الحفاظ على التعاون مع إيران، لدينا حوار ثنائي قائم وعلى رغم التوترات الموجودة استطعنا أن نتوصل إلى تخطي الصعوبات».
ونوَّه إلى «ضرورة تنظيم اجتماعات لتنسيق الرد في حالة الكوارث ونستطيع أن نجتمع مع إيران لإيجاد آليات لتخفيف رياح الصحراء التي تهدد كل المنطقة ونستطيع أن نقدم لبعضنا البعض المساعدات في بعض المجالات الخاصة»، وأضاف «يجب أن نبدأ التشاور الإقليمي لمواجهة أي كارثة نووية مستقبلية، وفي هذا الإطار نقترح هيئة دولية لمساعدة الدول على احترام الواجبات الدولية فيما يخص عدم انتشار الأسلحة النووية وتطبيق الإجراءات الوقائية بالإضافة إلى تطبيق القوانين المحلية، وتشاورنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومع الدول المجاورة لتأسيس مثل هذه الهيئة».
قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي خلال مشاركته في جلسة التعاون الأمني الإقليمي بحوار المنامة يوم أمس مع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية ردت على عرض تبادل الوقود النووي من قبل الدول الغربية واقترحت أن يتم الأمر بالتدريج على أن يبدأ بتبادل 450 كيلوغرام من اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 3.5 في المئة في مقابل تسليم إيران ما يراه الخبراء مناسبا من اليورانيوم المخصب بنسبة عالية وذلك على جزيرة كيش».
وأشار متقي في رده على أسئلة للحضور أن «إيران طمأنت الرأي العام الإيراني بالإضافة إلى ضمان ألا تكون عملية التبادل لعبة سياسية ليس إلا، و (المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين)، ونحن لدغنا كثيرا من قبل الدول الغربية»، وتساءل: «من الذي أعطى الدول الغربية الحق بأن تكون التكنولوجيا النووية بحوزتهم ولا تكون في بلد آخر؟، ونحن عندما حاورناهم في البداية بينوا لنا أنهم يسعون لأن لا نصل إلى صنع السلاح النووي»، وتابع «وبعد سنتين غيروا موقفهم ليقولوا إنهم لا يريدون أن نخصب اليورانيوم، وأنا أؤكد أن إيران لا تسعى للحصول على الأسلحة النووية ولا تؤمن بذلك حتى من الناحية النظرية»، وبين أن «الجمهورية الإسلامية بحاجة إلى ما يصل الى 15 محطة نووية لتوليد الكهرباء».
ونوه متقي خلال كلمته في المؤتمر إلى أن «منطقة الشرق الأوسط والخليج والدول المحيطة بها في الوقت الراهن تواجه تحديات جادة، إذ إن وجود القوات الأجنبية في المنطقة واستمرار الصراعات العسكرية وشبه العسكرية، وارتكاب المجازر بحق الأبرياء والنشاطات السرية للمنظمات الإرهابية وتهريب المخدرات في المنطقة(...) وكذلك زرع القنابل وقتل المدنيين على يد الجماعات الإرهابية لاسيما في العراق وأفغانستان وباكستان وكذلك الاعتداءات المتواصلة للكيان الصهيوني وقتل أبناء الشعب الفلسطيني وفرض الحصار على غزة وكذلك محاولات إثارة الفرقة والتمزق المذهبي جميعها تحديات تواجهها المنطقة».
وأضاف «كذلك هناك قضايا أخرى كسياسات التدخل والمواقف الأحادية للقوى الكبرى في المنطقة وتزايد سباق التسلح وإعطاء الأولوية للقضايا العسكرية والعسكرة»، ونبه إلى أن «تقارب الدول وعلاقة التعاون والتبادل الاقتصادي بين دول المنقطة نظرا الى الأواصر التاريخية والدينية والثقافية المشتركة التي تربط هذه الدول والقرب الجغرافي بينهما تعتبر إحدى ركائز الأمن وتطوير التعاون».
