فشل خطابان أرسلهما مجلس بلدي الشمالية لوزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي، ومدير عام بلدية الشمالية عبدالكريم حسن، في وقف أعمال دفان مشروع نورانا الاستثماري، المزمع إنشاؤه قبالة سواحل 4 قرى (كرباباد، جنوسان، كرانة، وجدالحاج).
وتضمن الخطابان تفاصيل دقيقة عن مخالفة سير أعمال المشروع، التي كان من ضمنها عدم حصول شركة التطوير العقاري المنفذة للمشروع على ترخيص من المجلس البلدي والجهاز التنفيذي بالبلدية، سواء فيما يتعلق بالترخيص لأعمال الدفان أم المشروع بالكامل.
ونص الخطاب الذي كان من المفترض أن يصل للشركة القائمة على المشروع، على ضرورة إيقاف أعمال الدفان فورا، والجلوس على طاولة الحوار والتفاوض في الحيثيات، وذلك لاحتواء الوضع وبعيدا عن التجاذبات الإعلامية والأهلية بين مختلف الأطراف ذات العلاقة.
واستفسر الخطاب الصادر عن المجلس، عن تبيان الجهة التي أصدرت الترخيص للبدء في تنفيذ المشروع قبل موافقة المجلس البلدي والجهاز التنفيذي، على اعتبار أن المجلس البلدي هو الجهة الوحيدة المخولة إصدار التراخيص للمشروعات الاستثمارية وغيرها.
إلى هذا، علق رئيس اللجنة الفنية بمجلس بلدي الشمالية العضو سيدأحمد العلوي مستنكرا استمرار أعمال الدفان على رغم موقف المجلس الرسمي تجاهه.
وقال: «إن المجلس لن يتراجع عن موقفه تجاه الوضع القائم حاليا، وخصوصا أن أعمال الدفان والردم مخالفة للقانون».
وأفاد العلوي بأن «هناك مساعٍ نيابية وبلدية لاحتواء تدمير ما تبقى من سواحل المنطقة الشمالية، وعقد لقاء مع المسئولين في وزارة شئون البلديات والزراعة والشركة المالكة للمشروع لبحث الموضوع في أقرب وقت ممكن»، لافتا إلى أن «الصمت المطبق من قبل الجهات ذات العلاقة يشير إلى عودة البلاد للخلف من حيث الالتزام بالقانون والدستور».
وعن إطلاع المجالس على المشروع ضمن المخطط الهيلكي الذي اعتمده عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أوضح رئيس اللجنة الفنية أن «المجلس بحث جدية وجود المشروع ضمن المخطط مؤخرا، وتوصل إلى أنه لم يكن مدرجا. وفي حال كان عكس ذلك فهو ليس بالحجم والشكل الحالي، حيث كان من المفترض أن يكون على مسافة أبعد عن الساحل وفقا لإدارة شئون التخطيط العمراني بوزارة البلديات».
وسبق أن أفادت الإدارة العامة للتخطيط العمراني بوزارة شئون البلديات والزراعة في اجتماع اللجنة الفنية بمجلس بلدي الشمالية نهاية الشهر الماضي، بأن التخطيط تسلم فعلا مشروع نورانا الاستثماري، لكنه لم يكن بالحجم والشكل الحالي الذي تعمل عليه الشركة المنفذة للمشروع.
وذكرت «إدارة التخطيط» لدى مناقشة اللجنة موضوع المشروع المزمع إنشاؤه قبالة سواحل كرانة وجدالحاج حينها، أن «التخطيط كان يعلم بوجود المشروع، لكن على مسافة تبعد عن سواحل المنطقة الشمالية بما لا يقل عن 2 كيلومتر».
وعلى هذا، علق العلوي موضحا «نعلم أن المخطط صدر بمرسوم ملكي، وقد بينت المادة 2 من المرسوم رقم 24 للعام 2008 آلية التعديل التي اشترطت ألا يحصل أي تغيير على المخطط إلا بموافقة جهات ثلاث، هي مجلس التنمية الاقتصادية، والتخطيط الطبيعي، والمجالس البلدية، غير أن المجلس البلدي لم يصدر قرارا بالموافقة على التعديل إن ورد له أصلا. وبالتالي، فإن بدء العمل في المشروع يمثل مخالفة قانونية بلا نزاع. والخلاصة أن المشروع خالف الضوابط الموضوعية والقانونية».
هذا، واستمرت عملية الدفان والردم قبالة سواحل 4 قرى (كرانة، جدالحاج، كرباباد، جنوسان) بعمل متواصل طيلة 24 ساعة خلال الأيام الماضية، في الوقت الذي نفقت فيه أعداد كبيرة من الأسماك التي كانت تعيش في المباحر المحيطة بالساحل ومنطقة الدفان الحالية.
وفي تفاصيل أكثر عن المشروع، فإن شركة بحرينية للتطوير هي المعنية بإطلاق المشروع بكلفة مليار دولار (367 مليون دينار). وهو يقع بشمال غرب قلعة البحرين، ويمتد على مساحة مليوني متر مربع من الأرض المستصلحة.
وقد قامت المجموعة المالكة للمشروع باختيار شركة التطوير لتباشر إدارة التطوير، فضلا عن التعاون مع العديد من الخبراء العالميين لوضع المخطط الرئيسي للمشروع، وذلك في ضوء دراسات مكثفة للسوق.
ومن المزمع أن يتم تخصيص 60 في المئة تقريبا من المشروع لبناء وحدات سكنية تلبي احتياجات مختلف المستويات والطبقات، بينما توفر النسبة المتبقية وهي 40 في المئة وحدات تجارية، وسياحية، إضافة إلى مرافق خدمية.
وتقول شركة التطوير إنها حرصت على تصميم مشروع «نورانا» في إطار توجهها الإنساني الذي يتمحور حول مفهوم «الاعتبار للكل»، ومن هذا المنطلق فإن المشروع يركز على العنصر الإنساني، ويهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية، والالتزام بتحمل المسئولية الاجتماعية.
العدد 2653 - الخميس 10 ديسمبر 2009م الموافق 23 ذي الحجة 1430هـ
و الله مسخرة
أكيد ما راح يقدرون على إيقاف الدفان لأن باين السالفة وراها هامور أو عدة هوامير إلا إذا تدخل الملك أو رئيس الوزاء يمكن يكون هناك حل عاجل كما تعودنا دائما
حلصنا من المتنفدين يارب
سبخانك لااله الا انت الغوث الغوث الغوث خلصنا من المتنفدين المتنفدين المتنفدين يارب يارب يارب
رسالة لمن يدفن السواحل والبحار..
مسح أجرته مؤسسة «فيرغو أن بي إيه» للدراسات والمسوح أفاد بأن نخلة جميرا - شركة نخيل دبي - تغرق في مياه الخليج بمعدل 5 ملليمترات سنويا، وأنها قد تغرق في المستقبل إذا ما ارتفع مستوى مياه المحيط جراء التغير المناخي وزيادة مستويات غازات الدفيئة.