العدد 2330 - الأربعاء 21 يناير 2009م الموافق 24 محرم 1430هـ

سعيد بناني: السجود نظرية للقراءة في الخطاب القرآني

القرآن الكريم واللسانيات

قدم عميد كلية الآداب بالدر البيضاء، وأحد المشتغلين بالبحث العلمي الأكاديمي سعيد بناني، محاضرة عن اللسانيات والقرآن الكريم بالملتقى الأهلي الثقافي واختصها للبحث في السجود أو كما سماها نظرية القراءة في الخطاب القرآني، مبتدئا ذلك بمدخل حول منهجية تحليل الخطاب.

وقد أشار إلى أن اللسانيات اهتمت أساسا بالجملة، بشكل مجرد، ولم تضع في الاعتبار، لا المتكلم، ولا المخاطب، ولا الظروف المحيطة بالعلاقة التواصلية، ولا يبدأ الحديث عن الخطاب إلا عندما نضع ما في الحسبان هذه الاعتبارات وأهمها العلاقة بين الذاتين، وهنا تتعدد المقاربات البنيوية، والإحصائية، ومختلف التحليلات بتعدد أطيافها وعلى رغم تنوع أطيافها إلا أنها تعتمد على قاسم مشترك، يتجلى فيما يلي.

أولا: تحليل الخطاب لا يعني القيام بتلخيص، لا يعني أن نقول الشيء نفسه بشكل مغاير، تحليل الخطاب يعني أن لا نتصور أن المعنى يوجد في النهاية، عند متم الخطاب، لا يعني أن لا نتعامل مع الخطاب المزمع تحليله بهدف المتعة والاستمتاع.

ثانيا: تحليل الخطاب هو أن يدخل المحلل في صراع مع ذاته، بهدف الحد إلى أبعد مدى ممكن من الإسقاطات بكل أنواعها، الحد من أحكام القيمة، فإذا فسح المجال للذاتية، وأطلق العنان لها فسيصبح الموضوع الذي نريد تحليله كما يقول الخبراء في الميدان مجرد ذريعة لقول أي شيء، إلا أن لكل موضوع خاصياته، وفق الصنف أو الجنس الذي ينتمي إليه، وعلى المحلل المتسلح بالجهاز المفاهيمي، والمنهج القويم، أن يستخرج هذه الخاصيات، وإذا تركنا الإسقاطات على عواهنها فلن نبرز خاصيات نص بالمقارنة بنص آخر.

فالتحليل عمل منهجي، يقوم بالتفكيك أولا وإعادة التركيب، والمحلل دائما في صراع مع ذاته قبل أن يدخل في صراع مع النص الذي يرد تحليله، المحلل يسهم في البحث عن كيفية تركيب الدلالة، أو بالأصح عن مسلسل تركيب الدلالة، وفي تحليل الخطاب، لا نتحدث عن المعنى، بل نتحدث عن المسار الذي يسير وفقه تركيب الدلالات في نص ما، لا نتحدث أبدا عن معنى وحيد يوجد في آخر القطار فالعملية تتطلب أولا تتطلب تشخيص هذا المسلسل، وتتبعه، وإعادة تركيبه، حتى أن بعض المختصين في التحليل السيميائي كرولان بارت يقول إن المحلل بهذه الطريقة يشارك في إعادة كتابة الخطاب أو النص ويصبح شريكا للكاتب الأصلي، وعلى أية حال الكاتب الأصلي انتهت مهمته حينما نشر الكتاب، وهل فكر فيما أقوله أنا المتلقي أم لم يفكر لا يهم، إذن لا مكان أصلا لذلك التلقي السلبي بهدف الاستمتاع، والاستئناس.

