واصلت الشخصيات والمسئولون بالدولة التضامن مع عضو مجلس بلدي المحافظة الشمالية علي منصور الذي تعرض داره للحرق فجر أمس الأول (الإثنين)، فقد زار وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي أمس (الثلثاء) منزل منصور ونقل له تحيات القيادة السياسية وعلى رأسها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، كما قام بزيارته رؤساء وأعضاء المجالس البلدية الخمسة. ونظم موظفو مجلس بلدي «الشمالية» أمس اعتصاما تضامنيا .

واستنكر رؤساء المجالس البلدية في بيان لهم أمس الحادث.

وعبّرت شخصيات من أهالي قرى المنطقة الغربية عن مشاعر الأسى والألم لحادثة إحراق منزل منصور.

قال: «لا تسامح مع من روَّع الأنفس الهادئة وأذرف دموع الأعين المستقرة»

«الكعبي» ينقل استنكار القيادة السياسية لاستهداف العضو البلدي منصور

الوسط - عادل الشيخ

قال ممثل الدائرة التاسعة بمجلس بلدي المحافظة الشمالية علي منصور لـ «الوسط»: «إن وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي زار منزلي يوم أمس (الثلثاء) ونقل لي تحيات القيادة السياسية الرشيدة وعلى رأسها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الأمر الذي يثلج الصدر، ويهوِّن مما تعرضت له»، مضيفا «كما أن زيارات رؤساء وأعضاء المجالس البلدية الخمسة كان لها بالغ الأثر الطيب في نفسي».

ووجه منصور شكره عبر «الوسط» إلى القيادة السياسية، وإلى عاهل البلاد، على وقوفهم إلى جانبه وأفراد عائلته فيما تعرض له منزله من حريق مفتعل، موضحا أن ذلك ليس بغريب عن سجية وما عُهد عن القيادة السياسية في الوقوف إلى جانب جميع المواطنين».

كما شكر منصور جميع الأهالي الذين توافدوا على المنزل أو قاموا بالاتصال به، معلنين شجبهم واستنكارهم للعمل الإرهابي.

وأفاد منصور أنه سجل إفادته يوم أمس (الثلثاء) لدى النيابة العامة عن واقعة الحريق وكيفية علمه بها والإجراءات التي قام بها حيال ذلك.

وكرر العضو البلدي عدم اتهامه لأي شخص أو طرف ما بالحريق المفتعل، معلنا انتظاره لما سيسفر عنه التحقيق في القضية، إذ قال: «لا أستطيع حاليا أن أتهم أحدا بالواقعة، فأنا منفتح على الجميع ولا توجد لدي أي خلافات شخصية مع أي إنسان؛ وإن كانت هناك اختلافات في وجهات النظر، فهي تتعلق بكيفية الحفاظ على الأمن العام والمكتسبات، ولا أعتقد بأن تلك الأمور ترقى إلى القيام بذلك الفعل المجرم (الحريق)».

وشدد في هذا الصدد «لندع القانون والتحقيق يأخذ مجراه في اكتشاف الجناة بعيدا عن توجيه الاتهامات جزافا».

واعتبر ما تعرض له من حريق فجر (الاثنين) الماضي شروعا في القتل وليس أية جريمة تعتبر من الجنح، موضحا «لا أعتبر ما جرى لي حدثا عاديا أو اعتداء بسيطا، أو جنحة حرق؛ بل إن ما حدث هو شروع في قتل أنفس».

واستطرد: «لو استمر هذا الحريق الذي أتى على الملحق الخارجي و3 سيارات وامتد إلى المنزل، بضع دقائق لكنت أنا وزوجتي وأبنائي في عداد الموتى، ولفقدنا أرواحا جراء هذا الاعتداء الآثم، فبالتأكيد ما وقع ليس جنحة حرق جنائي - بالنسبة لي شخصيا - بل إنها محاولة قتل».

وأردف «كنا نخلد في نومنا، مطمنئين في هذا البلد الحبيب، وفي قريتنا الوديعة، ولولا لطف الله سبحانه وتعالى، ومرور شخص بالقرب من المنزل، حيث رأى ألسنة النيران تلتهب، فقام بالصراخ، وهو يناديني: استيقظ يا علي منصور... استيقظ فمنزلك يحترق، لما كنت أعلم بذلك، ولنجح أولئك الجناة في إتمام جريمتهم وزهق أوراحنا».

وتابع «ولعظم ما رأته عيناي، وفظاعة موقف أن أرى زوجتي وأبنائي هلعين خائفين غير آمنين في منتصف الليل وسط الشارع والنيران تتوقد في منزلنا، واحتراما لتلك القلوب والأنفس الهادئة والآمنة والتي أروعت واخيفت بلا ذنب اقترفته، فذرفت ولاتزال تذرف الدموع على ما لقيته؛ فإنني لن أسامح الجناة ولن أعفو عنهم في حال توصل التحقيق الجنائي إليهم، حتى لو توسط أهاليهم لهم».

