أبدى مسئول جهاز العلاقات العامّة والإعلام بالمجلس الإسلامي العلمائي السيد محمد هادي الغريفي في تصريح أمس استغرابه من قرار حظر بناء المآذن في سويسرا، لافتا إلى أن القرار يجسد وضوحا بارزا لمشروع ضرب القيم الإنسانية، ومناهضة حقوق الجاليات المسلمة في أوروبا.
وقال: «إن المسارعة في اتخاذ مثل هذه القرارات؛ ليعكس خشية الغرب على هويته الثقافية والدينية من قوة المد الإسلامي، والرهبة الشديدة من قيم الإسلام ومبادئه، وهنا نتسائل: عن مواقف بعض الدول الإسلامية التي تعمل جاهدة على إرضاء الغرب؛ من خلال استيراد ثقافته بطرق غير مدروسة، ومن دون الخوف على هويّة البلاد الإسلاميّة من التأثُّر، أين موقعها من مثل هذه القرارات المجحفة بحق المسلمين والتي لا يرضى بها دين ولا عقل ولا منطق؟».
وأضاف الغريفي: «العجب كل العجب مِمن يتشدّق بالحرية، ويسعى لتعليم الشعوب العربية والإسلامية ماذا تعني الديمقراطية، ويسقط عند اختبار مدى تمسكه بهذه الشعارات؛ لا لشيءٍ سوى لخوفه من الإسلام، أو من وجود صورة لإسلام متحركٍ على أرضه، فبات يستهدف الحجاب أولا، والمآذن ثانيا».
وتابع: «إن سن مثل هذه القرارات قد يؤدي إلى حالات من الاحتقان، وعدم الثقة، ولن يكون الرابح بالضرورة هم أصحاب القرارات؛ لأن هذا الأمر يمس صميم الاعتقاد، ولقد أثبتت التجارب أنّ خيار إركاع الناس-من خلال التعدّي على دينهم ومبادئهم واعتقاداتهم- خيار فاشل لا يؤدّي إلا إلى الإصرار على التمسك بالدين والمبادئ، فالأجدر بهذه الدول أن تبتعد عن مثل هذه القرارات التي تسيء إلى أصحابها قبل غيرهم».
واختتم الغريفيّ تصريحه بدعوته الحكومة السويسرية إلى التراجع عن قرارها، واحترام مشاعر الشعوب الإسلامية.
العدد 2654 - الجمعة 11 ديسمبر 2009م الموافق 24 ذي الحجة 1430هـ
لم دائما عذاري..
الساكت عن الظلم شيطان أخرس.. ألا يوجد مظالم للشعب البحريني الأصيل؟؟؟؟