فيما يتعلق بالخطاب القرآني لابد أن أعترف أمامكم أن إعمال هذه المبادئ التي ذكرتها منذ قليل صعب المنال فأنا أتحدث عن تجربة متواضعة كوني نشأت في مناخ عائلي اجتماعي وسياسي مشبع بالقرآن الكريم، فأنتم تعلمون أنه في البيئة الإسلامية حتى قبل أن نولد يكون القرآن الكريم قد سبقنا، فعند التنشئة القرآن يصاحبنا، وفي المغرب هناك عادة كما عندكم أن يأتي أحد الشيوخ الثقاة فيؤذن في أذن المولود، ويقرأ إحدى الآيات، في البيت، في الشارع، في المدرسة، وفي الحقل السياسي، أيضا الإسلام والخطاب القرآني يشكل الدعامة الأساسية، التي يقوم عليها الحكم في المغرب، وبعض الجماعات والأحزاب تمارس السياسة بمرجعيات دينية، فكيف التجرد يا ترى والحد من الذاتية ومن تجلياتها وتمظهراتها وإسقاطاتها، في هذا المناخ، الجواب الذي أقترحه، وأنا جربته شخصيا أولا مساءلة النفس باستمرار، هل ما أقوله مبني على أسس ملموسة، وينبعث من جهاز مفاهيمي، مضبوط؟.

السجود أو نظرية القراءة في الخطاب القرآني

السجود انصهار في منظومة كونية متناسقة

يمثل فعل السجود تعرفا - اعترافا وامتثالا، وهي أفعال موجهة بشكل خالص مطلق لله عز وجل، بصرف النظر عن أي إكراه أو اعتبار زمكاني، أو أي تجليات إلهية خاصة. هذا ما تدل عليه الاستعمالات الثلاث لفعل «سجد» في المواضع 1-2-5.

«وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعا وَكَرْها وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ» .(سورة الرعد، آية 15)

«وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ» .(سورة النحل، 49)

«أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء» .(سورة الحج، آية 18)

يتبين أن الفعل «سجد» ههنا يفيد الدوام، بمعنى أن هذا الفعل قد يمكن إنشاؤه وتجديده إلى ما لا نهاية، وتوجيهه حصريا إلى متلق وحيد أوحد: الله، كما تدل التركيبة النحوية على ذلك جلية.

وبالإضافة إلى إمكانية استدامة السجود ووحدانية وجهته، هناك ميزة أخرى تشكل قاسما مشتركا بين المواضع الثلاثة السالفة الذكر، وتتمثل في إماطة اللثام تدريجيا عمن يقوم بفعل السجود. فمن الوهلة الأولى، تتبدى لنا السمات الأساسية لهؤلاء الفاعلين والمتجسدة في عددهم وتنوعهم اللامتناهي بالنظر إلى شساعة الطبقات السيميائية التي ينتمون إليها والمنفتحة على ما هو غيبي، على اللامرئي وعلى اللامادي، وعلى الميتافيزيقي:

«أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء» .(سورة الحج، آية 18)

«وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُون»َ .(النحل 49)

فإذا كان الغموض والتعميم يزداد قوة بإدخال لفظ «ظلالهم» وعطفه على عنصر مبهم «من...» فإن الأمور تبدأ في الانكشاف نسبيا في الموضوع الثاني بالتنصيص على فاعلي السجود:

«من دابة والملائكة...» ويزيد الغموض والتعميم انقشاعا في الموضوع الثالث حيث تحيلنا على فاعلين من كل العوالم: الكواكب، الجماد، النبات، الحيوان والناس.

هكذا، نمر من الغيبي إلى المدرك الحسي، من الرمزي إلى المادي، إلا أن التعداد لا يعرف الحصر ولا التحديد، ولا غرو، فوظيفته تكمن أساسا في قوته الإيحائية بما أن الغموض والتعميم لا ينكشف إلا بشكل جدّ نسبي عن فاعلي السجود.

وتأسيسا على ما سلف، يحق القول إن السجود صلاة دائمة، وحيدة الوجهة، توحد في تناسق عجيب فاعلين لا حصر لعددهم، مختلفة «أنواعهم ومشاربهم وعوالمهم ما يضفي على فضاء السجود رمزية خاصة مشبعة، هدفها تعليمي تفهيمي يروم توجيه نظر وفؤاد المتلقي إلى مصدر الخلق الوحيد الأوحد.

« أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء» .(سورة الحج، آية 18)

فالخطاب هنا موجه من خلال المتلقي الأول (محمد «ص»)، إلى كل قارئ آني، والسجود يدل على استيعابه التام لفحوى الخطاب وكنهه، بحيث تجعل منه عنصرا متناهي الصغر، لكنه منصهر في منظومة كونية كاملة شاملة تجأر في تناغم بديع بوحدانية الخالق وعظمته، وبتعبير آخر، يجسد فعل القراءة - السجود إضمارا لتصور الكون ولمكانة القارئ - الساجد في الكون كما يعرضها الخطاب القرآني، وبمعنى بسيط فالسجود يحدد مكان القارئ الساجد في الكون.

السجود كفعل للتوحد عابر للتاريخ

يمثل السجود انخراط القارئ في تصور الزمن الخاص بالوحي، والذي يتميز بكونه عابرا للتاريخ، وبنسقه الدائري وأفقه الأخروي، وهكذا، يتوحد القارئ الساجد الآني مع كل نظرائه، المعاصرين له، وكذا السابقون منهم واللاحقون، أينما وجدوا، منذ اللحظة الأولى لنزول الوحي. فالسجود تصرف دينامي إذ يعبر في ذات الآن عن الاعتماد والنبذ، عن التقبل والشجب لمواقف المتلقين المتضاربة اتجاه الآيات.

تلك المواقف التي يجسدها شخوص ينتمون لزمن الوحي القرآني، أو لزمن سابق له، أو لزمن يدخل في نطاق الغيب. ونورد لتبيان ما سبق بعض الأمثلة، نبدؤها بسورة الانشقاق.

«وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ» (الانشقاق - 21).

فبسجوده، يقيم القارئ الآني الدليل على أنه تلقى الرسالة بالطريقة التي حددها الخطاب القرآني نفسه، يعني أنه ينظر إلى الوقائع الأخروية وكأنها واقع معيش، تجري هنا والآن، كأنها أحداث تجسد مصيره وتغذي آماله.

القدرة على التصوير والتبيان

فبفعله يشجب تصرف «المكذبين»، وينأى بنفسه عن «العذاب العظيم» كما جاء في الوعيد. وبعبارة أخرى، يمثل فعل السجود عودة إلى لحظة الوحي، وتحيينا لها، وإدانة «للمكذبين»، وتوحدا مع المؤمنين وإيذانا بانطلاقة جديدة.

وبالإضافة إلى كل ما سلف، يمكن أن يكون السجود مقرونا بالتسبيح والبكاء والخشوع. كما هو الشأن بالنسبة لفئة خاصة تثمل طبقة المتلقين المثل. «قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدا». (سورة الإسراء - الموضع 3 آية 107)، «وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا» .(آية 108)، «وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعا». (الإسراء آية 109).

هذا إذن هو وقع الوحي القرآني على «الذين أوتوا العلم من قبله» (دون ذكر مكان معين، أو تاريخ محدد أو اسم شخصي أو تقديم أشارات وصفية...). لا فرق بين الظاهر والخفي، أجسادهم كالمرايا الشفافة، تعكس سرائرهم المفعمة بصدق الإيمان.

وثمة ملاحظة هي أنه: لابد بالتالي من استخراج وتتبع تكّون الدلالة في المواضع استعمال لفظي: سبح، وخشع.

إلا أنه يظل بالإمكان تلمس بعض الإشارات المتعلقة بهذه الفئة بفضل الرجوع إلى سورة مريم، «أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدا وَبُكِيّا». (مريم الآية 58 ).

