شرعت النيابة العامة يوم أمس (الثلثاء) في التحقيق في الشكوى المرفوعة من قِبل رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان (المنحل) نبيل رجب ضد رئيس تحرير إحدى الصحف المحلية؛ إذ استمع رئيس النيابة الكلية وائل بوعلاي إلى أقوال رجب في جلسة تحقيقٍ حضرها وكيل الشاكي المحامي محمد الجشي الذي تقدم بطلب الادعاء بالحق المدني، طالبا تعويضا مؤقتا قدره 10 آلاف دينار.

وقال الجشي لـ «الوسط» بُعيد الانتهاء من جلسة التحقيق: «استمعت النيابة العامة اليوم (الثلثاء) إلى أقوال موكلنا في الدعوى المرفوعة في مواجهة رئيس تحرير إحدى الصحف المحلية الذي نشر مقالات وأخبارا مخالفة للقانون، لما ورد فيها من عبارات وألفاظ ونعوت وجهت بحق موكلنا بالاسم وهي مجرمة قانونا».

وأضاف «من جانبنا تقدمنا بطلب الادعاء بالحق المدني طالبين تعويضا مؤقتاَ عن الضرر الذي لحق بموكلنا، قدره (التعويض) 10 آلاف دينار، وذلك لحين الانتهاء من التحقيق في الدعوى وتشكيلها ومن ثم رفع القضية إلى المحكمة المختصة».

وعن الخطوات المقبلة في سبيل سير الدعوى أشار الجشي إلى أن «النيابة العامة ستستدعي رئيس التحرير المشكو بحقه، وذلك بعد أن تُعلِم وزارة الثقافة والإعلام، بالإضافة إلى جمعية الصحافيين والمشكو بحقه أيضا، لتباشر التحقيق معه فيما نسب إليه».

وكان رجب تقدم في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي برفع شكوى جنائية إلى النائب العام ضد رئيس تحرير إحدى الصحف المحلية، طالبا فيها بمقاضاته إثر نشر الصحيفة أخبارا ومقالات تتهمه بالعمالة لجهات أجنبية وتلقي الدعم من الحرس الثوري الإيراني والتشكيك في ولائه لوطنه، الأمر الذي اعتبره رجب بهتانا وتلفيقا ويمس شرفه واعتباره.

وطالب رجب النيابة العامة بمباشرة التحقيق في القضية وتحريك الدعوى الجنائية ضد رئيس التحرير تمهيدا لمقاضاته.

وتتلخص الشكوى حسبما أوضحها محامو رجب بأنه وبتاريخ 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، نشرت الصحيفة المشكو ضدها التي يرأس تحريرها المشكو ضده خبرين على صدر صفحتها الأولى، اتهمت فيهما بشكلٍ مباشر ومقصود الشاكي، وذلك بذكر اسمه ولقبه، إذ قامت متعمدة بوصفه بألقاب مشينة وكاذبة تجعله محلا للازدراء والعقاب وتخدش شرفه وسمعته، وتحط من كرامته بين أفراد مجتمعه، كما اتهمته بالعمالة لجهات أجنبية، مشككة في ولائه الوطني لمملكة البحرين، إذ أسندت الصحيفة المشكو ضدها إلى الشاكي في المقال الخبري الأول والذي كان بعنوان «بدراهمي لا بالحديث الناعم» المنشور بالصفحة الأولى، بأن الشاكي قد فاز بعضوية مجلس إدارة منظمة كرم آسيا في العاصمة الماليزية بفضل الدعم المالي والسياسي الذي قدمه له الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية.