لدي قناعة بأننا في الشارع الرياضي البحريني نمتلك فن اختلاق المشكلات في كل زمان ومكان، وياليت لو نوظّف عقولنا وأفكارنا في أمور إيجابية وتطويرية لما وصلت أحوالنا الرياضية إلى ما نعيشه اليوم وكأننا ناقصين مشكلات وهموم!
وفي الوقت الذي مازلنا نعيش جميعا تحت صدمة الإخفاق المونديالي ونبحث عن أية بارقة أمل تخرجنا من هذا الكابوس بأية طريقة كانت، قامت الدنيا في شارعنا الكروي بسبب تأجيل اتحاد الكرة مباراة المحرق والرفاع الشرقي في الدوري بسبب ارتباط المحرق بمباراة العربي الكويتي في البطولة الخليجية وتحولت إلى قضية الساعة لصحافتنا الرياضية التي يبدو أن ركود فترة عيد الأضحى دفعها إلى الاهتمام بهذا التأجيل وطغيانه على صفحاتنا وتفنن كل طرف في إطلاق تصريحاته بشأن هذا التأجيل!
أدرك أن المشكلات لا تنتهي في عالم الرياضة بل وحتى داخل البيت لكن بيت القصيد هنا كيفية التعامل مع المشكلة وتقديرنا إليها سواء من الاتحاد نفسه أو مسئولي الأندية أو الصحافة وحلها وأن ما يزيد الأمور هو سوء النوايا الذي يغلف وسطنا الكروي ويجعل تفكير(الشر) يغلب ( الخير).
ومن ضمن الموضوعات التي تحولت بسرعة إلى (مشكلة) موضوع الحارس الدولي سيدمحمد جعفر نظرا لسفره إلى زيارة دينية لعدة أيام خلال فترة العيد وبعلم إدارة الكرة بنادي المحرق لكن عادة (اختلاق المشكلات) ظهرت بقوة هنا لتحول الموضوع إلى حكاية في الصحافة والمنتديات وبعض الأوساط الرياضية وكل غدا يحرف فيها بطريقته الخاصة، وهو الحال الذي انطبق على حال لاعب المالكية أحمد يوسف الذي صرف المحرق النظر عنه والأمر كذلك ينطبق على موضوع تأخير تشكيل لجنة التحقيق في الإخفاق المونديالي وهو ما كثر عنه التأويلات والأقاويل في ( مجتمع يجيد اختلاق المشكلات) طيلة الأسبوعين الماضيين قبل أن يصدر أول تصريح بشأن ذلك التأخير الذي أرجع إلى الرغبة في تهدئة النفوس لكن كان الأجدى إعلان ذلك منذ فترة وتوضيحه للرأي العام.
في جميع هذه المشكلات وغيرها يجب أن يكون الأهم كيفية التعامل معها لاحتوائها بالطريقة المناسبة من مسئولي الأندية أو الاتحاد إذ يفترض أن تكون هناك تصريحات شفافة وصحيحة وسريعة وفي الوقت المناسب بدلا من ترك الباب مفتوحا للاجتهادات وحينها يختلط الحابل بالنابل و(تضيع الطاسة بعدما تتحول الحبة إلى قبة)
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 2648 - السبت 05 ديسمبر 2009م الموافق 18 ذي الحجة 1430هـ
بقايا اشلاء
احيانا لا نحب الأختلاق ولكن الثورة من بعد الصمت تخلق لدى الفرد بركان من الكلام اللذع فلا ادري لماذا نحن ما زلنا نتكلم عن بقايا اشلاء منتخب البحرين رحمة الله عليه وعلى من كان يأمل فوزهم؟