سحبت قرعة كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، وبدأ العد التنازلي لانطلاق الحدث العالمي الرياضي الأكبر والأكثر متابعة وجماهيرية لترتفع درجة السخونة في جميع القارات وتبدأ جميع المنتخبات المشاركة في وضع خططها التحضيرية للمونديال الإفريقي الأول.
جنوب إفريقيا تعهدت بتنظيم كأس عالم خيالي، وتعهدت بإبهار العالم ببطولة لن تنسى من الذاكرة الكروية، هناك حيث الأجواء مفعمة بالحيوية والتفاؤل والرقص والغناء الإفريقي لاستقبال ضيوف المونديال العالمي، فأخيرا وصلت كأس العالم إلى إفريقيا بعد انتظار طويل وجهد جهيد.
القرعة جاءت متوازنة إلى حد كبير مع وجود مجموعات قوية أبرزها مجموعة الموت التي تترأسها البرازيل وإلى جانبها البرتغال وساحل العاج وكوريا الشمالية، وهذه المجموعة تضم المرشح الأول للقب البرازيل، ومنتخب البرتغال الذي يتوقع له أن يتواجد في أدوار متقدمة وإلى جانبهم ساحل العاج التي رشحها مدرب المنتخب الإنجليزي الايطالي كابيللو للعب في نهائي كأس العالم!.
المجموعة الأخرى التي أتوقع أن تكون فيها المنافسة محتدمة أيضا هي مجموعة هولندا والدنمارك واليابان والكاميرون، إذ إن المستويات متقاربة من وجهة نظري في هذه المجموعة ومن الممكن لأي منتخبين أن يصلا فيها للدور الثاني مع أفضلية للمنتخب الهولندي.
أما المنتحب الأرجنتيني فوقع في مجموعة متوسطة إلى جانب نيجيريا وكوريا الجنوبية واليونان، في حين أن الممثل العربي الوحيد المنتخب الجزائري يبدو ممتلكا للكثير من الحظوظ أمام إنجلترا والولايات المتحدة وسلوفينيا، والجزائرون قادرون على إحداث المفاجأة في هذه المجموعة.
عموما، جميع المنتخبات الإفريقية في البطولة الأولى التي تنظم في قارتهم سيلعبون وكأنهم على أرضهم، ولن يقبل الأفارقة باعتقادي بأقل من وصول أحد منتخباتهم إلى الدور نصف النهائي كما فعلت كوريا الجنوبية عندما استضافت المونديال العالمي.
ومنطقيا فالأوروبيون لا يفوزون بكأس العالم سوى في أوروبا، والبرازيل وحدها من فازت في جميع القارات وهذا ما سيعزز من حظوظها في القارة الجديدة.
المونديال العالمي القادم سيكون مختلفا تماما عن جميع المونديالات السابقة للمشاهد العربي لأن من ينقله هذه المرة هو الأخطبوط الإعلامي القطري وأعني به قناة «الجزيرة» التي سيطرت على فضاء الإعلام في العالم العربي سياسيا والآن رياضيا بشكل كامل، وما فعلته بالصفقة الضخمة للاستحواذ على مجموعة أي آر تي الشهيرة ما هو إلا تتويج لقدرات هذه القناة وإمكاناتها الهائلة والتي أظهرت جزءا منها في نقلها فعاليات قرعة المونديال من خلال شبكة مراسلين في قلب الحدث وعلى مدار الساعة.
بالفعل الجزيرة مختلفة، ومؤهلة، ومبادرة، وتمكنت من خطف المشاهد العربي بل الاستحواذ عليه كما استحوذت على أي آر تي، وهو ما سيمكنها من رسم السياسات الإعلامية التي توجه من خلالها المشاهد لأهدافها، ولكل مجتهد نصيب!
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 2650 - الإثنين 07 ديسمبر 2009م الموافق 20 ذي الحجة 1430هـ
البطولة لقناة الجزيرة
في رأي المتواضع فريق قناة الجزيرة هو الفائز بكأس العالم