لم نسمع حتى الآن عن أي تحركات تذكر من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة أو اللجنة الأولمبية البحرينية، أو اتحاد كرة القدم المسئول الأول عن اسم منتخب البحرين الوطني لكرة القدم. من بادر بالتحقيق في الإساءة التي لحقت باسم البحرين وصدرت من اللاعب المجنس جيسي جون، عندما قال لمجلة «سوبر» الإماراتية انه «نادم على تمثيله البحرين» وخصوصا أن الخبر تناقلته وسائل الإعلام من صحافة وتلفزيون، وكان مادة دسمة لأحد البرامج الرياضية الخليجية.

وحتى نكون في «الوسط الرياضي» صادقين مع أنفسنا قبل أن نوجه أي نقد لأي إنسان، بادرنا بالاتصال بمدير تحرير مجلة «سوبر» عز الدين الكلاوي الذي قال لنا حرفيا «ان مثل هذه المواضيع ليست جديدة عليهم، وهم ينتظرون أي خطاب رسمي من اللاعب أو اتحاد الكرة حتى يتم توضيح الحقيقة كاملة».

لذلك أصبحنا نتساءل عن سر هذا الصمت... وهل أصبحت الإساءة من اللاعبين المجنسين أمرا مغفورا له وباردا على القلب! وهل أصبحت اهانة البحرين وتحقير المشاركة مع المنتخب الوطني يرضي المسئولين! وهل مثل هذا القول لو صدر من لاعب مواطن خدم المنتخب سنين طويلة وقالها في لحظة انفعال سيغفر له ويضع المسئولون رؤوسهم في الرمال كالنعامة وكأنهم لا يسمعون ولا يرون، أم أن المشانق ستعلق للاعب ويبدأ التطبيل أولا من قبل بعض رجال الصحافة الذين سيطالبون بشطبه من سجلات الاتحاد، وإذا اقتضى الأمر سحب جوازه الأحمر نكاية به!

عموما، نقول للمسئولين الذين يغطون في نوم عميق أمام مثل هذه الأمور التي يجب ألا تغتفر... ألا يكفي فضيحة المجنس الكيني مشير الذي يعد أول عداء عربي بحريني يشارك في سباق اختراق الضاحيه في اسرائيل! أم أن رمي العداء الكيني يوسف سعد كامل الجواز الأحمر لا يعد اهانة للبحرين، ونُسي أمره! وإلى متى سيسكتون عن الحق ويرضون بالضيم وبأخطاء ترتكب في حق الوطن والإنسان البحريني؟!

أخيرا، نقول لمثل هؤلاء المسئولين أو كل من انعدمت عندهم الغيرة على اسم البحرين، سيبقى اسم الوطن غاليا في قلوبنا، ولن نسمح لأي كائن كان بالإساءة إليه سواء كان لاعبا مواطنا أو مجنسا. كما سنحارب مثل هذه الشخصيات التي تتهاون في الإساءة لاسم بلدنا، ولن نسكت عن نقدها مادام في القلم نقطة حبر