أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد مساء أمس على هامش زيارته للبحرين أن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قرر منح مصر أرضا لكي تبني عليها وبشكل عاجل مقرّا للمعرض الدائم المصري للمنتجات المصرية في البحرين. وكان العاهل قد تلقى رسالة خطية من الرئيس المصري سلمها لجلالته أبوالغيط .

تسلم رسالة خطية من مبارك

عاهل البلاد يستقبل وزير الخارجية المصري

المنامة - بنا

تسلّم عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس (الثلثاء) رسالة خطية من فخامة رئيس جمهورية مصر العربية محمد حسني مبارك تتعلق بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين إضافة إلى القضايا موضع الاهتمام المشترك.

وقام بتسليم الرسالة وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط الذي يزور البلاد حاليا ليترأس الجانب المصري في اجتماعات اللجنة البحرينية المصرية المشتركة

خلال استقبال جلالة الملك له بقصر الصافرية هذا أمس.

وأكد العاهل خلال اللقاء أهمية مواصلة التنسيق والتعاون المشترك بين البلدين على النحو الذي يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين، مشيدا بدور فخامة الرئيس المصري في تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين وحرصه الدائم على تدعيم التضامن العربي المشترك لما فيه خير ومصلحة الأمة العربية.

ولفت جلالته إلى حرص البحرين الدائم على توثيق علاقات التعاون وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، معربا عن أمله في أن تحقق اجتماعات اللجنة الأهداف المنشودة التي «نتطلع إليها جميعا من أجل علاقات أوثق تعبر عن مدى الروابط والصلات الحميمة بين البلدين».

كما نوه جلالته «بدور اللجنة المشتركة في تعزيز الاستثمارات بين القطاعين الخاص والعام في البلدين الشقيقين، مستعرضا مع وزير الخارجية المصري

عددا من الموضوعات السياسية وخاصة ما يتصل منها بتطورات الأوضاع في المنطقة العربية ومسيرة السلام في الشرق الأوسط وكلف جلالته أبوالغيط بنقل تحياته إلى فخامة الرئيس محمد حسني مبارك وتمنياته للشعب المصري الشقيق بدوام التقدم والازدهار.

من جانبه أعرب أبوالغيط عن تقديره لجلالة الملك المفدى لجهوده وحرصه الدائم على تعزيز العلاقات بين البلدين لكل ما فيه خير الشعبين الشقيقين ومصلحتهما المشتركة.

خلال استقباله وزير الخارجية المصري أبوالغيط

رئيس الوزراء: لمصر تأثير إيجابي إقليميا ودوليا

نوه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة خلال استقباله وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أمس، بالدور المصري الرائد إقليميا ودوليا في تعزيز الأمن والاستقرار والسلام وخدمة قضايا العرب المختلفة لما للشقيقة مصر من ثقل سياسي وعمق استراتيجي، مؤكدا أن مملكة البحرين تعتز بمواقف جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس محمد حسني مبارك التي دائما ما تتصدر للدفاع عن القضايا الوطنية العربية وتمثل الصوت المتزن الذي ينادي بالحوار والاستقرار.

وأضاف سموه أن العلاقات البحرينية-المصرية قد أثمرت وأنتجت كل ما من شأنه مصلحة الشعبين الشقيقين، وتنعم هذه العلاقات بأجواء ود وتفاهم تنامت بفضل دعم قيادتي البلدين، مشددا على أهمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وتعزيزه من خلال المراكز التجارية الدائمة التي تروج للمنتجات الوطنية لكل دولة في الدولة الأخرى.

ولفت سموه خلال اللقاء إلى مسار العلاقات البحرينية المصرية وما تشهده من تطور وتنام على مختلف الأصعدة، مشيدا بدور اللجنة البحرينية المصرية المشتركة في فتح مجالات جديدة للتعاون الثنائي بين الدولتين الشقيقتين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واستغلال ما يربطهما من علاقات تاريخية وثيقة وترجمتها إلى مشروعات مشتركة تعود بالخير والمنفعة على الشعبين الشقيقين وتحقق طموحاتهم في المزيد من الرفاهية والتقدم.

كما نوّه سموه بالقرارات التي تتخذها اللجنة وبمذكرات التعاون التي سيتم التوقيع عليها خلال هذه الدورة من أعمال اللجنة وأهميتها في الدفع بمجالات التعاون البحريني المصري إلى آفاق أكثر رحابة والوصول بها إلى الأهداف المرجوة نحو تحقيق المزيد من التكامل والتقارب بين البلدين الشقيقين.وأشاد سموه بمستوى التنسيق والتفاهم القائم بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية على الصعيدين الثنائي والعربي والعالمي. كما استعرض الجانبان تطورات الأوضاع ومستجداتها على الساحتين العربية والدولية.

