يدشن قادة دول مجلس التعاون الخليجي يوم الإثنين المقبل الموافق 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري مشروع الربط الكهربائي لدول التعاون الذي تقيمه هيئة الربط الكهربائي بـ «المجلس»، تزامنا مع الدورة الثلاثين للمجلس الأعلى لقادة دول الخليج العربية الذي سيعقد في الكويت. وكانت المرحلة الأولى لمشروع الربط اكتملت، بربط شبكات كهرباء أربع دول (البحرين والسعودية وقطر والكويت) وتم بنجاح التشغيل الفعلي للمشروع منذ 26 يوليو/ تموز 2009.

قادة الخليج يدشنون «الربط الكهربائي» الإثنين المقبل

الوسط - محرر الشئون المحلية

يرعى قادة دول مجلس التعاون الخليجي يوم الإثنين المقبل الموافق 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري حفل تدشين مشروع الربط الكهربائي لدول التعاون الذي تقيمه هيئة الربط الكهربائي بالمجلس، وذلك بالتزامن مع الدورة الثلاثين للمجلس الأعلى لقادة دول الخليج العربية الذي سيعقد في الكويت.

وكانت المرحلة الأولى لمشروع الربط اكتملت، بربط شبكات كهرباء أربع دول (البحرين، والسعودية، وقطر، والكويت) وتم بنجاح التشغيل الفعلي للمشروع منذ 26 يوليو/ حزيران 2009م.

وقالت صحيفة «الراية» القطرية في تقرير أمس إن رأس مال هيئة الربط الكهربائي لدول التعاون يبلغ 1100 مليون دولار مقسمة الى مليون ومئة ألف سهم، قيمة كل سهم ألف دولار. وتبلغ مساهمة قطر في المشروع 128.7 مليون دولار بنسبة 11.7 في المئة، وتمتلك 128.700 ألف سهم في المشروع.

من ناحيتها نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس عن مدير عام الهيئة للكهرباء والمياه العماني علي بن حمد الغافري قوله «إن خدمة الربط الكهربائي تكمن في توفير خدمات النقل الكهربائي لمواطني دول المجلس بشكل موثوق ومستدام وتنافسي لتحقيق تطلعات شعوب المنطقة». كما ذكر الغافري أن فوائد الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي تكمن في «مشاركة الدول في احتياط التوليد ما سيخفض الاحتياطي المطلوب والمساندة الاستراتيجية في حالات الانقطاع الشامل للكهرباء أو حالات الطوارئ في إحدى الدول بالإضافة الى الاستغناء عن بناء محطات توليد الكهرباء التي تزيد قدرتها على 500 ميغاوات».

كما بين أن من فوائد هذا الربط انه «سيتيح الفرصة لدول الخليج مستقبلا لتبادل تجارة الطاقة الكهربائية مع اسواق دول اخرى ما سيساهم في زيادة القيمة المضافة للمصادر الاولية للطاقة التي تصدرها دول المنطقة».

واوضح «ان هذا المشروع سيتم عن طريق عدد من المراحل اولها مرحلة ربط شبكات كهرباء مملكة البحرين بالمملكة العربية السعودية ودولة قطر بدولة الكويت والمرحلة الثانية ربط الشبكات الداخلية في كل من دولة الامارات العربية المتحدة بسلطنة عمان عن طريق محطة (الواسط) العمانية ومحطة (العوهة) الاماراتية».

كما لفت إلى «ان المرحلة الثالثة تشمل ربط المرحلتين الاولى والثانية عن طريق ربط شبكة دولة الامارات بالشبكة الرئيسية لدول المرحلة الاولى بمنطقة السلع في محطة التحويل (بمحطة سلوى) في المملكة العربية السعودية».

أما صحيفة «المدينة» السعودية فذكرت في تقرير صحافي أمس أن مساهمة المملكة العربية السعودية في المشروع تبلغ 347.600 مليون دولار بنسبة 31.6 في المئة وبعدد أسهم 374.600 ألف سهم، وساهمت دولة قطر بـ 128.7 مليون دولار بنسبة 11.7 في المئة وتمتلك 128 و700 ألف سهم في المشروع، فيما تبلغ مساهمة دولة الإمارات العربية المتحدة 169.400 مليون دولار بنسبة 15.4 في المئة وبعدد أسهم 169.400 سهم، أما مملكة البحرين فتشارك بـ 99 مليون دولار وبنسبة 9 في المئة وبعدد أسهم 99000 ألف سهم، فيما تشارك سلطنة عمان بـ 61.600 مليون دولار بنسبة 5.6 في المئة وبعدد أسهم 61.600 ألف سهم، وتبلغ مشاركة دولة الكويت 293.700 الف دولار بنسبة 26.7 في المئة وبعدد أسهم يبلغ 239.700 ألف سهم. ويهدف مشروع الربط الكهربائي، بحسب الصحيفة، إلى ربط شبكات الطاقة الكهربائية في الدول الأعضاء عن طريق توفير الاستثمارات اللازمة لتبادل الطاقة الكهربائية لمواجهة فقدان القدرة على التوليد في الحالات الطارئة وخفض احتياطي التوليد الكهربائي لكل من الدول الأعضاء وتحسين اعتمادية نظام الطاقة الكهربائية اقتصاديا في الدول الأعضاء من اجل تنسيق عملياتها وتعزيز كفاءة التشغيل مع مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة ومتابعة التطور التقني العالمي في مجال الكهرباء والعمل على استخدام أفضل التقنيات الحديثة.

وكانت المرحلة الأولى من مشروع الربط انتهت عندما تم إنشاء خط الربط الكهربائي بين كل من دولة الكويت والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة قطر، وهذا يمثل شبكة الربط الشمالية. أما المرحلة الثانية للمشروع فسيتم خلالها إنشاء شبكات الربط الداخلية في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وهذا يمثل شبكة الربط الجنوبية ويتم حاليا تنفيذ هذه المرحلة بمعرفة الجهات المعنية في الدولتين. أما المرحلة الثالثة فيتم الربط بين شبكة الربط الشمالية وشبكة الربط الجنوبية ويتوقع اكتمالها العام 2010م.