الأب: الأم هي السبب في إهمال طفلي وتعثّره في الدراسة!
الأم: الأب هو السبب في عدم احترام ابني لي!
الأب: كسولة ومهملة في واجباتها اتجاهي واتجاه أبنائي.
الأم: بخيل وجشع على رغم الخير الذي عنده.
الأب: لا ينفع إلا هذا «العقال» الذي على رأسي لتأديبها.
الأم: ضرب وشتم وتحقير منذ الصباح الباكر إلى وقت نومي أمام أطفالي.
الأب: لا أسمح لها أن تمس رجولة أبنائي الصغار!
الأم: يضربني ويساعدهم على ضربي!
عفوا أيّها الوالدين، فأنتما الاثنان ارتكبتما خطأ فادحا اتجاه ابنكما وبقيّة الأبناء، إذ إنّ التربية والتنشئة الاجتماعية تأتي من طريقة تعاملكما مع بعضكما البعض، وما تقومان به يضر بابنكما أشد الضرر، فهو يتلقن العنف والعداوة والكره من هذا «الديالوغ» الصغير الذي كتبناه آنفا!
إنّ تعثّر علاقتكما أثّرت على مستوى الطفل التحصيلي، وأثّرت على تعامله مع الآخرين، وأصابت مشاعره التي سطعت على الملأ في العنف والاستهتار، وما عدم احترامه لأمّه إلا نموذج تجرّعه من أبيه الذي يضرب ويشتم طوال النهار.
إذا كانت العلاقة بين الاثنين وصلت الى هذا الحد من الانحدار والضرر، لابد من اتخاذ القرار السليم لمصلحة الأبناء، فإما أن يتّفق الاثنان على رؤية استشاري متخصص في علم الأسرة لحل المشكلات المتراكمة بينهما، وإما الطلاق الذي هو أبغض الحلال، ولكنه حل لابد منه في ظل جو مليء بتوتّر العلاقات وإساءة المعاملة.
قد تهرب بعض الزوجات من حياتها ومن عشّها، وتغوص في العمل، لأنّه ملجأ لها، وملاذ تتنفّس فيه الحرّية، ولكن في نفس الوقت يؤدي هذا الوضع إلى ضياع الأبناء أكثر من ضياعهم الحالي.
وبالتالي فإنّ الحرص على اختيار الشخص المناسب، ودراسته دراسة عميقة عنصر مهم في استقرار البيت العائلي، ودواء فعّال لكل المشكلات التي قد تطرأ على الأسرة، أما الضرب والشتم والهروب من المشكلات، لا يؤدي إلاّ الى تفاقم الوضع من سيّء إلى أسوأ.
لابد من احترام أحدكما للآخر أمام الأبناء، ولابد من التضحيات لإنجاح الزواج، ولإنجاح حياة الأبناء، ولكن لا تتنازل أنت أو هي عن الكرامة التي هباها الله إيّاكما، فهي التي تُعطي أبناءكما بقيّة القيم المهمّة في حياتهم.
وتذكّروا قول المولى عزَّ وجل: « هنّ لباسٌ لكم، وأنتم لباسٌ لهن»، وقوله كذلك: «وجعل بينكم مودّة ورحمة»، فتمعَّنا في هاتين الآيتين، وستعلمان كيف تحترمان بعضكما، وكيف سيتغيّر وضع الأسرة بعد ذلك، ولا تهملوا أبناءكم مع سبق الإصرار والترصّد، فهم أمانة في أعناقكم.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2653 - الخميس 10 ديسمبر 2009م الموافق 23 ذي الحجة 1430هـ
مشكلة التربية لدينا
مشكلة التربية لدينا هي وراثة الأفكار والسلوكيات الخاطئة من الأباء والأمهات وتوريثها الى أطفالنا ونشائتنا وبالتالي يصبح لدينا مجتمع شبه متخلف ومتشبع بأفكار خاطئة فكيف نبني جيل جديد متحمس أمام ضغوط من كل الجوانب ؟
يا ليت أحد يتعض
يا ليت حد يتعض من هذا المقال ، لأن هناك كثير من الناس ما يحسون بقيمة الأبناء ، و لين مكاتو فكّرو ليش وليش عقب ما راح اللي راح ...
قالوها اللوليين
قالوها لوليين استاذة : يعطي العيال من لا يهتم بهم !!!!!!!!!!!
نعم هناك من لا يعرف النعمة
هناك من لا يعرف النعمة التي في يده ، أتمنى أن يرزقني الله الأطفال فأنا لم أنجب منذ 10 سنوات اختي مريم
رأيت الاهمال و لا استطيع فعل شي
الأخت مريم ، رأيت الاهمال لأم لم يرزقها الله الاطفال الا متأخرا ، و بدل أن تكون أما بكل المعاني كانت أسوأ أم رأيتها في حياتي ، لا أعلم لماذا لا يحافظون على هذه النعمة .