العدد 2653 - الخميس 10 ديسمبر 2009م الموافق 23 ذي الحجة 1430هـ

«هيومن رايتس ووتش» تدعو البحرين إلى إيقاف حُكم الإعدام

دعت «هيومن رايتس ووتش» في بيان صدر عنها أمس «البحرين إلى وقف تنفيذ حُكم بالإعدام على رجل جراء جريمة قتل وقعت العام 2005»، مردفة بأنه «ولسنوات طويلة راعت مملكة البحرين من حيث الممارسة تجميد تنفيذ أحكام الإعدام، إلا أن ثلاثة أحكام إعدام نُفذت العام 2006 بالإضافة إلى حُكم الإعدام المنتظر تصديقه بحق جاسم عبدالمنان، تُظهر أن البحرين تتحرك نحو عكس اتجاه التيار الدولي في موقفه بشأن هذه العقوبة».

وأضافت المنظمة أن «في يناير/ كانون الثاني 2007 حكمت المحكمة الجنائية العليا في البحرين على عبدالمنان، المواطن البنغالي، بالإعدام رميا بالرصاص جراء جريمة قتل أدين بها ووقعت العام 2005، وتم تأييد الحُكم في مراحل الاستئناف الثلاث التالية، بما في ذلك الحُكم النهائي في نوفمبر/ تشرين الثاني الصادر من محكمة النقض»، مبينة أن «الأمل الوحيد المتبقي لوقف تنفيذ الحُكم هو أن يأمر عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بعدم تنفيذه، وإليه تُحال جميع أحكام الإعدام لتصديقها، وإذا وافق جلالة الملك على الحُكم بحق عبدالمنان، فسيتم إعدامه في ظرف أسبوع، طبقا لناشطين حقوقيين من البحرين».

وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «هيومن رايتس ووتش» جو ستورك: «إنه من حيث القانون أو الممارسة، هناك عدد متزايد من الدول ترفض تطبيق عقوبة الإعدام، حتى في الجرائم الأكثر جسامة»، مضيفا «لمدة طويلة كان من الواضح أن البحرين في مصاف هذه الدول، لكن هذا الحُكم، إثر تنفيذ أحكام إعدام العام 2006، يُشكك في صحة هذا الاعتقاد».

وتابع ستورك: «بما أن جلالة الملك لديه صلاحية رفض تنفيذ حُكم الإعدام هذا، فأمامه الفرصة سانحة كي يُظهر للمنطقة العربية والعالم أن البحرين تحترم الحقوق الأساسية والكرامة الإنسانية»، مردفا بأن «البحرين إذا تفذت حُكم الإعدام بحق عبدالمنان، فسيُعتبر هذا خطوة للوراء على مسار جهود ضم الدول العربية وإيران إلى مصاف الدول الكثيرة التي لم تعد تُطبق عقوبة الإعدام».

وقد أدين بنغاليان آخران بالمشاركة في جريمة القتل نفسها، لكن حُكم عليهما بالسجن المؤبد من قبل محكمة النقض، وخففت المحكمة الحُكم فيما بعد إلى السجن 15 عاما.

واستطردت «هيومن رايتس» بأنه منذ 1977 حتى 2006 لم تقم مملكة البحرين بإعدام أحد، باستثناء حالة إعدام واحدة في العام 1996، وقت اضطرابات سياسية موسعة، لكن في ديسمبر/ كانون الأول 2006 أعدمت الحكومة ثلاثة أجانب (بنغالي وبنغالية، وباكستاني) وقد أدينوا في جريمتي قتل مختلفتين، وطبقا لمنظمة (هاندس أوف كين) ومقرها روما، التي تراقب أحكام الإعدام على مستوى العالم، فهناك ثلاثة محتجزين ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم في البحرين».

ويشار إلى أن «هيومن رايتس ووتش» تعارض الإعدام من حيث المبدأ؛ لأنه انتهاك للحق في الحياة والحق في عدم التعرض لعقوبة قاسية أو لاإنسانية أو مهينة.

العدد 2653 - الخميس 10 ديسمبر 2009م الموافق 23 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:08 م

      بدون عنوان

      @human right !!!! & لا يا سادة ....
      هيومن رايتس ووتش تقوم بعمل ممتاز بل وأكثر من ممتاز . صحيح أن بعض قراراتها لا تعجبني وقد لا تعجبك مثل عدم الإنصاف في حرب غزة. ولكن لو لاها لكانت حقوق الإنسان متدنية في كثير من الدول.
      ومن الخطأ ان أن تصفحه بهيومن رونج ووتش فقط لئن أحد قراراتها لا يعجبك بل شاهد كل أعمالها ومن ثم أحكم؟

    • زائر 2 | 12:23 ص

      human right !!!!

      where is the victims of the crimes rights ???
      killing criminals is part of the victims right .

    • زائر 1 | 12:01 ص

      لا يا سادة ....

      بوميا يموتون البشر من الظلم انتم
      Human Wrong Watch

اقرأ ايضاً