أطلقت جمعية أصدقاء البيئة مساء أمس الأول (الخميس) في منتزه عين عذاري مهرجان الطفل والبيئة الرابع تحت عنوان: «تغير المناخ»، وذلك تحت رعاية وزير شئون البلديات والزراعة جمعة أحمد الكعبي.
وتضمن المهرجان برامج بيئية توعوية وألعابا ومسابقات وعروضا وفنّا ومسرحا ورياضة تقرب من فكرة تغير المناخ، وتوضح معناه وأسبابه وأثره على حياة الأجيال حاليا ومستقبلا، وما يستطيع البشر عمله للحد من أثره السلبي على الأرض ومكوناتها. وأفادت رئيس جمعية أصدقاء البيئة خولة المهندي أن رعاية الوزير لهذا المهرجان تأكيد من جانب الوزارة على الاهتمام بالبيئة البحرينية وبنشر الوعي البيئي بين الأطفال خصوصا من أجل تغيير الممارسات البيئية الخاطئة.
وتنظم المهرجان الرابع جمعية أصدقاء البيئة عضو التحالف البيئي عن تغير المناخ بالشراكة مع وزارة شئون البلديات والزراعة وبالتعاون مع بحرين 15 وعدد من مؤسسات المجتمع المدني.
ومن جانبه، قال وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي إن البحرين خطت خطوات رائدة في المحافظة على البيئة، وحققت العديد من الإنجازات البيئية لحماية مواردها الطبيعية ومواجهة التحديات البيئية.
وذكر أن ذلك جاء من خلال تطوير تقنيات استخدام الطاقة لتكون أكثر كفاءة وأقل تلويثا للبيئة مع وضع نظام للرصد البيئي واستخدام التقنيات الحديثة لمعالجة النفايات ووضع القوانين والتشريعات التي تكفل حماية البيئة وتوقيع العديد من الاتفاقيات الإقليمية والدولية الهادفة للمحافظة على البيئة.
وأكدت المهندي أن تغير المناخ سيؤثر على العالم بأكمله، بما فيه البحرين، إذ إنه من المتوقع أن يذوب الجليد، في الوقت الذي سيكون العالم مهددا بالعواصف والجفاف والتصحر وغيرها من الكوارث. محذرة من استمرار إطلاق الغازات الدفيئة التي تلعب دورا في تغير المناخ، مشيرة إلى أن العالم وصل إلى خط غير العودة، إذ إن الوضع أصبح حرجا.
وعن كيفية حدوث تغير المناخ في الغلاف الجوي، أوضحت أن «الكرة الأرضية محاطة بالغلاف الجوي الذي يحميها وهناك ما يسمى بالغازات الدفيئة الموجودة في الغلاف بنسب طبيعية، إن مهمة هذه الغازات تتمثل في حال انعكاس أشعة الشمس فإنها لا تسمح لها بالخروج، إذ إنها تحتفظ بالحرارة، إلا أنه في حال زادت نسبة تركيز هذه الغازات، فإنه بعد أن تصل أشعة الشمس إلى الأرض فإن هذه الغازات تحبسها مما يؤدي إلى تغير درجة حرارة المناخ العام».
العدد 2654 - الجمعة 11 ديسمبر 2009م الموافق 24 ذي الحجة 1430هـ