وأردف وزير الخارجية الإيراني «إذا بادرت دول المنطقة لتوسيع أهدافها باتجاه التقارب الإقليمي ستوفر الأرضية الفاعلة لتخفيف حدة التوترات الإقليمية وستؤدي إلى تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية وبذلك تنتهي المشكلات الإقليمية لحد كبير»، وبين أن «إيران ومن هذا المنطلق اقترحت خلال السنوات العشر الأخيرة موضوع التعاون الجماعي الأمني في منطقة الخليج وأعلنت استعدادها للتباحث مع جميع دول المنطقة للوصول إلى آلية مناسبة من أجل تحقيق الهدف»، وأوضح أن «تجربة العقدين الماضيين أثبتت أن النظرة العسكرية والأمنية البحتة إلى الأمن في هذه المنطقة لا يمكن أن توفر الاستقرار والأمن في هذه المنطقة الإستراتيجية»، ولفت إلى أن «الجمهورية الإسلامية اتخذت خلال الأربع سنوات الماضية خطوات فاعلة ومؤثرة للحفاظ على الاستقرار والأمن على المستوى الإقليمي وذلك من خلال زيادة حجم التعاون والتشاور، ونحن نعتقد أن بلدان المنطقة تمتلك القدرات والسعة لتوسيع التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية»، كما أشار إلى أن «مسيرة التطورات في العراق مازالت تؤثر على منطقتنا كما أن وجود نظام ذي سيادة شعبية وقوي ومستقل في العراق يدفع بهذا البلد لأداء دور ايجابي وبناء في المنطقة».
العراق على عتبة انتخابات برلمانية مصيرية
وأوضح متقي أن «العراق يقف على عتبة انتخابات برلمانية مصيرية ونحن نرحب بالتنوع السياسي في العراق، ونأمل أن يؤدي إلى التزام الأجنحة السياسية بسيادة القانون في دعم السلطة الشعبية في هذا البلد»، وأكد أنه «من الضروري ألا تعد التنوع إلى الانقسام والطائفية أو أي صراع قومي وطائفي إذ إن ذلك سيصب في ضرر جميع دول المنطقة والأهم من ذلك ضرر أبناء العراق»، منوها إلى أن «بلدان المنطقة وضمن احترامها للعراق واستقلاله تستطيع أن تساعد هذا البلد في عمليات البناء والأعمال وتؤدي الدور المهم في هذا المضمار إذ إن إعادة إعمار العراق تعد من الشروط الأساسية لاستقرار وأمان هذا البلد، والعراق بحاجة ماسة إلى المصادر المالية والمساعدات الدولية لإعادة البناء».
كما ذكر أن «المحتلين الذين دمروا البنية التحتية للعراق تقع عليهم المسئولية الكبرى في إعادة إعماره، كما أن انسحاب القوات الأجنبية من العراق يعد من الحلول الأساسية لتحسين الأوضاع السياسية والأمنية في العراق فبالإضافة إلى تحسين وضع العراق فإننا سنحيي الأمل بدور فاعل للعراق في المنطقة»، ونبه إلى أن «الجميع يعرف أن العودة إلى نقطة الصفر ليست لصالح العراق أو دول المنطقة».
استمرار الهجوم الغادر على الفلسطينيين العزل أمر مقلق
وبشأن القضية الفلسطينية، نوه وزير الخارجية الإيراني إلى أن «الأوضاع في الأراضي الفلسطينية مازالت مزرية ومؤسفة وظالمة في وقت تستمر فيه السياسات القمعية والتوسعية الصهيونية، والهجوم الغادر على الشعب الفلسطيني الأعزل يعتبر أمرا مقلقا ومؤسفا للغاية».
وأشار إلى أن «إيران إذ تبدي قلقها بهذا الشأن تدين الإجراءات الصهيونية المتطرفة في انتهاك حرمات الأماكن المقدسة والمسجد الأقصى ودعم هذه الإجراءات من قبل القوات الصهيونية وقيامهم بالهجوم على المصلين الأبرياء»، كما حذر من «هذه الإجراءات التعسفية والتحريضية، ولاشك أن استمرار مثل هذه السياسيات والإجراءات يؤدي إلى عدم استقرار وأمن المنطقة، كما إن إصرار هذا الكيان على استمرار الاستيطان في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية والقدس وهدم البيوت والمزارع الفلسطينية يتعارض بصراحة مع القوانين الدولية ويدل على البرامج التوسعية لهذا الكيان».