وأشار إلى أن «الأموال والممتلكات تعوض ولكن الأرواح ليس هناك من يعوض عنها، وهذا الفعل الآثم جرى اليوم في منزلي، فغدا سيكون في منزل أخي أو أحد أقرباي، ولذلك يجب أن يأخذ القانون مجراه وأن يلاقي الجناة عقابهم بحسب القانون».

ولفت منصور إلى أن حال أسرته حاليا مستقرة، وأبناءه استعادوا وعيهم وطبيعتهم بعد الحادث، موجها حمده وثناءه لله سبحانه وتعالى على لطفه وعنايته به وأفراد عائلته».

من جانبه، صرح رئيس نيابة محافظة الشمالية أسامة العوفي بأن النيابة العامة باشرت تحقيقاتها بشأن واقعة حريق منزل أحد أعضاء بلدي الشمالية، إذ انتقل أحد أعضاء النيابة إلى مكان الحريق فور تلقي الإخطار بالواقعة، وأجرى معاينة للمنزل والسيارات المتضررة من الحريق، وقام بسؤال المجني عليه عن الواقعة. وقد كلفت النيابة العامة مختبر البحث الجنائي والدفاع المدني بإعداد تقرير عن الحريق وطلبت تحريات الشرطة بشأن الواقعة.

يذكر أن ممثل الدائرة التاسعة بمجلس بلدي المحافظة الشمالية علي منصور قد نجا وأفراد عائلته من حريق مفتعل في منزله الواقع في قرية المالكية أشعل شرارته مجهولون فجر أمس الأول (الاثنين)، ما أدى إلى احتراق ملحق المطبخ الخارجي وسيارتين بشكل كامل، بالإضافة إلى تضرر سيارة ثالثة كانت جميعها في مرآب المنزل.

موظفو «الشمالي» يتضامنون مع منصور

من جهتهم، نظم موظفو مجلس بلدي الشمالية أمس (الثلثاء) اعتصاما تضامنيا مع العضو البلدي علي منصور. وأبدى الموظفون استياءهم الشديد لهذا الحادث، معبرين عن تضامنهم التام مع العضو البلدي لما يقوم به من دور مهم وحيوي في المنطقة.

وأكد الموظفون الدور الكبير الذي يلعبه العضو البلدي علي منصور من خلال تمثيله أهالي دائرته وموقعه في المجلس من خلال علاقته الأخوية وتواصله الإيجابي مع الموظفين.

شخصيات المنطقة الغربية... شعور بالأسى وتحذير من «الاتهامات»

الوسط - محرر الشئون المحلية

عبرت شخصيات من أهالي قرى المنطقة الغربية عن مشاعر الأسى والألم لحادثة إحراق منزل عضو مجلس بلدي الشمالية علي منصور، محذرين في الوقت ذاته من حدوث أية صدامات بين أية فئة من الفئات مهما اختلفت الآراء بينها، وعدم إصدار الأحكام والاتهامات إلى حين الانتهاء من التحقيق في الحادثة والوصول إلى الجناة.

وسيطرت حادثة إحراق منزل العضو البلدي على أحاديث الناس، ليس على مستوى قرى المنطقة الغربية فحسب، بل في كل مناطق البلاد، وتواصلت بشأنها النقاشات في مجالس قرية المالكية، فيما سعت اللجنة الأهلية هناك إلى السعي من أجل منع أي تطورات سلبية قد تضر بأهل القرية، وبدأت بعض المنتديات الإلكترونية في استغلال الحادث لطرح الآراء الطائفية المتشددة تارة، والمتشفية تارة أخرى.

وعبر أهالي قرى المنطقة الغربية عن أملهم في ألا تترك هذه الحادثة تبعات أخرى مرفوضة، محذرين من إطلاق الاتهامات أو التصادم، داعين إلى التفاهم واحترام وجهات النظر، وعدم اتهام مجموعة هنا أو مجموعة هناك إلى حين صدور نتائج التحقيقات.

وأكد حسين يوسف نعمة (قرية صدد) أنه من خلال النقاشات التي شهدتها الكثير من المجالس عقب الحادثة، دفع في اتجاه تقديم المصلحة العامة على أي مآرب أخرى واحترام اتجاهات الناس وأفكارهم المختلفة، مشيرا إلى أن قضية «معتقلي كرزكان» عشناها بمآسيها وانفرجت، وتوقعنا أن نشهد هدوءا لكن هذه الحادثة المؤلمة، والتي ينتظر الجميع كشف تفاصيلها، تدعو إلى توخي الحيطة والحذر، وخصوصا أن ضحيتها هو أحد أهالي المالكية الذي قدم وخدم دائرته بإخلاص، ولم يتوان عن خدمة قرية المالكية التي حصلت على نصيب جيد من الخدمات ومن المشاريع، وهذا يأخذنا إلى القول إن المسألة ليست في الخدمات، وليست في العاطلين الذي بدأت بعض الخطوات العملية لاستيعابهم وخاصة الجامعيين منهم.

