يضع عبدالكريم السعدون من الاكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك وفي أحد عروضه التخصصية التي تبين الجذور التاريخية للكاريكاتير في العالم، والمتأرجحة بين الإيطاليين وقدماء المصريين والأميركيين، حدّا للجدل الدائر حول مرجعية أولوية رسوم الكاريكاتير في العالم، عندما يطرح عدة أسماء أميركية وأوروبية أرست دعائم الرسم الكاريكاتيري العالمي والعربي أيضا.
فرسام الكاريكاتير السويدي الملقب بدومييه السويد ألبرت أنكستروم(1869-1940) والذي تأثر به الرسام صاروخان في مصر وغازي عبدالله في العراق والزواوي في ليبيا وهم مجموعة من الرسامين ترسم بأدق التفاصيل لتظهر لك في النهاية لوحة كاريكاتيرية أشبه بالتحفة.
كما ازدهر الكاريكاتير الفرنسي ومن اشهر صحفهم الكاريكاتيرية المتخصصة «الشاريفاردي» والتي صدرت لاحقا في لندن وسويسرا بعد أن توقفت في فرنسا.
ولن نغفل عن أشهر شخصية كاريكاتيرية صارت تمثل الهوية الوطنية الاميركية وهي شخصية «العم سام» الذي ابتكرها رسام الكاريكاتير توماس ناست الالماني الاصل، أثناء الحرب الاهلية في القرن التاسع عشر الى حرب 1812 تحديدا.
حيث تم أخذ اسم الشخصة من ذاك التاجر الاميركي Samuel Wilson والذي كان يزود القوات الاميركية المتواجدة بقاعدة «تروا» في نيويورك بلحم البقر وكان يتعمد طباعة حرفي (U.S) إشارة الى ملكية هذه اللحوم الى الولايات المتحدة، فأطلقوا عليه العم سام (U) ختصار للعم(Uncle) و(S) اختصارا لسام Sam.
ومن ذلك اليوم والى يومنا هذا، إذا أراد أي رسام ان يمثل الشخصية الاميركية فإنه يتجه الى ايقونة العم سام مادحا أو ناقدا للشارع الاميركي
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 2654 - الجمعة 11 ديسمبر 2009م الموافق 24 ذي الحجة 1430هـ
دهــــــــــــــاء!
" نـــــــــــــو كــــــــــومنت "