وأفاد متقي أن «حكومات وشعوب المنطقة وعلى أساس تقرير غولدستون بخصوص الجرائم التي ارتكبت ضد قطاع غزة واستمرت لمدة 20 يوما الصادر في مجلس حقوق الإنسان والقرار الأخير للجمعية العمومية تتوقع إجراء تحقيق دولي وبالتالي ملاحقة المجرمين»، وتابع «لا شك أن عدم الاهتمام اللائق من المجتمع الدولي بهذه المسألة سيؤدي إلى تشجيع الكيان الصهيوني على الاستمرار، وزيادة الجرائم ستترك آثارها على الاستقرار والأمن الإقليميين».
وأكد أن «بلدان المنطقة قادرة على إيجاد التعاون والانسجام للحيلولة دون نشاط هذا الكيان، وإننا نعتقد أن أي مسعى من أجل السلام الدائم يجب أن يتم من خلال إعطاء الحقوق لأبناء الشعب الفلسطيني»، واعتبر أن «من حق الشعب الفلسطيني وحتى الوصول إلى حقوقه أن يعمل من أجل تحرير القدس وعودة جميع المشردين أن يواصل صراعه الشرعي والقانوني وما لم يصل الشعب الفلسطيني لحقوق فإن مساعي السلام لن تجدي».
إيران دعمت وستدعم الوحدة والأمن في اليمن
واعتبر متقي خلال حديثه عن الأزمة اليمنية أن «اليمن شعبا وحكومة بحاجة إلى التقدم والتطور، إن إيران دعت ودعمت دائما إلى الوحدة ووحدة التراب والأمن والسلام والتطور في اليمن»، وأردف «نحن يجب أن نتفق على هذه المبادئ وألا نعتبر هذه الصراعات في صالح اليمن والمنطقة».
ونبه إلى أن «حل هذه الصراعات لا يتم بصورة عسكرية وما جرى في السنوات الأخيرة يؤيد ذلك، كما أن الخلافات أدت إلى ضغوط كبيرة على الحكومة في اليمن والضحية الأولى لأي نزاع هو شعب اليمن، فالشعب أصبح فاقدا لأمور كثيرة»، وأشار إلى أن «إيران تعتقد أن الحل السلمي من خلال الحوار وعدم اللجوء إلى العنف هما السبيل الوحيد لحل المشكلات لليمن».
وعن الشأن اللبناني بين أن «إحدى الهواجس التي يواجهها شعب لبنان هي الخطوات والتهديدات المستمرة من قادة تل أبيب ونظرا للمسئولية الجماعية تجاه الحفاظ على الاستقرار الإقليمي يتوقع من جميع الحكومات أن تضع جميع إمكاناتها للحيلولة دون انتهاك الأعراف الدولية من قبل الكيان الصهيوني».
القرن الحالي هو قرن الطاقة النووية
وبشأن الملف النووي الإيراني، شدد وزير الخارجية متقي على أن «القرن الحالي يعتبر قرن الطاقة النووية، فالطاقات النفطية والغاز سينضب وسينتهي، والأجيال الصاعدة بحاجة ماسة للطاقة النووية، وفي هذا الإطار تواصل إيران توسيع برامجها النووية السلمية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وأضاف أن إيران «على رغم الضغوط التي يمارسها الغرب فإنها قررت مواصلة مسيرة المباحثات والتعاون، وتعتقد أن استمرار التهديدات واستخدام المؤسسات والمنظمات كآلية من قبل بعض الدول النووية لا تأتي بنتائج عكسية فحسب بل ستؤدي إلى أن تفقد هذه المنظمات مصداقيتها».
وتابع «نحن نؤكد ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة منزوعة من الأسلحة النووية، وبصفتنا أحد مؤسسي هذه السياسات أعلنا التزامنا بمطالبة المنظمات الدولية بالضغط على الكيان الصهيوني لانسحابه من المعاهدات الدولية وإيقاف البرنامج العسكري النووي الذي يعتبر تهديدا حقيقيا للسلام في المنطقة».
ضاحية السيف - هاني الفردان
أثار سؤال أحد المشاركين في الجلسة الأولى لمنتدى حوار المنامة المنعقد حاليا في فندق الريتز كارلتون، التي انتدى فيها كل من وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي بشأن تسمية الخليج العربي ومدى تأثير التسمية على العلاقات الإيرانية ودول الخليجي العربي، حفيظة وزير الخارجية البحريني الذي رفض الدخول في هذه المهاترات.