وأشار إلى أن البعض يومئ إلى أن ما حدث هو بسبب «خط مغاير» يؤمن بالتعامل المتشدد من المخالفين في الآراء، إلا أنه من الأهمية بمكان عدم الترويج لمثل هذه الأفكار والعمل على ضمان استقرار القرية وعلاقاتها.

واختتم بقوله: «أتمنى أن نشارك جميعا في تحقيق هذا الهدف، وأوجه كلمة إلى المعنيين لأن ننظم لقاء أو ندوة تضم مختلف الأطراف لنتباحث بهدوء، وأتذكر أنني حضرت لقاء عقد في منزل عضو مجلس الشورى سيدحبيب هاشم وكذلك في منزل الشيخ حسن المالكي، وهذه اللقاءات كفيلة بتقديم المصلحة والتصدي لأية ممارسة مضرة أيا كان فاعلها، والتأكيد على ضرورة الالتزام بتوجيهات الشيخ عيسى قاسم في الابتعاد عن العنف».

ولا يخفي علي محسن الورقاء (قرية دار كليب) مشاعر الألم لهذه الحادثة، لكنه قال: «هي حادثة مأساوية من دون شك والحمد لله على سلامة هذه العائلة، لكن لا يجب توجيه الاتهامات وإشعال فتيل فتنة قبل التعرف على الفاعل الحقيقي، أو الجناة الحقيقيين، لكنني أود التشديد على أن الحذر مما يمكن أن يقع من ممارسات أمر واجب ومسئولية الجميع».

وأشار إلى أن المجتمع البحريني أصبح يواجه العديد من الممارسات الإجرامية الدخيلة وانتهاكات متعددة، ولا يجب الاستهانة بها، ولهذا، فقد نذرت نفسي لطرح قضايا وملفات عبر الصحافة، لتنبيه الناس بمخاطر تبعاتها، ولابد من أن نتفق على أن رفض هذه الأفعال هو أمر حتمي، على ألا تتحول المسألة إلى تبادل اتهامات من دون دليل.

ويتفق سيدناجي سيدعلي (قرية المالكية) مع الآراء الداعية إلى تهدئة الوضع، مشيرا إلى أن اللجنة الأهلية بالقرية زارت مساء يوم أمس الأول (الاثنين) العضو البلدي علي منصور للاطمئنان عليه والأخذ بخاطره وتهنئته بسلامته وسلامة أسرته، ونحن في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات والابتعاد عن توجيه الاتهامات، لكن، دورنا الأساسي هو أن نعمل ما يرضي الله وأن نتعاون لإصلاح الوضع.

المجالس البلدية تستنكر الاعتداء على منزل العضو البلدي علي منصور

الوسط - محرر الشئون المحلية

استنكر رؤساء المجالس البلدية في مملكة البحرين الحادث الأليم الذي تعرض له ممثل الدائرة التاسعة بمجلس بلدي المنطقة الشمالية العضو علي منصور جراء الحريق الذي طال أجزاء من منزله وممتلكاته وأدى إلى أضرار كبيرة ومباشرة يوم أمس الأول (الاثنين) 7 ديسمبر/ كانون الأول 2009.

وقال كل من رئيس مجلس بلدي المنطقة الوسطى عبدالرحمن الحسن، ورئيس مجلس بلدي المحرق محمد حماده، ورئيس مجلس بلدي المنامة مجيد ميلاد الجزيري، ورئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية يوسف البوري، ورئيس مجلس بلدي المنطقة الجنوبية علي المهندي في بيان لهم أمس إن المجالس البلدية تقف بجميع أعضائها صفّا واحدا بجانب العضو البلدي علي منصور الذي أثبت من خلال إخلاصه وتفانيه في العمل قدرة مميزة على تطوير الدائرة بما يمس حياة المواطن مباشرة كما له دور مهم في لجان المجلس البلدي.

وأدانت المجالس البلدية هذا العمل مؤكدة إدانته من قبل جميع الأهالي الذين تمثلهم المجالس معبرين عن رفضهم هذا الاستهداف في الوقت الذي يدأب العضو فيه على خدمة المواطنين وتحسين مستوى الخدمات في الدائرة وصفين هذا العمل بالشنيع وأنه ليس من شيم أهالي المنطقة الذين تربطهم علاقات الأخوة والمحبة دائما.

وأكد رؤساء المجالس البلدية في بيانهم تضامنهم وتلاحمهم مع العضو البلدي علي منصور والوقوف إلى جانبه في هذا الموقف الإنساني الصعب والشد من أزره لتخطي آثار هذا الاعتداء الغاشم، كما تثمن جهوده وخدماته كافة ودوره في العمل البلدي بمملكة البحرين.

ودعا موقعو البيان المجالس البلدية إلى البقاء بجانب المواطنين وخدمتهم على رغم كل الصعوبات والعقبات ومعايشة همومهم والسعي إلى حل مشاكلهم بالطرق السلمية والأخوية كما تؤكد المجالس البلدية نبذ ثقافة العنف التي لا تتناغم مع سمات وأخلاقيات شعب البحرين.