بدأت أمس ورشة عمل بعنوان «حقوق الغنسان والمسئوليات»، بالتعاون بين وزارة الخارجية ومكتب الأمم المتحدة الإنمائي، وتختتم اليوم، فيما سيحتفل مركز الأمم المتحدة للإعلام غدا بـ «اليوم العالمي لمكافحة الفساد».
في جلسات أمس، تم استعراض قانون حقوق الإنسان الدولي، ومؤسسات الأمم المتحدة ومنظومة حقوق الإنسان، وآليات الرصد المنبثقة عن المعاهدات الدولية التي وقعت عليها الكثير من الدول، ما يفرض عليها الالتزام بتنفيذها، والسعي لضرورة إدماج نصوص القانون الدولي في التشريعات الوطنية.
وسواء وقّعت الدول أم لم توقّع، فإن هناك التزامات وواجبات على كل الحكومات، في مقدمتها حماية حق الإنسان في الحياة، وحفظ كرامته وعدم التمييز ضده بسبب العرق أو الدين أو اللغة، ولا يمكن تبرير أي انتهاكٍ لذلك بوجود فوارق بين الحضارات والأديان والأجناس.
المنظمات الحقوقية الدولية ليس لديها قوة إلزام غير القوة الأدبية، بل انها تنتهج سبل التواصل الهادئ جدا مع الحكومات، من أجل الحفاظ على حقوق الضحايا والأسرى وعدم تعرّضهم لردات فعل انتقامية في المعتقلات. وهي إحدى الإشكالات التي لا يستوعبها الإعلاميون الذين يقوم عملهم على نشر القضايا على الرأي العام من أجل التأثير، بينما تهدف تلك المنظمات للعمل بعيدا عن الإعلام، ومن أجل التأثير أيضا.
من الاستحقاقات التي سيتوجب علينا دفعها قريبا، قضايا الاتجار بالبشر، ليس فقط بالنسبة للرقيق الأبيض، وانتهاك حقوق العمالة الفقيرة غير الماهرة فحسب، بل بشأن تلك الجيوش من خدم المنازل التي لم تعد قضيتها بعيدة عن عين الرقابة الدولية. فهناك تقارير موثقة وأخبار يومية بشأن ما تتعرض له من انتهاكات، نفسية وجسدية ومادية، أهونها منع الراتب والحرمان من الطعام. وفي لبنان سُجّلت في الأسابيع الأخيرة عشر حالات انتحار في أوساط العمالة المنزلية (حسب اللبنانية «لانا بيدس» المسؤولة في مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان).
نحن نعيش في عالمٍ متداخلٍ ولا مجال للعزلة والابتعاد عن تطوراته أو تجنب تياراته، ومن المتوقع أن تصبح الأمم المتحدة أكثر حضورا في حياة الدول، خصوصا بعد سقوط المحافظين الجدد التي همّشت دورها خلال إدارة جورج بوش. والأمم المتحدة ترصد أوضاع حقوق الإنسان، وتراجع ملفاتها دوريا، ولن يتحسّن سجل أي بلدٍ بخلق جمعيات «غونغو» من الطفيليين والمرتَشين، ولا بشنّ حملات التشويه ضد المدافعين الحقيقيين عن حقوق الإنسان، في صحافةٍ متخلّفةٍ عن روح وجوهر وتيارات العصر.
أسرة الأمم المتحدة في البحرين، وبالتعاون مع الجمعية البحرينية للشفافية، دعت «مختلف الشركاء» للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد، بهدف زيادة المعرفة والوعي بالآثار المدمرة للفساد والحد من الفقر، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على الجهود التي تبذلها البحرين في استكمال الإجراءات التشريعية للتصديق على اتفاقية مكافحة الفساد في البرلمان. وأخشى أن ينبري بعضهم عندما يقرأ هذا الكلام، إلى مهاجمة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وهيئات الأمم المتحدة ووزارة الخارجية!