وقال الشيخ خالد: «لا يهم الاسم سواء كان الخليج الفارسي أم الخليج العربي، وهناك الكثير من الأسماء القديمة، والخليج مجرد ممر مائي، وهناك الكثير من الأمور المهمة التي يمكن أن تُناقش أفضل من التسميات»، مشيرا إلى أنه قد استخدم مسمى الخليج الفارسي من قبل وقد يكون وزير الخارجية الإيراني قد استخدم مسمى الخليج العربي».
إلا أن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي رد على السؤال بتمسكه بمسمى «الخليج الفارس» وذلك لاعتبارات تاريخية وكونه الاسم الرسمي المسجل في الأمم المتحدة.
من جانبه تحدث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في ختام الجلسة الثانية للمنتدى عن أن العراقيين يسمون أيضا الخليج العربي بـ «خليج البصرة» ليدرجه ضمن صراع الأسماء على الخليج، في إشارة منه غير علنية إلى أن للخليج مسميات كثيرة ولكل دولة مطلة على مياه الخليج مسمى تعتمده.
يشار إلى أنه تاريخيا، عرف المسطح المائي الذي يقع إلى الشرق من شبه الجزيرة العربية وإلى الغرب من إيران بأسماء مختلفة عبر التاريخ، ويبلغ المجموع العام لطول الساحل على الخليج نحو 3300 كم، حصة إيران منها نحو الثلث. ويسكن العرب على ضفتي الخليج سواء في القسم الغربي (عمان والإمارات والبحرين وقطر والسعودية والكويت والعراق)، أو من الشرق في إقليم عربستان (الأهواز ولنجة).
وتطلق تسميه الخليج العربي في كل البلدان العربية وتستعمل الأمم المتحدة في محاضر مؤتمراتها ومراسلاتها باللغة العربية الخليج العربي، بينما يسمى في إيران باسم خليج فارس نسبة إلى فارس الاسم الأقدم لجمهورية إيران، فيما تطلق تركيا والدولة العثمانية عليه اسم خليج البصرة، وتستعمل باقي دول العالم نقلا عن المصادر الغربية تسمية الخليج الفارسي التي تخلط أحيانا مع تسمية الخليج العربي.
ضاحية السيف - جميل المحاري
دعا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الدول الخليجية إلى احتضان العراق وإعطاء دفعة أكبر للعلاقات بين دول مجلس التعاون والعراق وقال: «إن الحكومة العراقية تتطلع إلى المزيد من التقارب والتفهم من قبل الدول الخليجية لما يمر به العراق».
جاء ذلك خلال إحدى جلسات مؤتمر «حوار المنامة» صباح أمس شارك فيها وزير الدفاع الوطني التركي محمد غونول.
وقال زيباري: «هناك العديد من القواسم المشتركة الثقافية والاجتماعية التي تربط العراق بالدول الخليجية ولكن للأسف فإن علاقات العراق بالدول الأجنبية المحيطة بها أقوى بكثير من علاقاتها مع الدول الخليجية». مشيرا إلى العلاقات الجيدة التي تربط بلاده بكل من تركيا وإيران.
وذكر أن العراق لديه علاقات دبلوماسية مع المملكة العربية السعودية وهناك قنصل عراقي في جدة وأن هناك اتصالات رسمية بين البلدين وخصوصا في مواسم الحج، مردفا «أما على الصعيد السياسي لم نلمس أي استعداد من قبل الجانب السعودي لتطوير وتنمية هذه العلاقات».
وحذر زيباري من التدهور الأمني في العراق وما سيمثله فشل العراق من تداعيات خطيرة على المنطقة, وقال: «إن العراق ليست أفغانستان أو الصومال فإن فشل الصومال فسيكون هناك تأثير محدود، لكن أي فشل يمنى به العراق فإن ذلك يعني فشل المنطقة ككل».
ولم ينفِ الوزير العراقي وجود خلافات بين بلاده وسورية على خلفية التفجيرات التي طالت عددا من المقرات الحكومية في بغداد مؤخرا, وقال: «إن الحكومة العراقية لا تتهم الحكومة السورية في الضلوع في هذه التفجيرات ولكن سورية تأوي عددا من المسئولين السابقين في النظام البعثي وهم ينعمون بالعيش والحرية هناك».
وأكد أن المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها العراق تشير إلى أن مجموعة من البعثيين الموجودين حاليا في سورية هم من قاموا بهذه العمليات.
