العدد 2653 - الخميس 10 ديسمبر 2009م الموافق 23 ذي الحجة 1430هـ

تضارب آراء أساتذة الإعلام بشأن تدني المخرجات الجامعية

اختتام المؤتمر الإقليمي التشاوري في جامعة البحرين

الوسط - محرر الشئون المحلية 

10 ديسمبر 2009

تضاربت الآراء في شأن مستوى التحصيل المهاري لطلبة الإعلام المتخرجين من الجامعات والمعاهد الإعلامية الخليجية، وذلك ما تبدى لدى المشاركين في المؤتمر الإقليمي التشاوري بشأن إمكانية تطويع نموذج منظمة اليونسكو لتدريس الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي، والذي عقد في جامعة البحرين في الفترة 8 - 10 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، واختتم أعماله أمس (الخميس). ورأى أكاديميون وأساتذة مشاركون في مؤتمر اليونسكو أنَّ مخرجات تعليم الإعلام ولاسيما المكتوب منه متدنية ولا ترقى لمستوى احتياجات سوق العمل الإعلامي المتطور، وعزوا السبب في ذلك إلى افتقاد بعض الجامعات الخليجية إلى البنى التحتية والفنية، وكذلك إلى انتفاء حلقة الوصل بين الجامعات الخليجية والمؤسسات الإعلامية في المنطقة.

ونسب بيان صحافي صادر عن جامعة البحرين أمس مشاركين آخرين أن مخرجات الإعلام الخليجي كانت بالفعل ضعيفة في فترة ما، إلا أنها بدأت تدوير عجلة التطوير وتحسين مخرجاتها في هذا المجال، ويستدلون على ذلك بأن من يشغل معظم الوظائف الإعلامية اليوم هم من طلبة كليات الإعلام. فيما نفى آخرون نعت «الضعف» عن مخرجات الإعلام، واعتبروا أن الوصف الذي تسرب إلى الخطاب العام كنوع من التصور الذي يحمله بعض الممتهنين في مؤسسات الإعلام، هو تصور يحكم على الطالب المتخرج بالضعف إذا لم يوافق رؤية العاملين قبله في المجال الإعلامي. وفي هذا الشأن حبذ رئيس مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير في دولة قطر عبدالعزيز الحر، أن يكون تعبير «انتفاء المواءمة» بين التعليم الأكاديمي وسوق العمل هو التعبير الأنسب والأدق. وأكد أن تدني مخرجات التعليم الإعلامي وضعفه ملموس لدى كثير من المؤسسات الإعلامية، وحمَّل الحر المؤسسات الإعلامية والأكاديمية (كلتيهما) المسئولية عن تدني مخرجات التعليم الإعلامي في دول منطقة الخليج، إذ يساهم الطرفان بطرق مباشرة أو غير مباشرة في ذلك نظرا إلى «عدم وجود جسر للتواصل بينهما بشأن المتطلبات، ووضع اليد على مواضع الخلل، والاتفاق على تطوير المخرجات كما تتطلبه سوق العمل اليوم».

من جهته، لا يتفق رئيس قسم الإعلام في جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان عبدالله الكندي، مع الرأي القائل بتدني مخرجات تعليم الإعلام، وينفي بشدة تعميم هذا الوصف على عموم الطلبة، ويستشهد على رؤيته بشغل المؤسسات الإعلامية في منطقة الخليج بالكوادر التي تخرجت في جامعات الخليج، ويضيف أن النقص الذي يعانيه بعض الطلبة في المهارات المكتسبة موجود في جميع الجامعات في دول العالم.

أستاذ الإعلام في جامعة البحرين، ناصر فتح الله، شاطر الكندي رأيه وأضاف إلى ذلك أن القائمين على سوق العمل يمارسون نوعا من الإسقاط في مؤاخذاتهم على الجامعات بالتقصير في تخريج كوادر إعلامية ذات كفاءة، وأن هناك بعض الأطراف الإعلامية لديها تصور إعلامي «ترى أنه الأنسب»، وهو قد لا يتوافق ومهارات الطلبة، لذلك توصف مخرجات التعليم الإعلامي بأنها متدنية وهو وصف غير دقيق «ذلك أن التصور الذي تحمله الأطراف الإعلامية ليس بالضرورة هو التصور الصائب أو الأنسب».

العدد 2653 - الخميس 10 ديسمبر 2009م الموافق 23 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً