كثر الحديث عن نادي النجمة والاستقالات المتتابعة فيه وعن المشكلة الأم التي أوصلته إلى هذه النقطة الحرجة. وسمعنا الكثير من الكلام بأن الدمج فيه لن يعتمد وخصوصا مع خروج النبيه الصالح من هذه التركيبة، على أساس أن النبيه صالح في الأصل لم يكن ضمن اتفاقية الدمج، وجاءت بعدها الكلمات من البعض يظن بأن ما تبقى الدمج ستكون أشلاؤه مهشمة وخصوصا عندما تقدم الرئيس باستقالته إلى جانب بعض الأعضاء.
مع هذه الظروف تحركت الأقلام بين التوقع والترقب والتأويل إلى جانب بعض الإثارات من الخارج التي لا تريد لهذا النادي أن يبقى كما هو. ولكن هل هذه الظروف هي التي تتحكم في تسييره أم أن هناك بارقة أمل لكي يعود النجمة كما كان سابقا. نعم، هناك خلافات واختلافات سواء في وجهات النظر أو غيرها فهذا أمر طبيعي يقود إلى الزعل والابتعاد لكي لا يتأجج الوضع أكثر. وفي كل مؤسسة جماعية لابد ان تحدث فيها الخلافات على أمور، ولكن متى ما ضبطت الأعصاب وحضرت العقول بأفكارها فإن الخوف هناك يتبدد وتأتي الرجال المخلصة لكي تضع ما لديها من أفكار لتعيد الأمور لما كانت عليه سابقا.
وضعنا أيدينا على قلوبنا خوفا على هذا النادي العتيد الذي مر بأكثر من مرحلة دمج منذ أن كان العربي الذي جاء أيضا نتاجا للدمج ومن ثم الوحدة الذي أيضا كان نتاج الدمج، فواصل الأمور نفسها ليكون الهلال وثم يحط رحاله في المرحلة الأخيرة من الدمج عند نادي النجمة بدمج أندية رأس الرمان والقادسية لتكون هناك آلية خاصة لتنظيم مجلس الإدارة الجديد المؤقت قبل بناء النادي النموذجي، إذ يكون الرئيس والأمين المالي من الوحدة والسكرتارية مع النائب الأول للرئيس من القادسية ومدير النادي مع النائب الثاني للرئيس من رأس الرمان إلى جانب الأعضاء في المجلس من كل نادٍ 4 أعضاء وتشكلت الإدارة على هذا الأساس. وسارت الأمور كما هي موضوعة في البرنامج، وخلال 8 سنوات مضت استطاع النادي النجماوي بأطيافه الثلاثة أن يصمد على رغم الظروف الصعبة التي يعيشها إداريا وماليا. ولكن هل من حلول تعيد النادي إلى الجادة السليمة؟ نعم، هناك أمل كبير بل تفاؤل لا يشوبه الشك والريبة ولا الحذر. وأقولها بشفافية كبيرة وصراحة متناهية لا خوف على النجمة من هذه الظروف. قد يقول قائل من أين لك هذا التفاؤل؟ أقول لهم ما قاله رؤساء المراكز الثلاثة في رأس رمان والقادسية والنجمة لـ «الوسط الرياضي» يبعث على التفاؤل... وحديثهم واضح برفض فك الدمج فكرة وعملا ولا يجوز التفكير فيه لا الآن ولا مستقبلا، وكانت هذه الصراحة في الكلام هي النقطة الناجية لهذا الدمج، والأمر الآخر الذي يبعث على التفاؤل إصرار هؤلاء على بقاء الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة على هرم الرئاسة في النادي بقوة ومطالبتهم إياه بعدم القبول بتقديم استقالته، ولابد من العدول عنها لمواصلة الإبحار بالسفينة إلى بر الأمان. إذا، إذا كانت هناك مشكلات وخلافات واختلافات فنعتقد في مثل ظروف الإصرار بعدم فك الدمج ومع رئاسة الشيخ هشام، وبالتالي الجلوس الى طاولة النقاش والحوار الهادئ وكل يضع ما لديه من مطالبات مشروعة والخروج بالرضا حتى تكون هذه الإدارة محل انتقال إلى ما هو أكثر جدية وفاعلية بعقد الجمعية العمومية الجديدة وإجراء الانتخابات في النادي الجديد النموذجي.
الأمور في نادي النجمة تسير بشكل جيد ولكن تحتاج لمن يعينهم، ونأمل من أبناء النجمة أن يساعدوا أنفسهم على تجاوز هذه الظروف، بل نطالب جميعا الشيخ هشام بالعدول عن استقالته والبقاء في منصبه حتى يقود السفينة إلى بر الأمان، فرئاسته الآن هي التي فيها مصلحة النادي وأبنائه مادامت الإشارات تفيد بضرورة بقائه في منصب الرئاسة. وأخيرا نقول لا خوف على النجمة فأعينوه.
يدخل الفريق الأول لكرة المحرق يوم غد امتحانا كبيرا في مرحلة لا تقبل القسمة على 2 عندما يواجه العربي الكويتي في مباريات البطولة الخليجية للأندية الأبطال. فالفوز وحدة ينقل الأحمر إلى الأدوار الثانية، وبالتالي يرفع النحس عن الكرة البحرينية بعد صدمة نيوزيلندا وخروج الرفاع بخسارة غير متوقعة أمام الوصل الإماراتي. غدا نحن بانتظار الأحمر البطل ليقلب الطاولة على البطل الكويتي ولا صعوبة في الأمر لأن المحرق تعود على قهر الظروف وتحقيق الانتصارات. ونحن على يقين تام من أن نجوم المحرق سيكونون عند حسن الظن بحضور جماهيرهم الغيورة مساندين إخوانهم في الفريق ليكتبوا لأنفسهم التاريخ الخليجي بالتأهل وهم يلعبون على أرضهم وبين جماهيرهم. أنتم يا أبناء المحرق تمثلون الوطن فلا تفكروا في غير الفوز ولا تخافوا من المنافس، فلديكم الطاقة التي تقودكم إلى الفوز بمساندة واضحة وجلية من مجلس إدارة ناديكم من الرئيس إلى أصغر عضو في النادي... فشمروا عن السواعد واقهروا ظروفكم، فنحن معكم وقلوبنا معكم وعيوننا تراقبكم وتنتظر منكم نقاط الفوز وبطاقة التأهل بإذن الله. وفقكم الله... وهذا اليوم يوم الفوز العب «يالاحمر» العب.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 2649 - الأحد 06 ديسمبر 2009م الموافق 19 ذي الحجة 1430هـ