ولي العهد يبحث القضايا المشتركة مع أبوالغيط

أشار ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال استقباله أمس وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط بقصر الرفاع، إلى دور جمهورية مصر العربية في العمل العربي المشترك وما تقدمه الدبلوماسية المصرية من جهود في القضايا العربية الساخنة، مشيدا بالتواصل البحريني المصري من خلال كل القنوات وخاصة اللجنة البحرينية المصرية العليا المشتركة التي من شأنها تعزيز وتمتين عرى التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية بين البلدين الشقيقين.

كما استعرض سموه قضية فلسطين واصفا إياه بـ «قضية العرب الأولى»، متمنيا للأشقاء الفلسطينيين لم شمل طرفي المعادلة الفلسطينية وذلك للإسهام في التسريع بتحقيق الحل الدائم والعادل، مشيدا بدور فخامة الرئيس المصري في هذا المجال.

واستمع سموه من أبوالغيط مايتعلق بوضع السودان الشقيق والظروف التي يمر بها وما يحتاجه من مساع عربية.

من جانبه أشاد وزير الخارجية المصري بجهود ورؤية ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية التي جعلت من مملكة البحرين وخاصة في الآونة الأخيرة نموذجا اقتصاديا يحتذى في العقلانية والتنمية البناءة، معتبرا أن المحاور التي يعمل على تنفيذها سمو ولي العهد في الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030 من الاستدامة والتنافسية والعدالة، مدرسة اقتصادية اجتماعية تثير الإعجاب والاحترام والتي عملت على نقل مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى معارج التقدم.

ظروف حالت دون حضور وزير الخارجية المصري منتديات «حوار المنامة»

أبوالغيط: الملك يهب مصر أرضا لإقامة معرض منتجات مصرية دائم

المنامة - هاني الفردان

كشف وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عن أن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى أل خليفة قرر منح مصر أرضا لكي يبني عليها وبشكل عاجل جدا مقر للمعرض الدائم المصري للمنتجات المصرية في البحرين، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستعطي دفعة قوية للعلاقات التجارية والاستثمارية بين الجانبين.

وأشار أبوالغيط خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة مساء أمس إلى أن حجم التجارة البينية ليس كبيرا، مشيرا إلى أن معرض المنتجات المصرية الدائم في البحرين سيفتح الباب أمام زيادة التجارة بين البحرين ومصر.

وقال: «المسألة ليست فقط تجارة، بل هي إظهار قدرة الاقتصاد المصري على المنافسة، وان الاقتصاد المصري قادر على أن يقدم شيئا للبحرين، وبالتالي البحرين تستطيع أن تقدم الكثير من الاستثمارات على الأرض المصرية أو العكس بما يؤدي إلى أن منظومة العلاقة التجارية والاقتصادية تستكمل»، موضحا أن المعرض إذا ما أوجد بشكل جيد ومساحة معقولة وحيوية والتزام، فإنه يمكن أن يحقق الكثير من الخير للبلدين.

وأكد أبوالغيط أن مصر ستعمل فورا على إنشاء المعرض فور تسلم الأرض من الحكومة البحرينية.

وعلق وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على مسألة مركز التجارة المصري، مؤكدا سرعة العمل لتسليم الأرض للمصرين في فترة سريعة جدا، مشيرا إلى أن الحجم التجاري بين البحرين ومصر صغير، إلا أن سوق البحرين أوسع وتمتد للمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية.

كما رد وزير الخارجية البحريني على سؤال وجه لوزير الخارجية المصري بخصوص المشاركة المصرية الدائمة بوفد ليس عالي المستوى في منتدى حوار المنامة، قائلا: «مشاركة مصر دائما على مستوى عالٍ جدا، ووزير الخارجية المصري دائما يكون حريصا على حضور منتدى الأمن في البحرين، إلا أن ظروفه لا تسمح بذلك لارتباطات أعرفها جديدا»، مؤكدا أن الوفد المصري المشارك في «حوار المنامة» سيكون برئاسة الناطق الرسمي لوزارة الخارجية حسام زكي.

وتحدث أبوالغيط عما وصفه بـ «التهديدات التي تواجه البحرين ويعلم من أين تأتي» (في إشارة لقضية مطالبات بعض الإيرانيين للبحرين على اعتبارها جزءا من الدولة الإيرانية).

وقال أبوالغيط: «تصدينا لتلك التهديدات فورا وقام الرئيس محمد حسني مبارك بزيارة فورية إلى البحرين لدعمها، ولا يجب أن نتحدث بشكل مباشر وواضح لكيلا ندفع الأمور للمواجهة».

