لا نستغرب عندما نرى عددا من المجنّسين الجدد، لا يشعرون بانتمائهم أو هويتهم للبحرين، ولكن العجب كل العجب عندما يفقد ابن البحرين هويّته، بسبب تصدّع بيته وزيادة المشكلات بين والديه!
تعرّفت هذا الأسبوع على إحدى العوائل البحرينية، التي تعيش في الخارج، وتفاجأت عندما أسأل البحريني ابن البلد: هل ولهت على بلدك؟ فيقول:لا طبعا! فأسأله بفضول واستنكار عن السبب، فيخبرني: ماذا قدّمت لي البحرين؟!
كيف يستطيع شخص أن ينزع عنه هويته، ويغيّر جلده ويتنصّل من أهله، إذ إن كل أب وأم بحرينيين أصيلين يُجرّعان أبناءهما على حب البحرين، سواء أكانت المعيشة صعبة أو الرواتب ضعيفة أو التمييز الوظيفي موجود، فهذا كلّه في كوم، وحب الوطن والانتماء إليه والإحساس بالهويّة نحوه في كوم آخر.
إننا لا نحتاج الى أن تقدّم لنا البحرين شيئا لنحبّها، بل حبّها متأصّل فينا، وما مطالباتنا في بعض الأحيان إلا دليل حق بين المحبوب وحبيبته.
المهم سألتُ نفس الشخص عن اسمه، فذكر لي اسما حتى لا أعرف كتابته، لا يُعرف له أصل عربي ولا حتى معنى لغوي، فبدأت بالضحك، إذ إن الرجل ترك اسمه العربي الجميل، ليتبعه باسم غربي لا معنى له ولا جمالا.
وعندما سألته لماذا تغيّر اسمك، قال أريد أن أخرج كل ملامح العربية والأصول البحرينية من جسمي وهيئتي، فتصوّروا هذه البقايا لبحريني لا يعرف قيمة وطنه، ولا يعرف معاني الحب لأهل بلده.
الحمد لله بأنّ العديد من البحرينيين الأصيلين، علّموا أبناءهم على حب وطنهم، والغيرة عليه، وإن جار الوطن في حقّهم، وإن كانت هناك صعوبات داخل هذا الوطن، فتعويض الوطن وإبداله بوطن آخر ليس شيئا سهلا، ولا يجعلنا نشعر بالهويّة للوطن الآخر.
إذا لم يكن فينا خير لوطننا، فكيف سيكون فينا خير لأوطان الآخرين؟! وقد صدق المغنّي العراقي عندما قال: «من ضيّع له وطن، وين الوطن يلقاه». فالوطن أغلى من الروح والنفس والغالي والنفيس.
حب الأرض التي عاش عليها أجدادنا، وبنوها بتعبهم وشقائهم، هذه الأرض التي قال عنها جلجامش بأنّها أرض الخلود، مهما كانت هناك من ملاحظات وآراء معارضة لواقع الحال، فإنها مازالت وطننا وأرضنا وعرضنا الذي نغار عليه، ونحبّه أكثر من أي شيء كان.
لابد لنا أن نقف عند هذا الشخص الذي تكلّمنا عنه، ولابد أن نعرف كيف نربي أجيالنا الصغار الجدد على حب الوطن، ليس في الكتب فقط، وإنما بحب الأرض، والعمل على خير هذه الأرض.
إن الحديث عن الهويّة سهل جدا، وأما تطبيقها لتكون معنى أكثر منها كلمة، تحتاج الى سنين عديدة، لترسيخ هذا الحب والانتماء والهويّة، حتى لا يضيع الوطن في أيدي أناس مجهولي الهويّة، لا يعرفون عن وطننا إلا القليل
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2648 - السبت 05 ديسمبر 2009م الموافق 18 ذي الحجة 1430هـ
مع ال البيت
هناك من عنده عقده من اصله فتراه يضيف الالقاب و ال التعريف لا سمه و البن فلان لكن نحن الا صليين علي هده الارض قد دابت الفروقات العرقيه بيننا بفضل الدين المحمدي الاصيل و مدرسه ال البيت فعقيل ابن ابي طالب اخ لسلمان الفارسي اما ادا اردتم النبش في التاريخ فانتم الخاسرون فسيعرف الكل من هو المستوطن و من هو الاصيل و ما الغيره علي الوطن الا اكبر دليل و ما قاله الشاب في المقال الي الاخت مريم الفاضله الا طيش ممزوج بالقهر بسبب الظلم.
