يبدأ وزير خارجية جمهورية مصر العربية أحمد أبوالغيط اليوم زيارة رسمية لمملكة البحرين يستهلها بلقاء عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لينقل لجلالته رسالة خطية من رئيس جمهورية مصر العربية محمد حسني مبارك.

وتكتسي الزيارة أهمية خاصة للبلدين إذ تبدأ اللجنة المشتركة أعمال دورتها الثامنة برئاسة وزيري الخارجية في البلدين يومي 8 - 9 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

ومن المقرر أن يتم التوقيع في ختام أعمال اللجنة على عدد من مذكرات التفاهم للتعاون والتنسيق بين وزارتي الخارجية، وللتعاون في مجال النقل البحري والموانئ وسلامة الملاحة البحرية، وللتعاون في مجال إنشاء وإدارة المناطق الصناعية، وأخرى للتعاون في مجال المراكز التكنولوجية، وعدد من البرامج التنفيذية المشتركة في مجال التربية والتعليم العالي للأعوام 2009/2011، وفي مجال حماية البيئة والحياة الفطرية.

كما سيتم بحث قطاعات التعاون المشتركة التي تسهم في تحقيق المزيد من التقارب بين البلدين.

وبهذه المناسبة أعرب وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن سعادته واعتزازه بالمستوى الرفيع الذي بلغته العلاقات البحرينية المصرية لما تتسم به من تميز مبني على أسس قوية وراسخة قائمة على روابط تاريخية وأخوية سمتها التواصل المستمر والتشاور والتنسيق بين البلدين اللذين تجمعهما المصالح المشتركة ووحدة الهدف والمصير الواحد والتنسيق في المواقف والرؤى وأسلوب التعامل مع القضايا العربية والإسلامية والدولية، الأمر الذي جعل من هذه العلاقات نموذجا يحتذى به عربيا وإقليميا.

وأكد أن المتابع لعلاقات البلدين يدرك جيدا مدى ما يجمع البلدين والشعبين من صلات تاريخية وأخوية، تأسست على أكثر من مستوى ولعل العلاقة الأخوية التي تربط بين عاهل البلاد وأخيه الرئيس المصري هي مثال يحتذى به للشعبين، ونبراسا لمسئولي البلدين لتتبع هذا النهج من العلاقات وجعلها منارة تنير طريقنا في النهوض بهذه الروابط ومنهجا واضحا لدفع علاقات البلدين في مختلف الأصعدة.

وأضاف وزير الخارجية أن مملكة البحرين تقدر عاليا المواقف المشرفة التي تتخذها جمهورية مصر العربية تجاه مملكة البحرين ومواقفها المناصرة لقضايا أمتها العربية، تلك المواقف التي تظهر المكانة المميزة لمصر العربية في مقدمة الدول المدافعة عن حقوق أشقائها الدول العربية من منطلق حرصها على استقرار عالمنا العربي والدفاع عن قضايا أمتها العربية كدولة قائدة ورائدة في المنطقة، وإن مملكة البحرين تثمن تلك المواقف الأخوية الصادقة.

وقال الوزير إن اجتماعات اللجنة تكتسب أهمية خاصة باعتبارها فرصة مهمة للتشاور المستمر لتنسيق المواقف حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك لكونها تأتى في توقيت حساس لعالمنا العربي الذي يتجاوز مرحلة بالغة الأهمية تتطلب بلورة موقف عربي واضح وموحد إزاء التطورات الجارية في المنطقة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط، والأوضاع في العراق الشقيق، وامن منطقة الخليج العربي من اجل تحقيق الاستقرار والأمن في هذه المنطقة الحيوية في العالم، إضافة إلى عدد من القضايا الأخرى.