وقال: «إن استهداف مبانٍ حكومية تقع في قلب العاصمة وبتخطيط متقن يؤكد أن من قام بهذه العملية لم يكن من المتطوعين بل هم خبراء لهم أهداف سياسية محددة». مشيرا إلى أن العديد من المباحثات تم إجراؤها بين كبار المسئولين في كلا البلدين ولكنها للأسف لم تؤدِ إلى أية نتيجة.
وأكد أن العمليات الإرهابية تقوم بها مجموعة من الإرهابيين في الداخل لهم امتدادات خارجية، موضحا أن «هذه العمليات تهدف إلى إحراج الحكومة العراقية».
ولم يستبعد زيباري حدوث عمليات إرهابية جديدة في العراق لحين عملية الانتخابات النيابية في مارس/ آذار المقبل، وقائلا: «منذ شهر أغسطس/ آب الماضي والعمليات الإرهابية تحدث كل شهرين ما يعني أن الإرهابيين يقومون بالإعداد ولمّ شملهم لعملية جديدة».
وأكد أن هذه العمليات تستهدف الأبرياء والأهداف المدنية، كاشفا أن حكومة بلاده تعيد النظر في إجراءاتها الأمنية، مبينا أن «هناك خطوات لتصحيح الجهاز الأمني في العراق والحد من تلك العمليات».
من جانب آخر نفى زيباري وجود أية نية لدى العراق لإقامة علاقات دبلوماسية مع «إسرائيل»، وقال: «إن العراق ملتزم بالسياسة العربية العامة في هذا المجال ومبادرة السلام العربية وإن العراق ليست لديه أية أجندة خاصة».
كما نفى زيباري وجود أية عناصر إسرائيلية في شمال العراق وأن العراق يستورد أسلحة إسرائيلية، موضحا «نسمع بين الفترة والأخرى مثل هذا الحديث ولكن ليست هناك أي مؤشرات تدل على ذلك». مؤكدا أن العراق أصبح الآن تحت المراقبة والمكاشفة سواء من قبل المنظمات والأحزاب السياسية العراقية أو من قبل البرلمان العراقي.
وأكد أن موقف بلاده من الملف النووي الإيراني ينسجم مع موقف المجتمع الدولي/ موضحا «نحن لا ندعم أي انتشار نووي في المنطقة». مشيرا إلى حق إيران الحصول على الطاقة النووية للأغراض السلمية.
من جانبه أكد وزير الدفاع الوطني التركي محمد غونول سعي بلاده لحل الأزمات في منطقة الشرق الأوسط بالطرق السلمية والدبلوماسية.
وقال: «إن تركيا يسعدها أن تستضيف كلا من سورية و «إسرائيل» للتباحث بشأن الخلافات بين البلدين.
وقال إن بلاده تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوربي منذ العام 1949 ولكنها لحد الآن لم تنجح في ذلك، مشيرا إلى أن 60 في المئة من تجارة تركيا الخارجية موجهة للدول الأوربية، مؤكدا أن بلاده ستمضي قدما في علاقاتها الإيجابية مع الاتحاد الأوربي.
ضاحية السيف - سعيد محمد
خلصت الجلسة العامة الرابعة التي عقدت مساء أمس تحت عنوان: «أفغانستان، وجنوب غرب آسيا والخليج» إلى أن قوات حلف الناتو ستواصل حربها ضد الإرهاب إلى حين تقويض قوة حركة طالبان، إلا أنها ستعمل على ترسيخ الحكم الرشيد في افغانستان، وخصوصا في المحافظات والمقاطعات التي كانت الحركة تسيطر عليها.
من جهته، نفى مستشار الرئيس للأمن القومي الأفغاني معصوم ستانكزي ثبوت حصول مقاتلي طالبان على دعم من إيران، وخلاف ذلك، أكد أن إيران لعبت دورا حيويّا وهي لاتزال تسهم في إعادة بناء البلد، وتعاني إيران ذاتها من تبعات انعدام الأمن الذي -مع استمراره- سيتجاوز الحدود وسيؤثر على دول الجوار، لكن أشار إلى أن بعض التقارير غير الرسمية تشير الى وجود مهربي مخدرات يعملون على الجانبين من الحدود، وقد يكون بينهم تعاون مع المتمردين، أما بالنسبة إلى الحكومة الإيرانية فقد دعمت الجهود السلمية التي تشعرنا بالكثير من التفاؤل.