والله خوش
يا إخت مريم ... لما هذا تبرى من أصله عنده حق لأن لو يسمح لي المجال إني أروح ديره ثانيه وأتبرى من ديرتي أحسن ليي لأن ديرتي لو طلعت منها ما بتفتقدني ولا شي إلا بجيب الملايين فوق ولا بيهتمون بعد ... فما أقول إلا هنيئاً لك يا إللي إفتكيت وديرةً ضمتك تضمني وياك إن شاء الله
إلى الزائر 4
أقول ما دامك تكتب مكسر أكيد تعرف تقرا مكسر ويمكن توصل ليك الفكرة، روح اقرا في التاريخ واتثقف لكن ما أقول إلا شرها مو عليك شرها على اللي جابك هالديرة وجاب كل متردية ونطيحة مثلك وأمثالك اختاركم مصانع تفريخ (يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون) لا همه انكم تكونون متعلمين والا لا وعجبي فيكم عقدة هالنقص اللي فيكم كل ما واحد قرب من موضوع البحريني الأصيل أو المجنس سيده نطقتون وإذا تبغي تعرف روحك أصيل والا لا اتصور مباراة بين البحرين وبين الداهية اللي انت جاي منها وشوف روحك قاعد اتشجع في أي مدرجات؟
للزائر 4
غصب تريد ان تزرع لك هويه او كلمه تقولها و خلاص ترى فى تاريخ موثق و انت مو امريكي و احنا مو هنود حمر و ادا عندك عقده من جدورك عالجها بعيد عن الكذب
اصلي او غير اصليئن
ما في شي اسمه اصلي او غير اصلي لئن البحرين كبلد صغير‮ ‬يشهد تاريخه وثقافة شعبه عدم وجود شعب أصلي‮ ‬وآخر‮ ‬غير أصلي‮ ‬لأن هذه المقولة مقتصرة على الدول المنعزلة والتي‮ ‬لا تأتي‮ ‬إليها شعوب مختلفة
حلووه
هذا هو الإسم الذي كان أهل البحرين المغتربون عنها ينعتونها به. يقولون في أهازيجهم البحرية (مرّوا بنا صوب حلووه ,, أم النخيل لِطوالِ ) ولكن للأسف فإن البعض معذور فالجفاء يولد الجفاء : يقولون قي معارضة البيت القائل ((بلادي وإن جارت عليّ عزيزه ,,, وأهلي وإن ضنّوا عليّ كرامُ ,)), : البحرين ياحلوه إحلييوه
لكنها حازت من الشِين خِصلة,,, للأجنبي تحضن وترفس ضناها ,,, فقد نجد لهؤلاء عذراً ؟
بنت الجيب
صح لسانك يا الشروقيه حب البحرين نسقيه لاطفالنا في زجاجات الحليب مع كل شهيق وزفير مع كل رفرفة علم في كل الميادين مع كل نشيد وطني واغنيه وطنيه نقول وطني البحرين انت لنا و نحن لك و دمت لنا نحن فقط ابنائك المخلصين يا من نفديك بارواحنا ( احبك يا وطني )
عاشق من الزمن الماضي
فعلا حب الوطن هو داء في القلب لايمكن علاجه او انتزاعه مهما طالت التجاوزات يظل عشقي لوطني فوق خيالكم فانا أهوى هذه الأرض التي اعتبرها طينتي الأولى والتي عليها وفي جوفها أدفن فسلام عليك يا وطني الحبيب ومهما حاولوا تغير ملامحك الجميلة تظل أنت الوطن في قلوبنا بحرين !!
تراب الوطن
وطني وان جارت عليّ عزيزة .. نعم هذه الأرض بترابها اتغنى .. فهي وطننا وليست اوطان من ظلمونا واستغنائنا عنها يعني استسلامنا ... ستبقى البحرين هي صاحبة التراب الأغلى لنا ،، اشكرك استاذة مريم على ماتطرقتِ له في هذا المقال والمقالات الأخرى عامة التي تأكدين فيها حبك الكبير لوطنك