إن الملاحظة التي تفرض نفسها بإلحاح ههنا تكمن في أن جزءا مهما من هذه الفئة المشار إليها يعود إلى ما قبل الوحي القرآني، فئة وحدّ ما بينها الوحي الإلهي رغم تباعد أزمنتها. وبالتالي يحق لنا القول إنها تجسد المثل الأعلى لكل من يروم النجاة، في كل زمان ومكان.

وفي الخاتمة أشار بناني إلى أن السجود فعل إنشائي، يعبر عن زمن الحال، يمكن للقارئ القيام به وتجديده إلى ما لا نهاية، حالما قرر ذلك بمحض إرادته. لكن القراءة المقرونة بالسجود تدل على أن هذا الفعل الإرادي سرعان ما يتحول إلى التزام بما تتضمنه الآيات التي يتلوها، فهي أولا تلج به إلى المنظومة الكونية اللامتناهية عناصرها: الجمادية، النباتية، الحيوانية، الإنسانية، المحسوسة منها واللامرئية، السفلية منها والعلوية... الكل يتوحد في السجود والتسبيح، ومهما اختلفت الطرق، فالوجهة واحدة: الله.

وهي ثانيا، توحد بينه وبين كل الذين تبنوا التصرف نفسه عند سماع أو قراءة الوحي الإلهي، أو تدبرها المنظومة الكونية، كما جاء على لسان الهدهد في السورة 27 (النمل) الموقع 8 آية 24 «وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ» (النمل آية 25) «يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ» (النمل25).

السجود لغير الله عمل نشاز، يستنكره الهدهد؛ فإذا كان هذا رأي الطير فما عسى يا ترى أن يكون رأي البشر؟! وحتى إذا استمر البعض في نشازه، فلن يضر المنظومة في شيء، إذ لا يمثل «المكذبون» شيئا يذكر بالنظر إلى العناصر الأخرى التي لا حصر لعددها، ولا مجال للمقارنة مع ضخامتها وقوتها وجلالها، كما لا سبيل لإدراك كيفية سجودها وتسبيحها.

وبفضل القراءة المقرونة بالسجود ينضم القارئ ثانيا بمحض إرادته إلى فئة واسعة لا سبيل لتعدادها ولا لحصرها في زمان أو مكان كما توحي بذلك الآيات التي سقناها في البداية. فوظيفتها تتجلى في تقسيم بني البشر إلى فئتين وفق تصرفهم تجاه الآيات الإلهية: الإيمان أو التكذيب.

هكذا نستنتج في الختام أن القارئ الآني يجد نفسه خاضعا لمنهج القراءة كما يستوضحها الخطاب القرآني:

• يوجه فؤاده ونظره إلى جميع أنواع الآيات الإلهية.

• يحدد انتماءه إلى منظومة متكاملة، كل عناصرها تلهث تسبيحا وتمجيدا، وتركع خنوعا للخالق.

• يعرض عليه نماذج بشرية مثلى بهدف الاقتداء بسجودها ودموعها وخشوعها عند تلاوة الآيات، معلنا بذلك نبذه لعمل المكذبين النشاز.

ملاحظة: إن من أهم المسائل المنهجية التي تواجه المحلل للخطاب القرآني هي: أين أبدأ؟ ومتى أقف؟

وتشكل الألفاظ التالية حقلا دلاليا: السجود، الصلاة، التسبيح، الخشوع وكل ذلك مرتبط ارتباطا وثيقا بلفظ: آية المرتبطة بألفاظ أخرى تشكل حقلا دلاليا آخر أية - ذكر- وحي، فهي كالمرايا تنعكس في بعضها البعض وتتجاوب فيما بينها، فكيف يا ترى الحديث عن معنى واحد؟

العدد 2330 - الأربعاء 21 يناير 2009م الموافق 24 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:54 ص

      منزلقات التحليل عند صاحب الدراسة

      يبدو أن الباحث بعيد كل البعد عن الكم الهائل الذي كتب حول هذه المواضيع
      وهو وجه يشوه التحليل اللساني

اقرأ ايضاً