باكستان تدعم إيران
وشارك في الجلسة العامة الرابعة بالإضافة الى ستانكزي، كل من وزير الخارجية الباكستاني مخدوم شاه محمود قريشي، ووكيل وزارة الدفاع الألمانية للشئون البرلمانية كريستيان شميت، وأدارها المدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن جون تشيبمان، وفيها تناول وزير الخارجية الباكستاني قريشي الكثير من المحاور، لكن في شأن الملف النووي الإيراني، قال إن القضية قد تؤدي الى انهيار المنطقة والعالم، والباكستان قلقة من هذا الملف، لكن في اطار معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، تدعم باكستان موقف إيران في انتاج الطاقة النووية للاستخدامات السلمية، وتشجع كل البلدان على استمرار الحوار بشأن هذا الملف.
وتطرق الى الوضع الأمني في بلاده قائلا: «باكستان ليست جزءا من جوار الخليج، بل هي امتداد للخليج من حيث تقارب المصالح الأمنية في الكثير من المجالات، وباكستان تعبر فترة عسيرة، وأرجو ألا تسمحوا بإخفاء الحقيقة، فالأعمال السيئة لبعض المجرمين، يجب ألا تعطيكم صورة خاطئة عن باكستان، فهي ديمقراطية يعيش فيها 160 مليون نسمة، وهي بلد حي وعريق وتمثل إحدى أقدم حضارات العالم، ولديها امكانات عدة في مجال المناجم... هي تواجه الصعوبات يوميّا، والإرهابيون يحاولون الإطاحة بالحكومة يوميّا عن طريق العمليات مما يقوي عزيمة الحكومة للفوز في آخر المطاف».
شعار الإطاحة بقوة عظمى
وأشار إلى أن حقيقة الوضع ليست نتيجة عمل الحكومة، بل له جذور تاريخية عميقة وخصوصا فيما يتعلق بالاستغلال السيئ للدين منذ 3 عقود تحت شعار (الإطاحة بقوة عظمى)، مشيرا في معرض حديثه الى أن العالم يعترف بأن ترك (أفغانستان) كان خطأ كبيرا، فالبنية المدمرة والإدارة السيئة والقمع الاجتماعي، كل هذه الشئون كانت التربة المناسبة لتطور الأفكار الإرهابية والتطرف، فنشأت آنذاك حركة الطالبان واستفادت القاعدة من الوضع، ومع أن هناك مبادرات دولية لدعم افغانستان، فإن الرغبة كانت نبيلة قابلها التطبيق والسياسة الخاطئة، وخلال السنوات الماضية الثماني، تم التركيز على الجوانب العسكرية والتجنيد (...).
وأكد أن باكستان ترحب بالإعلانات السياسية الأخيرة فيما يخص افغانستان، وتأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما تطوير العلاقة وفق الثقة والمصالح المتبادلة، لكنه استدرك ليقول: «ننتظر لفهم الإستراتيجية بكاملها لكي لا تكون هناك آثار سلبية على باكستان، ونحتاج الى وضوح في تطبيق جوانب هذه الاتفاقية».
تحول باكستان إلى الديمقراطية
واضاف أنه على رغم الصعوبات، استطاعت باكستان التحول الى نظام ديمقراطي وقضاء مستقل ووسائل إعلام مستقلة ومجتمع مدني حي، وتعمل على انهاء الإرهاب والتطرف من المجتمع، فهو ليس جزءا من ثقافتنا وشعبنا الذي يؤمن بالتسامح كمبدأ أساسي، فالإرهاب تم زرعه من الخارج ونحن نناضل من أجل إبعاد ذلك، ولا شك في أننا سنفوز، ونرى أن القوة العسكرية ليست سوى جزء من عدة وسائل لاستئصال الإرهاب من المنطقة، وإعادة الإعمار والتأهيل والتنمية.
ولفت الى دعم دول الخليج لبلاده في هذا الشأن على أن تضمن منع التحويلات المالية لدعم الإرهابيين.