وأشار الشيخ خالد إلى أن المباحثات البحرينية المصرية تطرقت إلى قضية أمن المملكة العربية السعودية، وهي مسألة حيوية للبحرين ومصر، ومبينا أن الجانبين متفقان للوقوف قلبا واحدا مع السعودية، وعلى صعيد الملف النووي الإيراني تم التطرق له على اعتبراه من أهم القضايا الأمنية التي تتعلق باستقرار أمن الخليج.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن العلاقة ما بين مصر والبحرين ليست لها حدود وضاربة في القدم وفي أوقات السلم مصر دائما ما تقف في مجالات التطوير والتعليم والبناء، والبحرين لن تنسى ذلك الفضل الكبير، وفي وقت الملمات موقف مصر هو أهم موقف، وأكبر دليل على ذلك عندما تعالت بعض الأصوات هنا وهناك فلم يتردد الرئيس المصري محمد حسني مبارك من زيارة البحرين لدعمها والوقوف إلي جانبها.

البحرين توقع مذكرة تفاهم

مع وزارة الخارجية المصرية

وقعت وزارة خارجية مذكرة تفاهم بشأن التشاور والتنسيق بين الوزارة ووزارة خارجية جمهورية مصر العربية، وعلى مذكرات تفاهم في مجال إنشاء وإدارة المناطق الصناعية بين وزارتي التجارة والصناعة، وفي مجال المراكز التكنولوجية وبروتوكول للتعاون الإعلامي بين الهيئة العامة للاستعلامات ووزارة الثقافة والإعلام بالبحرين.

جاء ذلك خلال جلسة مباحثات رسمية بين وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ووزير خارجية جمهورية مصر العربية الشقيقة أحمد أبوالغيط، مساء أمس (الثلثاء) بالديوان العام للوزارة

واستعراض وزير الخارجية مع نظيره المصري العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تطويرها وتعزيزها، إضافة إلى آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

واتفق الجانبان على أهمية تفعيل دور مجلس الأعمال البحريني المصري المشترك في زيادة المبادلات التجارية، والإعداد لفتح مركز تجاري مصري في المنامة.

رفض الحديث عن ترشح البرادعي لرئاسة خارج مصر

أبوالغيط: لا يوجد شيء اسمه «قنبلة نووية إسلامية»... ولا يهمني شاليط

رفض وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط الحديث من يؤيد وجود سلاح نووي إيراني على اعتبارها «قنبلة نووية إسلامية»، مشيرا إلى أن باكستان كانت أولى بهذه التسمية، إلا أن قنبلتها لم تكن إسلامية بل قنبلة نووية باكستانية تدافع عن الأمن القومي الباكستاني في شبه الجزيرة الهندية، والحصول على القدرات النووية هو من أجل تحقيق الأهداف القومية وليس حماية المسلمين. وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني فرأى أبوالغيط أنه بالغ الحساسية وهناك دولة مثل إيران لها تأثيرها في الواقع الإقليمي والدولي ولها رغبة للمضي في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية ولها الحق في كل الاستخدامات للطاقة الذرية، ولكن عليها الحذر أن تفقد ثقة المجتمع الدولي في تصرفاتها وذلك من خلال بناء منشآت نووية مخفية وهو ضد الالتزام الذي أخذته إيران على عاتقها.

ورأى أبوالغيط وجود احتمال أن تصل إيران إلى القدرة العسكرية النووية، ما سيفشل المساعي لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وسيجعل المنطقة العربية تحت مظلتين نوويتين الأولى «إسرائيلية» والثانية إيرانية.

ورفض أبوالغيض الحديث عن الجندي الإسرائيلي جلعات شاليط، وقال: «لا يهمني شأنه»، معللا ذلك بأن الحديث عن هذه القضية يزعجه كثيرا ويشعره بالكثير من الغضب عندما يرى أنهم يجرون كعرب بأن شاليط أشهر جندي في تاريخ الإنسانية، معتبرا ذلك أمرا مرفوضا في ظل وجود نحو 12 ألف فلسطيني في المعتقلات لا يتم الحديث عنهم ولا تعرض قصصهم وعوائلهم وأبناءهم ورفض وزير الخارجية المصري الحديث عن ترشح المدير العام للمنظمة الدولية للطاقة الذرية (المتقاعد) محمد البرادعي لرئاسة الجمهورية المصرية، مؤكدا أنه لن يتحدث في هذا الموضوع خارج الديار المصرية.

ورحب أبوالغيط بالتقارب السوري السعودي وباركه، أملا أن يحين الوقت لأن تحظى العلاقات المصرية السورية بالدفء لتنطلق العلاقة إلى ما كانت عليه سابقا، مؤكدا أن العلاقة ليست سيئة ولا يوجد نزاع ولا يوجد صدام بل هناك قدر من اختلافات الرؤى والابتعاد بعض الشيء.