إنها استحقاقات العصر، التي لا يمكن التهرب منها بإشغال الشعوب بمعارك وهمية بسبب مباراة كرة قدم، للتغطية على مهازل التوريث ومساوئ الأنظمة التي تنافست على نفس المركز المتخلّف في مؤشر انعدام الشفافية وانتشار الفساد.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 2650 - الإثنين 07 ديسمبر 2009م الموافق 20 ذي الحجة 1430هـ
زائر 7 انت نفسهم!!!!!!
الظاهر حتى انت نفسهم، فالسيد قاسم عمره ما حط على المجنسين ولم يهاجمهم في مقالاته، ودائماً كان ينتقد الحكومة وسياستها الخاطئة في التجنيس الذي سيدمر البلد ومستقبلها. ودائما يوضح أخطار التجنيس خصوصا انهم مجلوبين من مناطق ملتهبة مثل اليمن وباكستان وسوريا وكلها مناطق مال القاعدة. بس حكومتنا الله يهديها ما تسمع كلام الناصحين.
لا حول و لا قوة الا بالله
موضوع الكاتب في وين التعليقات في وين! شفت يا قاسم عودتهم تحط على المجنسين ... قاموا يعلقون على موضوعاتك بدون ما يقرون ... كأنهم ملقنين اجابات اوتوماتيكية و معدة مسبقا .. يعني مثل الدياي المجمد
الحمد لله والشكر
الى الزائر 2 ويش استفدنا من تجنيس اللاعبين وصلونا الى كأس العالم مالت عليك واذا بتقارن فرنسا جنست ناس ليه عقول تنوزن بالذهب وأغلى مو جلف مثلك
البوليس السياسي التونسي وحكياته مع الشاب محمد امين العرف الناشط السياسي الشاب
تشن السلطة التونسية حملتا شرسة ضد الرفيق محمد امين العرف الناشط السياسي الشاب المستقل وذالك في محاولات عديدة لاسكات صوته لكنه يعلمهم انه مزال صامدا في وجههم مدام عدوانهم قائم والسن بالسن والعين بالعين والبدئ اظلم لتواصل مع محمد امين العرف ومعرفة اوظاعه والهرسلة اليومية التي يتعرض لها يرجي
الى متى
انه لا تعمى العيون انما تعمى القلوب فما يقوله المعلقان (1) و (2) انما هو اكبر جرماً من التجنيس نفسه
أنا صراحة مع التجنيس ... شكرا لك يا ناشر الوسط المحترم
يعني التجنيس صدق شر .. و لكنه أهون الضررين مثل يقولون .. طبعا الكل يعرف الضرر الثاني و لا يحتاج نذكره .. على العموم أنا أقول مادام التجنيس بيحافظ على عروبة البحرين و بكون ضمن ضوابط فلا بأس .. و على الحكومة ان تعي ان المجنسين بشر ... و القرآن يقول ان الإنسان ليطغى .. فينبغي متابعتهم و رصد تحركاتهم لأن كل يسعى وراء مصالحه و شكرا لناشر الوسط المحترم!
فرنسا جنست الملايين ولم تسلب حقوق المواطنين
إذا قامت الدولة بتجنيس عدد من الأفراد كبيرا أوصغيرا، فذلك لا يحرم أحدا من حقوقه.يجب تغيير هذه الفكرة فهي غير صحيحة بتاتا.فرنسا وكل دول أوروبا جنست عددا كبيرا وفازت بفضلهم بكأس العالم وتقدم اقتصادها وازدهر.من يريد الحقوق والهوية والمستقبل يجب أن يحث على الوحدة الوطنية ولا فرق بين الأصلي والمجنس. عندها ستظهر النتيجة. أما العنصرية فلا تفيد أحدا مثلها مثل كثرة التشكي.العمل ثم العمل والوحدة هي أساس كل تقدم.
الى متى
وتحت اي بند ممكن ان يناقش موضوع التجنيس (ابو الكبائر) وهل هناك اي حقوق تبقى للانسان بعد سلب هويته وحياته ومستقبله من جراء التجنيس (التوطين)