وردّا على سؤال يتعلق بوجود فرق بين (طالبان) في كل من أفغانستان وباكستان، قال قريشي: «نحن لا نميز بين الإرهابيين، ولا يوجد ارهابي جيد وآخر سيئ فهم يؤذوننا جميعا، لكن لابد من وضع أولويات مع مراعاة امكاناتنا... وكما سبق أن قلت، إن وحدة الآراء ووجهات النظر أمر مهم -ليس بيننا وبين قوات التحالف فحسب- بل للتوصل الى توافق في الآراء داخل باكستان نفسها، فالنزاع كان موجودا لعدة سنوات، ومع الحكومة الجديدة، أدركنا أنه لمكافحة التطرف، لابد من توافق وطني».
الشراكة الأفغانية الباكستانية
واستهل مستشار الرئيس للأمن القومي الافغاني معصوم ستانكزي حديثه بالإشارة الى أن أفغانستان تقع اليوم على قائمة اهتمام المجتمع الدولي، وبات ملحّا أن نتعامل مع الوضع الأمني في أفغانستان وباكستان للتغلب عليه، وثبت من خلال الخبرات أن الشعب الأفغاني يمكن أن يخرج من الأزمة، مشيرا الى أن هناك خطة تركز على وضع الأمن والسلام في أفغانستان على رأس قائمة الأولويات، وينبغي أن نستخدم المنهج الشامل، وسنتعامل مع شركائنا من أجل تحقيق المزيد من الأمن، وركزنا على أهمية بناء مؤسسات حكومية تنعم بالسيادة حتى تحارب الفساد وتؤدي الى دعم الشفافية، وقد تم تأكيد التعاون الإقليمي باعتباره ركنا مهمّا لدعم الاستقرار في البلاد، بالإضافة الى إعادة دمج من نبذوا العنف، وركزت على بناء مؤسسات ذات سيادة وإعادة دمج من قاموا بنبذ العنف.
وقال إن الحكومة الأفغانية تعمل مع الحكومة الباكستانية بصورة تشاركية، ونحن لا نركز على التعاون مع باكستان فقط، بل مع كل القوى الإقليمية، وهناك عدد من العناصر التي تشكل أساسا مشتركا للتعاون بين بلدان المنطقة، ومن بين هذه العوامل المشتركة هو الإرهاب والتهديدات وتزايد العمليات العسكرية وتهريب المخدرات والسلاح ومؤشرات الفقر المذقع، وقال: «إن هناك ترحيبا بالمبادرات الباكستانية وما قامت به من جهود واستعداد للتعاون مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمحاربة الإرهابيين الذين لايزالون قادرين على القيام بأنشطة إجرامية عبر الحدود.
ألمانيا تعهدت بدعم أفغانستان
أما وكيل وزارة الدفاع الألمانية للشئون البرلمانية كريستيان شميت، فطرح سؤالا في بداية حديثه، قائلا: إن «المواطن الألماني يسأل: ما شأننا نحن بما يجري هناك؟»، موضحا أننا نشرح لشعبنا كيف أن القضايا الأمنية البعيدة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى تمسنا مباشرة وتخص أمننا، وهنا نقول إن مساهمتنا في الأمن الأقليمي مهم للأراضي الألمانية، وبما أن المانيا تعهدت بالوقوف الى جانب افغانستان، وقبل أن تتحول الى مهمة دعم الناتو، كان علينا أن نساهم لدعم الاستقرار في باكستان وتعلمنا أن الأمن العام ووسائل الإعلام تأخذ في الاعتبار المساعدة العسكرية والمانيا تأتي في المرتبة الثالثة في هذا الإطار.
وقال في العام 2001 تم احراز الكثير، فكانت آنذاك نقاط الضعف عدة، ولا أود أن أعطيكم رؤية دبلوماسية وملاحظات فاترة، فعلينا أن نشدد على أن هناك الكثير من المبادرات لضمان استقرار افغانستان، وفي العام الجاري تم التوافق على الدستور الأفغاني فهذا الدستور أعطى أفغانستان نظاما يضمن الحقوق، ثم العهد الأفغاني وهو الإطار المتعدد الجنسيات الذي يسمح للحكومة الأفغانية قبول مشاركة المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى السلام والأمن واحترام حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية.
ومن بين المداخلات، تمت مناقشة موافقة الكونغرس الأميركي على إرسال 30 الف كقوة اضافية الى افغانستان ستصل الى مقاطعة هلمند، بالإضافة الى قوات في الشرق والجنوب تشارك فيها أعداد بين 6 و 7 آلاف من دول الناتو، والسبب في ذلك أن قوات الناتو والقوات الأفغانية ستركز على جنوب وشرق أفغانستان، والسعي إلى تطوير القوات الأفغانية ثم تطوير الحكم الرشيد، وستواجه قوات حلف الناتو التمرد لضمان بناء وتشييد وتحويل السلطة الى الشرطة والجيش الأفغاني
العدد 2655 - السبت 12 ديسمبر 2009م الموافق 25 ذي الحجة 1430هـ
الى رقم 3 و7
رقم 3 ورقم 7 الريهة فايحة فيكم يا لمجنسين
ولا تغلطو على ايران ترا كانو بيسحب سيارتكم
وكازرونى بجوعكم وما بيعطيكم مواد غدائية واذا تشتغل فى الباء واكبر الشركات البحرينية بفنشونكم وعلى الاقل تجار البلد الايرانين الاصل خادمين البلد اما انتون يا لمجنسين خيستو البلد
يا امعفنين..ارجو النشر ..
أووووووووههه
فقعت مرارتكم وبدأ الهجوم على زائر 3 يعل تفقع كبدكم يالمنافقين قتلتوا الحسين وغدرتوا به وحطيتوه على يزيد ...ياأبناءعبدالله بن سبأ اليهودي.. وهذي لعبة مكشوفة أنكم تردون بدون نشر التعليقات واكثر الردود من كنترول الجريدة .. لعبوا غيره.
زائر 3 الأعرابي
إن الذين يقومون بقتل الأبرياء في العراق الحبيب وزهق الأرواح التي حرّم الله هم من "الأعراب"... والذين صفقّوا لإسرائيل عندما هاجمت لبنان الحبيب ودمرته هم أيضا" من "الأعراب"... والذين يداهنون إسرائيل وهي تقتل وتنهب وتحارب الشعب الفسلطيني من "الأعراب" أيضا"... و"الأعراب" هم من يأتمر بأمر أمريكا وبريطانيا الذين يقتلون ويحاربون الإسلام في شرق الأرض بحجة محاربة الإرهاب.. "الأعراب" أشد كفرا" ونفاقا" يا زائر 3 يا حاقد...
غريبه
الغريب أن أسرائيل هي مصدر السلام والزائر رقم 3 طبعا لازم يدافعون عن أصلهم وعن أبناء عمهم اليهود
خسئت يالعابد
اعرف اشلون تتكلم يا رقم 3
ارى الحقد قد مزق كبدك وقلبك
نصيحه اذهب لاسرائيل فانت حقود
خسئت يا العابد
هذه المجاملات وهذا الكلام الخبيث الذي تتكلمه يالعابد نابع من نفس طائفي فما هو مدلولك على متانة العلاقات والجارة التي تنعتها أساس خراب العالم الأسلامي فهاهي تتغلغل لسمومها واهدافها الهدامة الخبيثهه في العراق ولبنان واليمن والبقية تأتي.
حجر المحبة والسلام
وهاهو الرئيس يضع بمعية الوزيرين حجر الأساس للمبنى الجديد مؤكدا أن إيران تمثل منظومة إسلامية متكاملة وبلد شريك مع دول المنطقة في بناء الترسانة الإسلامية في مواجهة الإرهاب، ونأمل أن يضع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر أساساً متيناً في قلوب الشعبين لتضع حرب الصحف والمرئية أوزارها وكما نأمل من الجمهورية الإسلامية وهي تضع حجر الأساس لمقرها الجديد أن تلغي رسوم الفيزا أو تخفض القيمة إلى النصف فثمانية عشرة دينار كثيرة جداً. نبيل حبيب العابد
حجر المحبة والسلام.
ها هو رئيس البرلمان يشارك بوضع حجر الأساس للمبنى الجديد للسفارة الإيرانية، هاهو يشارك بوضع لبنة من لبنات الجمهورية الإسلامية وخير قدم لبلد تهتز له دول عظمى مثل أمريكا وبريطانية ودول أخرى عربية تخشى أن تسحب الجمهورية الإسلامية البساط من تحت أرجلها، إن لمثل هذا التلاقي بين وزيري الخارجية لهو دليل على متانة العلاقات الدولية الطيبة بين مملكتنا الحبيبة البحرين والجارة إيران الإسلامية الذي ينبع من خلال الروابط الاجتماعية والعوامل المشتركة في الأسس والمفاهيم الإسلامية، يتبع،، نبيل حبيب العابد